مشروع قانون إسرائيلي يمنع إطلاق سراح غطاس مبكراً

TT

مشروع قانون إسرائيلي يمنع إطلاق سراح غطاس مبكراً

أقر الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، أمس (الأربعاء)، مشروع قانون بالقراءة التمهيدية، يقضي بمنع لجان الإعفاء من تقصير مدة الحكم عن سجناء فلسطينيين أُدينوا بتهم أمنية.
وقد بادر إلى القانون النائب دفيفد بورير من حزب «إسرائيل بيتنا»، الذي يرأسه وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، وسعى إلى الإسراع فيه حتى يسري مفعوله على النائب السابق عن حزب التجمع الوطني والقائمة المشتركة باسل غطاس، الذي أُدين بالسجن لمحاولته تهريب هواتف خليوية للأسرى الفلسطينيين. وينص القانون الجديد على منع الفلسطينيين من حمَلة الجنسية الإسرائيلية، من الاستفادة من قانون إسرائيلي يتيح للسجناء المطالبة بتخفيض عقوبة السجن، بعد قضاء الأسير ثلثي المدة. ومن المعروف أن محكومية الأسير غطاس تنتهي في شهر يوليو (تموز) من العام المقبل، إلا أن حزب اليمين في «إسرائيل»، يخشى الإفراج عنه بعد أشهر عدة، في حال تقدمه بطلب لتقليص محكوميته وفقاً للقانون الإسرائيلي، الذي يتيح لمن يحمل الجنسية الإسرائيلية المطالبة بتقليص عقوبة السجن بعد انقضاء ثلثي المدة. فإذا تم تمرير القانون، سيمنع التخفيض عن غطاس.
كانت محكمة إسرائيلية قد قضت بحبس غطاس لمدة سنتين، بعد إبرام صفقة بينه وبين النيابة، اعترف بموجبها بتهمة «تهريب هواتف خليوية إلى أسرى فلسطينيين في السجون»، مقابل تخلي النيابة عن تهمة مساعدة إرهابيين.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.