الاتحاد الأوروبي يقر نظام الرسوم الجمركية لما بعد «بريكست»

TT

الاتحاد الأوروبي يقر نظام الرسوم الجمركية لما بعد «بريكست»

اعتمدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أمس (الأربعاء)، مشروع الجدول الزمني لنظام الرسوم الجمركية الذي سيطبقه التكتل الأوروبي الموحد بعد خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد، ويتعين الآن الوصول إلى اتفاق مع البرلمان الأوروبي حول هذا الصدد حتى يتحول النظام الجديد إلى قانون أوروبي.
وجاءت الموافقة خلال اجتماع لسفراء الدول الأعضاء المعتمدين لدى بروكسل، وفي قمة أوروبية انعقدت في بروكسل الثامن عشر من أكتوبر (تشرين الأول)، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، إن بريطانيا قدمت مقترحات جيدة خلال العملية التفاوضية من أجل التوصل إلى اتفاق حول علاقة مستقبلية مع الاتحاد الأوروبي.
وأشارت أمام الصحافيين إلى مقترحات كانت لندن قد تقدمت بها في هذا الصدد في وقت سابق، ونوهت أيضاً إلى أن القادة قرروا تمديد العملية التفاوضية لعدة أشهر، وأضافت أنها متفائلة بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن العلاقة المستقبلية بين لندن وبروكسل قبل ديسمبر (كانون الأول) 2020، وقالت نحن نعمل الآن على تحقيق ذلك.
من جانبهم حمّل رؤساء حكومات وزعماء الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي نظيرتهم البريطانية تريزا ماي، وحكومتها، المسؤولية عن عدم إحراز تقدم في مفاوضات خروج بلادها من الاتحاد (بريكست) وقرروا الاستمرار في التفاوض دون تحديد آجال معينة. لكن الأجل الأكيد يبقى موعد 29 مارس (آذار) 2019، التاريخ الذي ستصبح بريطانيا بعده دولة جارة للاتحاد سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا.
وفي أغسطس (آب) الماضي قالت بريطانيا إنها تنوي التفاوض بشأن إقامة «اتحاد جمركي مؤقت»، مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج البلاد من التكتل، عشية نشر أول مقترحاتها المفصلة بشأن مستقبل الشراكة بين لندن وبروكسل.
وتقول بريطانيا إن عضويتها في الاتحاد الجمركي الأوروبي التي تسمح بنقل البضائع من دون رسوم جمركية ستنتهي، وكذلك عضويتها في السوق الأوروبية المشتركة، بخروجها من التكتل في مارس (آذار) 2019. وأعلنت وزارة «بريكست» أنها تتطلع إلى التوصل إلى اتفاق بشأن «تطبيق مؤقت» من أجل توفير جو من الاستقرار لقطاع الأعمال والسماح بوضع ركائز الإجراءات الجمركية الجديدة.
وأعلنت الحكومة البريطانية في بيان أن «إقامة اتحاد جمركي مؤقت بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يشكل إحدى المقاربات الممكنة». وحذّر خبراء من أن التفاوض بشأن اتفاق تجاري جديد بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي سيكون صعباً جداً قبل خروج بريطانيا من التكتل، لا سيما أن بروكسل ترفض بدء محادثات تجارية.
ويقول الاتحاد الأوروبي إنه يجب التوصل إلى إطار للاتفاق يتناول ثلاثة موضوعات أساسية هي: التسوية المالية البريطانية (كلفة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)، وحقوق المغتربين (الأوروبيين في بريطانيا والبريطانيين في الاتحاد الأوروبي)، ومسألة الحدود بين آيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا وجمهورية آيرلندا. ويرى مسؤولون بريطانيون أن مسألة الحدود مرتبطة بشكل وثيق بمسألة الجمارك. وبعد «بريكست» ستكون الحدود الآيرلندية الحدود البرية الوحيدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي. وتسود مخاوف من أن تؤدي إعادة تفعيل نقاط التفتيش إلى الإخلال بالتوازن الهشّ للسلام في آيرلندا الشمالية. وتمنع عضوية بريطانيا في الاتحاد الجمركي الأوروبي لندن من إبرام اتفاقيات تجارية خاصة بها، فيما أعلنت الحكومة أن تمتعها بتلك الحرية ضروري لمشاريعها بعد «بريكست».



الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)
TT

الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة مع تزايد حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ما زاد من الطلب على السبائك. بينما يترقب المستثمرون تقريراً هاماً عن الوظائف لتقييم الاتجاه المتوقع في سياسة خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 2675.49 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:25 (بتوقيت غرينتش). حقق الذهب مكاسب تزيد على 1% في المائة حتى الآن هذا الأسبوع، متجهاً نحو تحقيق أكبر قفزة أسبوعية منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، وفق «رويترز».

وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.3 في المائة إلى 2698.30 دولار للأوقية. ومن المقرر صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم.

وبحسب استطلاع أجرته «رويترز»، من المتوقع أن ترتفع أعداد الوظائف بمقدار 160 ألف وظيفة في ديسمبر (كانون الأول)، بعد قفزة قدرها 227 ألف وظيفة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال غيغار تريفيدي، المحلل الكبير في «ريلاينس» للأوراق المالية: «نتوقع أن يتراجع الذهب قليلاً إذا جاء تقرير الوظائف غير الزراعية أفضل من المتوقع».

وأشار تريفيدي إلى أن الذهب حصل على دعم بعد تقرير التوظيف الخاص الأضعف من المتوقع لشهر ديسمبر، ما عزز الفكرة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى تبني نهج أقل تشدداً في سياسة خفض أسعار الفائدة.

وقد أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في «كانساس سيتي»، جيف شميد، يوم الخميس، إلى تردد البنك في خفض أسعار الفائدة مرة أخرى، في ظل اقتصاد مرن وتضخم يظل أعلى من هدفه البالغ 2 في المائة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن التعريفات الجمركية وسياسات الهجرة التي اقترحها ترمب قد تؤدي إلى إطالة أمد النضال ضد التضخم. ويتطلع المتداولون الآن إلى أول خفض لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، والذي من المتوقع أن يكون في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران)، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وارتفعت الفضة 0.3 في المائة إلى 30.2 دولار للأوقية، في حين تم تداول عقد «كومكس» عند 31.17 دولار، وكلاهما قريب من أعلى مستوياته في شهر. وقال «دويتشه بنك» في مذكرة: «نتوقع أن تصمم الإدارة الأميركية القادمة سياسة اقتصادية وتجارية لتعزيز الرخاء الوطني، وأن يتعافى الفضة إلى جانب الذهب في النصف الثاني من عام 2025 إلى 35 دولارا للأوقية».

من ناحية أخرى، انخفض البلاتين 0.4 في المائة إلى 955.97 دولار، في حين ارتفع البلاديوم 0.9 في المائة إلى 934.16 دولار. ومن الجدير بالذكر أن المعادن الثلاثة في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية.