القبض على طيار ياباني «ثمل» بمطار هيثرو

طوكيو فرضت إجراءات صارمة على شرب الكحول

طائرة تابعة للخطوط الجوية اليابانية (رويترز)
طائرة تابعة للخطوط الجوية اليابانية (رويترز)
TT

القبض على طيار ياباني «ثمل» بمطار هيثرو

طائرة تابعة للخطوط الجوية اليابانية (رويترز)
طائرة تابعة للخطوط الجوية اليابانية (رويترز)

قررت الخطوط الجوية اليابانية فرض إجراءات صارمة على شرب الكحول بين موظفيها، في أعقاب إلقاء القبض على أحد طياريها في بريطانيا بعد إخفاقه باختبار لقياس نسبة الكحول في الدم قبل الإقلاع.
ونقلت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية عن وزير النقل الياباني كيتشى إيشى القول: «سنلجأ إلى جميع الوسائل لضمان سلامة رحلات الطيران».
وأضاف أن الوزارة ستبحث المعايير المطبقة دولياً في هذا الشأن قبل تشديد القواعد على صناعة الطيران اليابانية.
وتأتي تصريحات الوزير بعد أن أقر مساعد طيار في شركة الخطوط اليابانية بالذنب أمام محكمة إكسبريدج البريطانية، حيث تجاوز النسبة المسموح له بأن يشربها من المواد الكحولية.
واضطرت الخطوط اليابانية إلى تسيير الرحلة مساء الأحد الماضي من مطار هيثرو في لندن إلى مطار هانيدا في طوكيو باثنين من الطيارين، وليس ثلاثة كما هو المعتاد.
وتسبب أمر الطيار في تأخير الرحلة لمدة ساعة و10 دقائق.
وكان الطيار الياباني، الذي يبلغ من العمر 42 عاماً، قد تناول 10 مرات ضعف كمية الـ20 مل المسموح بها قبل الإقلاع، وفقاً لقانون الطيران في بريطانيا.
وشرب الطيار زجاجتي نبيذ و5 علب جعة على مدار 6 ساعات قبل الرحلة بيوم.
وكانت سائقة حافلة في مطار هيثرو قد اشتمت رائحة الكحول المنبعثة من فم الطيار، فأخطرت الشرطة في الحين، حيث تم القبض عليه قبل الرحلة المقررة إلى طوكيو بنحو 50 دقيقة.
وأعيد الطيار إلى الحجز ليمثل أمام المحاكمة نهاية الشهر الحالي.
ويأتي حادث الطيار بعد أن قدمت شركة خطوط «كل اليابان» الجوية اعتذاراً بسبب تأخير 5 من رحلاتها في جزيرة أوكيناوا، جنوب البلاد، الأسبوع الماضي، بعد إصابة طيار بحالة من الإعياء بسبب تناوله لكميات من المشروبات الكحولية.



الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.