مطعم هندي يشغل السجناء.. والزبائن يمدحون سلوكهم

النادل مدان بالقتل ويقضي عقوبة السجن

النادل المدان خلال عمله في المطعم
النادل المدان خلال عمله في المطعم
TT

مطعم هندي يشغل السجناء.. والزبائن يمدحون سلوكهم

النادل المدان خلال عمله في المطعم
النادل المدان خلال عمله في المطعم

يبدو المشهد عاديا باستثناء أن النادل مثله مثل معظم العاملين في المطعم هو قاتل مدان يقضي عقوبة السجن في أكبر مجمع للسجون بجنوب آسيا، حسب «رويترز».
ومطعم «تيهار فود كورت» في غرب دلهي هو مسعى لإعادة التأهيل أطلقها سجن تيهار، وافتتح في الأسبوع الأول من يوليو (تموز) «بصفة تجريبية» في انتظار الحصول على ترخيص رسمي، ويقع على بعد نصف كيلومتر من السجن، وأثنى زبائن المطعم على السلوك المهذب للعاملين الذين تلقوا تدريبا في مدرسة قريبة لإدارة الفنادق.
وقال جوبتا: «مستوى الطعام متوسط.. لكن عامل النظافة جيد للغاية.. نظيف جدا. شيء جيد أنهم يشغلون السجناء».
وقال محمد عاصم، مدير المطعم إن نحو 50 زبونا يأتون إلى المطعم يوميا، وإن كل عامل يحصل على 74 روبية (20.‏1 دولار) نظير يوم عمل. وأضاف عاصم، الذي يقضي عقوبة السجن (14 عاما ونصف العام) بتهمة القتل: «من يأتون مرة لتناول طعامنا يعودون». وحتى يسمح للسجين بالخروج من السجن والعمل في المطعم يجب أن يكون له سجل «لا تشوبه شائبة» لمدة 12 عاما على الأقل في السجن، وكذلك استكماله التعليم الثانوي.
ويجري اختيار السجناء الذين سيفرج عنهم في غضون عامين للعمل في المطعم، وذلك للحد من إغراء الهرب. ويذهب السجناء إلى العمل على دراجات أو سيرا على الأقدام، لأن السلطات «تثق فيهم بما يكفي»، وترى أنهم ليسوا بحاجة إلى حراسة أمنية.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».