طالب صندوق الاستثمار البرازيلي «دي آي إس» بمعاقبة لاعب كرة القدم نيمار دا سيلفا بالسجن 6 سنوات، على خلفية الاشتباه بضلوعه في عملية احتيال تتعلق بصفقة انتقاله من نادي سانتوس البرازيلي إلى نظيره برشلونة الإسباني في 2013، حسبما أكدت بعض المصادر القضائية أمس.
وكانت النيابة العامة في إسبانيا قد طالبت في البداية بسجن اللاعب البرازيلي، المحترف حاليا في صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي، لمدة عامين. وبموجب هذا المطلب بزيادة مدة العقوبة ستنتقل القضية للنظر فيها أمام القضاء الجنائي في إسبانيا، حيث سيتولى مباشرة إجراءات هذه القضية 3 محلفين.
وكانت القضية حتى الوقت الحالي تنظر أمام قاض واحد في المحكمة الوطنية الإسبانية، التي تتولى مباشرة القضايا التي لا تتجاوز فيها مدد العقوبة فيها 5 سنوات.
وتفجرت هذه القضية على خلفية مزاعم بوجود مخالفات شابت عملية انتقال اللاعب لنادي برشلونة، قبل أن يرحل عنه قبل عام للانتقال إلى صفوف باريس سان جيرمان.
وأكد صندوق الاستثمار البرازيلي، الذي كان يحق له تقاضي 40 في المائة من القيمة المالية لصفقة انتقال نيمار للنادي الكتالوني، أنه تعرض للاحتيال.
وأشار الصندوق إلى أن المبلغ الرسمي الذي تم ذكره في عقد اللاعب مع برشلونة أقل بكثير من القيمة الحقيقية للصفقة.
وكشف القاضي خوسيه ماريا فاسكيز، المشرف على التحقيق، عن أنه، بحسب الاتهام المقدم من قبل المجموعة البرازيلية بـ«الفساد والغش»، «فقد تتراوح العقوبة التي قد تفرض مبدئياً (على نيمار)، بين 4 و6 سنوات».
وبدأ التحقيق في القضية في يناير (كانون الثاني) 2014 بعدما تبين وجود تناقض في بعض المستندات التي طلبتها السلطات. وأقر نادي برشلونة بداية بدفع 57.1 مليون يورو (40 مليوناً لعائلة اللاعب و17.1 لناديه السابق سانتوس)، مقابل الحصول على خدماته، لكن بحسابات القضاء الإسباني، وصلت قيمة الصفقة إلى 83 مليوناً على الأقل.
وعدّت مجموعة «دي آي إس» التي حصلت على 6 ملايين من المبلغ الذي دفع للنادي البرازيلي، أن برشلونة ونيمار اتفقا على إخفاء القيمة الحقيقية لهذه الصفقة.
وطالبت النيابة العامة بسجن نيمار عامين. وقال اللاعب أمام القاضي إنه أتى إلى إسبانيا للعب كرة القدم فقط، وإن ثقته عمياء بوالده وكيل أعماله.
يذكر أن النيابة العامة في إسبانيا طالبت في العام الماضي بمعاقبة نيمار بالسجن عامين وتغريمه 10 ملايين يورو. كما طالبت أيضا بحبس ساندور روسيل، الرئيس السابق لنادي برشلونة ونظيره آنذاك في سانتوس، أوديليو رودريغيز، ووالد اللاعب.
يذكر أن روسيل رهن الحبس الاحتياطي في الفترة الحالية بسبب تورطه في قضية أخرى.
وشملت الاتهامات التي وجهها صندوق الاستثمار البرازيلي الرئيسَ الحالي لبرشلونة، جوسيب ماريا بارتوميو، الذي لم توجه له النيابة العامة في إسبانيا أي اتهامات، كما طالب الصندوق أيضا بتغريم النادي الكتالوني 195 مليون يورو.
تأتي هذه الأنباء في وقت تردد فيه أن اللاعب يريد العودة إلى برشلونة الذي دافع عن ألوانه بين عامي 2013 و2017. كما أفادت تقارير أيضا باحتمال عودة نيمار إلى إسبانيا من بوابة ريال مدريد، إلا إن وسائل إعلام في العاصمة أشارت إلى أن الفريق الملكي غير مهتم بإبرام مثل هذا التعاقد.
لكن بارتوميو رئيس برشلونة أغلق الأبواب أمام عودة النجم البرازيلي نيمار الذي ترك النادي الكتالوني العام الماضي بعد دفع باريس سان جيرمان 222 مليون يورو، هي قيمة البند الجزائي لفسخ عقده مع النادي الكتالوني، ما جعل منه أغلى لاعب كرة قدم في العالم.
وقال بارتوميو: «لا نحب اللاعبين الذين يفسخون عقودهم من بوابة تسديد البند الجزائي».
مطالب برازيلية بحبس نيمار
مطالب برازيلية بحبس نيمار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة