احتجاجات في باكستان على «تبرئة» بيبي

شهدت مدن كبيرة عدة في باكستان، أمس، لليوم الثالث على التوالي، احتجاجات صاخبة نظمها أنصار الجماعات الدينية، خصوصاً حركة «لبيك يا رسول الله»، ضد قرار أصدرته المحكمة العليا بتبرئة امرأة تدعى آسيا بيبي حكم عليها بالإعدام بتهمة التجديف.
وأدت المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن إلى إصابة مئات المحتجين، واعتقال عشرات آخرين على يد قوات الأمن الباكستانية. وقام المحتجون بإحراق الإطارات وكثير من الحافلات والشاحنات على الطرق الرئيسية بين المدن الباكستانية.
واندلعت الاحتجاجات، الأربعاء، بعد أن أمرت هيئة قضائية مؤلفة من ثلاثة قضاة بالإفراج عن بيبي، وهي امرأة مسيحية صدر ضدها حكم بالإعدام عام 2010.
وحكمت محكمة أدنى درجة على بيبي بالإعدام عام 2010 بتهمة التجديف في نزاع مع نساء مسلمات أثناء العمل في مزرعة. وأيدت محكمة عليا في العاصمة الإقليمية لاهور الحكم عام 2014 بموجب قوانين التجديف المثيرة للجدل في البلاد.
إلى ذلك، نفى مسؤول كبير في الخارجية الباكستانية صحة ما نسب للوزارة في وقت سابق أمس، حول سفر آسيا بيبي إلى كندا. وأكد المسؤول أنها لا تزال رهن الإقامة والاحتجاز لدى الأجهزة الأمنية بانتظار أن تبت المحكمة العليا في الالتماس المقدم لها لإعادة النظر في قرار تبرئتها.
وفي ظل تدهور الاقتصاد الباكستاني جاءت مظاهرات الاحتجاج لتزيد الطين بلة على حكومة عمران خان التي تحدثت عن خسائر اقتصادية تقدر بـ760 مليون دولار في أول يومين من الاضطرابات، وأعمال العنف، حيث شهدت غالبية المدن الباكستانية إضرابا تجاريا شاملا نهار أمس، وأمرت الحكومة بتعطيل كل المؤسسات التعليمية من مدارس وكليات وجامعات في كل أنحاء باكستان للحد من الخسائر وعدم تعريض الطلبة لأعمال العنف.
...المزيد