بمزيج من آلات موسيقية تقليدية إلى جانب أخرى من عائلة الكمان، عزفت فرقة موسيقية مقطوعة صيف لعازف الكمان الإيطالي الشهير أنطونيو فيفالدي في الرياض.
وجاء ذلك في إطار فعالية «مسك للفنون 2018» التي انطلقت في العاصمة السعودية يوم الثلاثاء وتهدف إلى إتاحة منصة للفنانين الشباب والمخضرمين على السواء وإدارة حوار أجيال يجمع رواد الفنون بالشباب.
وعلى المسرح الرئيسي، رسمت الفنانة البريطانية راشيل جادسدن لوحة على قماش أسود بينما كان عازف يكمل عرضها بعزف موسيقى حية.
وشاهد جمهور من الأطفال والكبار على حد سواء عرض الفنانة وهي تملأ اللوحة السوداء بالألوان.
وقالت جادسدن: «كلنا لدينا مشاعر، كلنا بشر، كلنا نفهم الحب والأمل، وهذه هي الرسائل التي يمكنكم عرضها من خلال التعبير عنها بالفن، وهذه قطعة معبرة من الفن».
شارك في فعاليات المهرجان أكثر من 250 فنان وفنانة، وتعمل الفعالية على تحويل مدينة الرياض إلى مدينة فنية، عبر تقديم عروض فنية حية وورشات عمل، بالإضافة إلى معارض فنية تشمل الخط العربي، والفون آرت، ورواد الفن السعودي، ومساحات الأطفال، بالإضافة إلى 120 جناحا لفنانين وفنانات سعوديين، وتجمع تفاعلي «سمبوزيوم» لمجموعة من النحاتين المحليين والإقليميين والعالميين.
كما تدير الفعالية حواراً بين الأجيال الفنية في المملكة، وتسلط الضوء على أفضل الطرق الجاذبة لتسويق الفنون في مختلف المجتمعات داخل الرياض، وزيادة الوعي بالتأثير الإيجابي للإبداع، مع تحفيز الفنانين على تكريس الهوية الثقافية الأصيلة في كل ما يقدمونه من أعمال فنية داخل وخارج المملكة.
تستهدف الفعالية نطاقاً واسعاً يتجاوز مائة ألف زائر من جميع الفئات العمرية ومختلف الشرائح من المواطنين والمقيمين، ويشمل ذلك الفنانين ومقتني الأعمال الفنية وأصحاب المعارض والمتاحف، والطلاب والأكاديميين المتخصصين بالفنون، حيث توفر مجموعة من الأنشطة التي تساهم في تعريف الجميع بدور الفنون بوصفها لغة حوار حضارية في كل مجتمع.
وبهذه المناسبة، قال أحمد ماطر، الرئيس التنفيذي لمعهد مسك للفنون: «أعتقد أن فكرة الحوار أو خلق الحوار بين جيل بنى وقدم كثيرا من التجارب الفنية وجيل صاعد الآن من الفنانين التشكيليين الشباب كانت هي هويتنا لهذا العام بحيث نخلق هذا الحوار الذي اخترنا له اسم حوار الأجيال». وأشار ماطر إلى أن «مسك للفنون 2018» ستكون منصة لإقامة شراكات طويلة الأجل بين المعهد ومجموعة واسعة من الشركات السعودية والعربية والعالمية والمنظمات الدولية، وذلك دعماً لفكرة تأسيس هذه المبادرة بوصفها برنامجاً سنوياً يجمع مختلف الخبرات من أجل تسهيل الحوار الثقافي الإيجابي واحتضان مواهب الفنانين المحليين وإبرازهم للعالم.
يشار إلى أن الفعالية تأتي في إطار اهتمام معهد مسك للفنون بدعم المواهب وتشجيع سوق الفن المحلية، حيث تقدم فرصة للتطوير المهني للفنانين بمختلف اهتماماتهم، وذلك من خلال تعزيز التعليم عبر النقاشات التفاعلية، كما تتيح تبادل المهارات والتعلم المباشر بين أصحاب التجارب في مجالات متنوعة كالتصميم والرسم والموسيقى والهندسة المعمارية وصناعة الأفلام.
من الموسيقى الكلاسيكية إلى الخط العربي... الفنون تتألق في الرياض
من الموسيقى الكلاسيكية إلى الخط العربي... الفنون تتألق في الرياض
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة