قمة أفريقية في برلين هدفها تخفيض عدد اللاجئين عبر الاستثمار

TT

قمة أفريقية في برلين هدفها تخفيض عدد اللاجئين عبر الاستثمار

وضعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إعلانها التاريخي، أول من أمس بالانسحاب من زعامة حزبها، خلفها. وتابعت عملها كالمعتاد في اليوم التالي، مستقبلة 12 زعيماً أفريقياً في قمة استضافتها برلين، من بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي منذ فبراير (شباط) الماضي. لكنها لم تتمكن أن تترك خلفها أيضاً السبب الرئيسي الذي دفعها للتنازل عن زعامة الحزب وتسبب في تراجع شعبيتها: موضوع اللاجئين. فالقمة الأفريقية التي حملت طابعاً اقتصادياً، كان خلفها هدف واحد: تخفيض عدد اللاجئين القادمين من تلك الدول الأفريقية عبر الاستثمار فيها وخلق وظائف لتحفيز الشباب على البقاء، والتخلي عن «حلم» الهجرة بحثاً عن عمل وحياة أفضل.
وشارك في القمة المستشار النمساوي سيباستيان كورتز، الذي يحمل أفكاراً متشددة من الهجرة، ويدعو إلى غلق الحدود أمام اللاجئين، إضافة إلى ممثلين عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وشركات ألمانية كبرى مثل «سيمنس» و«فولكس فاجن».
وقالت ميركل، متوجهة إلى القادة الأفارقة في بداية القمة: «كأوروبيين، يهمنا أن يكون لدى الدول الأفريقية آفاق تنمية اقتصادية جيدة». وأضافت: «أعرف أنكم تمرون بأوقات مهمة وعليكم اتخاذ خطوات سريعة؛ لأن شعوبكم تنتظر أجوبة سريعة؛ ولذلك فإننا سنبذل جهوداً لكي نرى نتائج سريعاً».
وتأتي هذه القمة متابعة لمبادرة «التعاقد مع أفريقيا» التي أطلقت العام الماضي في برلين. ويشارك في المبادرة 11 دولة أفريقية، مصر ليست من بينها رغم حضور رئيسها القمة. ومن خلال المبادرة يلتزم القادة الأفارقة بإصلاحات اقتصادية مقابل استثمارات ومساعدات تقنية من الغرب.
ورغم أن المبادرة وصفت بالجيدة عند إطلاقها العام الماضي، إلا أن مدير عام المنظمة الألمانية الأفريقية قال: إنها «فقدت بريقها» وأنها عملية ستستغرق سنوات طويلة قبل أن تحقق أي نتائج.
وتقدم ألمانيا وشركاء آخرون دعماً مالياً وخبرات تقنية للمبادرة، وتشجع كذلك شركاء، وبخاصة على الاستثمار في الدول الأفريقية مقابل أرباح. وبحسب أرقام وزارة المال، فقد التزم المستثمرون الأجانب بما يقارب الـ243 مليار يورو. إلا أن دراسة مستقلة، بحسب موقع« دويتشه فيله»، أظهرت أن الدول الأفريقية تحتاج إلى 537 مليار يورو لتأمين المياه والكهرباء بحلول عام 2030.
ورغم أن الشركات الألمانية ما زالت مترددة من الاستثمار بشكل كبير في أفريقيا، فإن شركات كبيرة قد بدأت تستثمر هناك، مثل شركة «فولكس فاغن» للسيارات التي افتتحت مصنعاً في رواندا. واستثنت ميركل من بين الزعماء الأفارقة الرئيس المصري الذي استقبلته في مقرها وعقدت معه مؤتمراً صحافياً مشتركاً. وقال الزعيمان، إن لقاءهما تناول إلى جانب الاستثمارات، موضوعات الأمن والهجرة. وواجهت القمة انتقادات لتشابهها مع القمة الأفريقية التي عقدت العام الماضي. وقال موقع «دويتشه فيله»، إن القمة شهدت ممثلي الدول أنفسهم من العام الماضي، والأهداف بقيت نفسها كذلك وهي تختصر بالدعوة لأن تعمل أفريقيا وأوروبا معاً بشكل أفضل حول المسائل الاقتصادية.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).