موسكو تؤكد استكمال تزويد دمشق بـ«إس ـ 300» وتحذر من «استفزازات»

TT

موسكو تؤكد استكمال تزويد دمشق بـ«إس ـ 300» وتحذر من «استفزازات»

وجَّهَت وزارة الدفاع الروسية، أمس، تحذيراً جديداً لمن وصفتهم بـ«الرؤوس الساخنة» من القيام بأي استفزازات جديدة في سوريا، معلنةً استكمال تزويد دمشق بأنظمة صاروخية متطورة من طراز «إس 300» مع التقنيات الخاصة بإدارتها والتحكُّم بها.
وبدا أن الإشارة الروسية موجَّهة إلى الإسرائيليين بشكل مباشر، رغم أن الناطق باسم الوزارة لم يحدد الأطراف المقصودة، لكن مصادر عسكرية روسية قالت إن التحذير جاء ردّاً على تسريبات إسرائيلية، أول من أمس، أفادت بأن الطيران الإسرائيلي تجاهل تحذيرات روسية سابقة، وقام بقصف مواقع في سوريا في الفترة التي أعقبت حادثة إسقاط الطائرة الروسية، قبل شهرين.
تزامن ذلك مع تلميح الكرملين إلى احتمال أن يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعاً «قصيراً» في باريس، في 11 من الشهر الحالي، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على هامش مشاركتهما في فعالية ضخمة تقيمها فرنسا لإحياء الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى.
ولفت الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إلى أن «بوتين ونتنياهو قد يلتقيان على هامش الفعالية»، من دون أن يوضح تفاصيل عن أجندة اللقاء، علماً بأن الجانب الإسرائيلي أعلن، أكثر من مرة، في الشهرين الماضيين، عن رغبة نتنياهو في مقابلة بوتين لإغلاق ملف إسقاط الطائرة، ومناقشة التنسيق الروسي - الإسرائيلي في سوريا.
وكانت موسكو اتهمت الطيران الإسرائيلي بالتسبب في سقوط الطائرة الروسية بنيران الدفاعات الجوية السورية، وأعلنت عن تدابير لتعزيز حماية قواتها في سوريا، بينها تزويد دمشق بأنظمة «إس - 300».
وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، أمس، أن موسكو استكملت إمداد الجيش السوري بمنظومات «إس - 300» ومنظومات «بوليانا دي - 4» الآلية الخاصة بالتحكم، مذكراً بأن هذا الإجراء اتخذ بهدف تعزيز أمن العسكريين الروس في سوريا وضمان سلامة التحليقات في سمائها، وحماية المواقع المهمة في أراضي البلاد.
وأكد الناطق العسكري مجدداً أن المستشارين الروس يقومون بتدريب العسكريين السوريين على استخدام «إس - 300» للدفاع الجوي، منبهاً الأطراف الخارجية إلى «ضرورة الامتناع عن الاستفزازات العسكرية في سوريا».
ودعا كوناشينكوف «الرؤوس الساخنة» إلى تقييم الوضع القائم في المنطقة بشكل موضوعي، والامتناع عن اتخاذ أي تصرفات غير محسوبة على الأراضي السورية.
على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استمرار روسيا في دعم التسوية السورية، معرباً عن شكره لجميع السوريين الذين يُسهِمون في نشر اللغة الروسية، ونقل صورة حقيقية وصادقة عن روسيا.
وقال لافروف، في كلمة أمام المؤتمر العالمي السادس للمغتربين الروس دُعِي إليه عشرات الروس من أصول سورية: «أودُّ أن أشير بشكل خاص إلى وجود مندوبين من الجمهورية العربية السورية في القاعة، بمن فيهم الجيل الشاب... نحن سنواصل تقديم أقصى قدر من الدعم لجهودكم النبيلة لتعزيز اللغة الروسية ونشر المعلومات الموضوعية عن بلادنا بين جميع شرائح المجتمع السوري».
وشدد الوزير الروسي على أن مشاركة مندوبين من سوريا في المؤتمر، تظهِر أن «الحياة في سوريا أخذت تنتقل إلى مسارها السلمي».
وأضاف: «روسيا ستواصل مساهمتها في حل الأزمة السورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي (2254)، والقرارات الصادرة عن لقاءات (آستانة) ومؤتمر الحوار الوطني السوري في (سوتشي)».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».