مطربة أميركية تطرب التونسيين بحسن أدائها للموشحات

أدت الأميركية جنيفر غراوت مجموعة من الموشحات العربية في مهرجان تونسي، فأمتعت الجمهور بأدائها السليم لأحد أنواع الغناء المعروفة بارتفاع طبقاتها الصوتية. ففي سهرة الأحد بمهرجان ليالي العبدلية بالمرسى الواقعة في الضاحية الشمالية للعاصمة، صعدت غراوت، التي لا تتقن اللغة العربية، وجادت قريحتها بعدة مقطوعات موسيقية أدهشت المتفرجين بحضورها الركحي المميز وصوتها الصداح. جنيفر أدت وصلة «يا أهيف القد»، وموشح «ملأ الكأس وسقاني نحيل الخصر والقد»، والأغنية المصرية «أنا قلبي إليك ميال» للراحلة فايزة أحمد و«ليالي الأنس في فيينا» لأسمهان. ومتعت الجمهور التونسي بأداء أغاني من التراث التونسي على غرار «يا للي بعد ضيع فكري» للتونسية الراحلة صليحة. وأنهت وصلاتها الغنائية بأغنية «بعيد عنك» لكوكب الشرق أم كلثوم.
بشأن هذه السهرة الرائقة، قال وسام المختار الناقد الفني التونسي لـ«الشرق الأوسط» إنها صاحبة موهبة نادرة، فهي لا تحسن اللغة العربية وغير متمكنة البتة منها ولا تتقن غير كلمات معدودة بلغة الضاد، ومع ذلك نجحت في الأداء بامتياز وكان نطقها «سلسا ومخارج الحروف ممتازة إلى حد الشك في مسألة عدم تمكنها من اللغة العربية».
العرض الموسيقي أمنه عازف العود التونسي محمد المصمودي وعازف الكمان والرباب وليد الغربي وكلاهما تونسيان يقيمان في كندا. وبالتوازي مع التفاعل بإعجاب مع ما أدته الأميركية جنيفر غراوت، فإن نظرات الاستغراب والدهشة كانت بادية على معظم الوجوه وانتهت بالإثناء على أدائها المميز وصوتها القوي.
وبعد نهاية السهرة الفنية، قالت جنيفر في تصريح لوسائل الإعلام إنها مقيمة في المغرب الشقيق وهي تعشق الموسيقى العربية وقد عاهدت نفسها على أداء الموسيقى العربية فقط وخاصة منها الأغاني الطربية والموشحات. وأضافت أنها لا تقبل الغناء إلا في تونس أو المغرب فقط على حد قولها.