عون يؤكد حرص لبنان على التعددية

الرئيس ميشال عون في استقبال المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان د. ناتاليا كانيم (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون في استقبال المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان د. ناتاليا كانيم (دالاتي ونهرا)
TT

عون يؤكد حرص لبنان على التعددية

الرئيس ميشال عون في استقبال المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان د. ناتاليا كانيم (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون في استقبال المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان د. ناتاليا كانيم (دالاتي ونهرا)

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن لبنان حريص على التعددية في مواجهة التهجير والتقسيم ويعمل على تعزيز حقوق المرأة والطفل وعلى تشكيل حكومة جديدة للبدء بإنجاز مقررات مؤتمرات «سيدر» و«روما 2» و«بروكسل».
وجاء كلام عون خلال لقائه كل من المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتورة ناتاليا كانيم ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن.
وشدد عون أمام كانيم على أن «حرية التعبير مصانة في لبنان واستقلالية القضاء محققة، فيما يستمر العمل على توفير أفضل الظروف للسجناء وتأمين حقوقهم». وأكد أن «الدولة تشجع المرأة اللبنانية لتكون فاعلة في مجال التشريع، فيما يتم تعيين نساء في مواقع عدة ضمن السلطة التنفيذية»، لافتاً إلى أن «مجلس النواب أقر قانون إنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان».
وشرح لها ما تحقق «على الصعيد الاقتصادي، من إقرار خطة اقتصادية إصلاحية حديثة، كما على الصعيد الأمني، حيث تم القضاء على الخطر الإرهابي في الجرود والعمل على إنهاء الخلايا النائمة، إضافة إلى إجراء الانتخابات النيابية على أساس النسبية للمرة الأولى في تاريخ لبنان، مما أتاح تمثيل الجميع في مجلس النواب».
وأكد رئيس الجمهورية «العمل على تشكيل حكومة جديدة للبدء بإنجاز الإصلاحات والاستفادة من المقررات والتوصيات التي صدرت عن مؤتمرات «سيدر» و«روما 2» و«بروكسل». وشدد على «حرص لبنان على صون التعددية الثقافية والعرقية والدينية في المنطقة في مواجهة محاولات التهجير والتقسيم»، عارضاً للمبادرة التي أطلقها في الأمم المتحدة لإنشاء «أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار».
من جهتها، أشادت كانيم بـ«العلاقات التي تربط لبنان بمنظمات الأمم المتحدة عموما وبصندوق الأمم المتحدة للسكان»، ونوهت بـ«الشراكة القائمة مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية آملة في أن «تشارك المرأة اللبنانية أكثر فأكثر في الحياة السياسية اللبنانية».
دبلوماسيا أيضاً، استقبل الرئيس عون، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن وأجرى معها جولة أفق تناولت «التطورات السياسية الراهنة محليا وإقليميا ودوليا، والتعاون القائم مع الاتحاد الأوروبي»، وشكرت السفيرة لاسن الرئيس عون على «الزيارة التي قام بها إلى البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي»، مشيرة إلى «الأثر الإيجابي الذي تركه الخطاب الذي ألقاه امام البرلمانيين الأوروبيين»، ومؤكدة أن «التعاون بين لبنان والاتحاد الأوروبي مستمر على مستويات عدة».
وعرض الرئيس عون للسفيرة لاسن «الواقع السياسي الراهن في لبنان والتحديات التي تنتظر الحكومة الجديدة، لا سيما الإصلاحات الاقتصادية والإدارية ومكافحة الفساد ومتابعة قرارات وتوصيات مؤتمر «سيدر»، إضافة إلى معالجة ملف النازحين السوريين في لبنان».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.