إسرائيل تعيِّن امرأة سفيرة جديدة لها في القاهرة

TT

إسرائيل تعيِّن امرأة سفيرة جديدة لها في القاهرة

اختارت لجنة التعيينات التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، الدبلوماسية أميرة أورون، لمنصب سفيرة إسرائيل في مصر. وهي أول امرأة تشغل منصب سفيرة إسرائيلية في القاهرة، منذ التوقيع على اتفاقية السلام بين البلدين في سنة 1979. وحسب مصدر مقرب منها، فقد بدأت تتلقى التهاني من زملائها الدبلوماسيين، وكذلك من بعض الشخصيات المصرية، علماً بأن القاهرة لم تعلّق على النبأ، لأنها لم تتلقَّ بياناً رسمياً بشأنه.
وأورون دبلوماسية إسرائيلية ثقافتها شرقية، إذ تنحدر من عائلة سلطاني اليهودية المصرية، وتتحدث العربية بطلاقة. وكانت قد عملت لمدة عامين مسؤولة عن السفارة الإسرائيلية في تركيا، حتى تعيين السفير قبل 6 أشهر، فعادت إلى تل أبيب، حيث تعمل في منصب رفيع في الدائرة الاقتصادية في الوزارة.
بدأت أورون عملها في وزارة الخارجية الإسرائيلية عام 1991، وشغلت مناصب دبلوماسية عدة. وقد خدمت في السفارة الإسرائيلية في القاهرة في نهاية التسعينات، كنائبة للمتحدث باسم السفارة، ثم متحدثة باسمها، ثم أُعيدت إلى تل أبيب لتعمل متحدثة باسم الوزارة باللغة العربية، ثم مديرة «قسم الإعلام في العالم العربي» في الوزارة، ومديرة إدارة مصر في الخارجية الإسرائيلية.
بعد قضية أسطول غزة، قلّصت تركيا علاقاتها مع إسرائيل، وخفضت تمثيلها الدبلوماسي في تل أبيب إلى مستوى السكرتير الثاني. في نهاية 2014 صُدِّق على أن تكون أورون المسؤولة عن السفارة الإسرائيلية في تركيا، وشغلت منصبها في يناير (كانون الثاني) 2015، وأصبحت أول امرأة تشغل هذا المنصب. وكانت أورون مرشحة قوية لمنصب سفيرة في أنقرة، وقبل ذلك سفيرة في الأردن، لكنّ وزير الخارجية في حينه أفيغدور ليبرمان، لم يكن راضياً عنها واعتبرها يسارية.
ومن المتوقع أن تحل أورون محل ديفيد جبرين، الذي يشغل منصب سفير إسرائيل لدى مصر منذ أغسطس (آب) 2016، وسيغادر القاهرة في الصيف المقبل.
الجدير ذكره أن السفارة المصرية في القاهرة أُغلقت في نهاية 2016، عندما تعرضت لهجوم متظاهرين، فأُعيد جبرين وطاقم السفارة الإسرائيلية، وراحوا يعملون من إسرائيل. وبعد أشهر، كان السفير يسافر إلى القاهرة أسبوعياً ويعود إلى إسرائيل، بسبب التهديدات الأمنية. وبعد مرور تسعة أشهر تقريباً، افتُتِحت السفارة الإسرائيلية في القاهرة مجدداً مستأنفة نشاطاتها.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».