مانشستر سيتي يستعيد الصدارة الإنجليزية وملعب ويمبلي يثير الاستياء

محرز (يسار) يسجل هدف الفوز لسيتي في مرمى توتنهام (رويترز)
محرز (يسار) يسجل هدف الفوز لسيتي في مرمى توتنهام (رويترز)
TT

مانشستر سيتي يستعيد الصدارة الإنجليزية وملعب ويمبلي يثير الاستياء

محرز (يسار) يسجل هدف الفوز لسيتي في مرمى توتنهام (رويترز)
محرز (يسار) يسجل هدف الفوز لسيتي في مرمى توتنهام (رويترز)

أشاد الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، بقدرة فريقه على الفوز 1 – صفر على توتنهام هوتسبير على أرضية استاد ويمبلي السيئة، واستعادة صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكان الأرجنتيني ماوريسيو بوكتينيو، مدرب توتنهام، يرغب في استبدال ملعب ويمبلي لسوء أرضيته، لكن نظيره في مانشستر سيتي غوارديولا رفض هذا الطرح، فلجأ الأول إلى استبدال ثلاثي الوسط الداعم للمهاجم الصريح هاري كين وزجّ بمواطنه إيريك لاميلا، والبرازيلي لوكاس مورا، والفرنسي موسى سيسوكو الأكثر ميلاً للدفاع على حساب ديلي آلي، والدنماركي كريستيان إريكسن، والكوري الجنوبي سون هيونغ - مين.
واعتبر بوكتينيو في تصريحات قبل المباراة، أن الهدف المنشود من هذا التعديل على التشكيلة الأساسية هو «الحد أكثر من زحف لاعبي سيتي، وإعاقة ارتدادهم السريع» الذي يجيده الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، والبرتغالي برناردو سيلفا، ورحيم سترلينغ، ومعهم الجزائري رياض محرز.
لكن هذا التغيير لم يمنع محرز من افتتاح التسجيل في وقت مبكر.
وأخفق سيتي في إضافة المزيد بعد التقدم بهدف مبكر للجزائري بعد ست دقائق من البداية، وبدا أنه سيهدر الفوز عندما حصل الأرجنتيني إيريك لاميلا مهاجم توتنهام على فرصة للتعادل.
وتلقى اللاعب الأرجنتيني تمريرة من زميله ديلي آلي وبدا أنه افتقد الدقة بعدما ارتدت الكرة من الأرض السيئة، وأهدر فرصة سهلة لإدراك التعادل لتوتنهام صاحب الأرض.
وحافظ سيتي على نظافة شباكه للمباراة السادسة على التوالي في الدوري ليستعيد صدارة المسابقة بفارق الأهداف عن ليفربول.
وقال غوارديولا عن أرضية الملعب التي تأثرت بوضوح باستضافة مباراة في كرة القدم الأميركية قبلها بيوم واحد: «هذه ليست الأجواء المناسبة للعب كرة القدم. تأقلمنا بشكل جيد. بالنسبة للاعبي فريقي وللاعبي توتنهام أتمنى حل المشكلة في المستقبل».
وأضاف: «خوض مباراة كرة القدم على هذا الملعب ليس سهلاً. هناك الكثير من الأخطاء التي لا تحدث في المعتاد. لا أعتقد أن العشب ساعدهم أيضاً. لو كان العشب جيداً لنجح لاعب بإمكانات لاميلا في التسجيل».
وحاول ماوريسيو بوكتينيو، مدرب توتنهام، التقليل من أهمية سوء أرضية الملعب رغم أنه أشار إلى أنها ساهمت في إهدار فرصة لاميلا، وقال: «عندما جاءت الكرة إلى إيريك قلت ‭(هدف‭)، لكن لم يحدث، وعندما شاهدتها في الإعادة ارتدت الكرة قبل أن تصل إلى حذائه؛ ولهذا أهدر الفرصة».
ولو كان لاميلا سجل لتلقى توتنهام دفعة كبيرة بعدما جمع أكبر عدد من النقاط في مسيرته في أول تسع مباريات بالدوري الممتاز، لكن بوكتينيو الذي ارتبط اسمه بإمكانية الانتقال إلى تدريب ريال مدريد، علق قائلاً: «أعتقد أنها كانت مباراة جيدة وسط ظروف صعبة، وأنا فخور جداً».
وأضاف: «الجهد المبذول كان رائعاً. من المؤسف أننا استقبلنا الهدف بعد خمس دقائق، لكن الفريق كان جيداً. أنا سعيد بالأداء».
ولم يظهر سيتي بالسلاسة الهجومية المعتادة في الفترة الأخيرة، بينما سيتحسر توتنهام على إهدار بعض الفرص السهلة للخروج بنقطة التعادل على الأقل.
وحسم الجزائري محرز اللقاء بهدف في الدقيقة السادسة بعد خطأ دفاعي، لكن رغم سيطرة سيتي فإنه افتقد اللعب السلس بسبب سوء أرضية الملعب التي أثارت استياء المتابعين.
وكان بوسع ديفيد سيلفا ومحرز حسم اللقاء لسيتي بإضافة الهدف الثاني، لكن توتنهام، الذي حقق أربعة انتصارات متتالية في الدوري قبل هذه المباراة، وكان سيقفز إلى المركز الثاني لو فاز، نجح في تشكيل خطورة كبيرة.
وشارك ديلي آلي بديلاً بعد التعافي من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، وساعد على الضغط على حامل اللقب، بينما أهدر لاميلا أهم فرص توتنهام.
ونجح سيتي بفضل الحفاظ مرة أخرى على نظافة شباكه في استعادة القمة من ليفربول؛ إذ يملك كل فريق 26 نقطة مقابل 21 نقطة لتوتنهام.
وبعد ليلة مأسوية يوم السبت، حيث قُتل فيكاي سريفادهانابرابا، مالك ليستر سيتي، إضافة إلى أربعة أشخاص آخرين بعدما تحطمت طيارته الهليكوبتر بجوار ملعب الفريق، كان من المناسب أن يسجل محرز، أحد أبطال تشكيلة ليستر الفائزة بلقب الدوري 2016، هدف اللقاء الوحيد.
وبدأت هجمة الهدف بعد ست دقائق عن طريق الحارس إيدرسون، وأخفق المدافع كيران تريبيير في إبعادها لتصل سهلة إلى رحيم سترلينغ الذي مرر عرضية إلى محرز ليسدد اللاعب الجزائري في الشباك.
وقال محرز، الذي اختير أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي بعد فوز ليستر المفاجئ بلقب الدوري في 2016، معلقاً على وفاة فيكاي: «أنا حزين جداً جداً. لهذا السبب عندما سجلت رفعت يدي إلى السماء من أجله».
وأضاف اللاعب المنتقل إلى مانشستر سيتي قبل انطلاق الموسم الحالي: «لقد فعل الكثير من أجلي ومن أجل ليستر، ومن الصعب الحديث عن ذلك. أنا حزين جداً».


مقالات ذات صلة

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم سيخوض أول ديربي مع اليونايتد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ديربي «مانشستر» اختبار حقيقي لأموريم مع الشياطين الحمر

يرغب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، في أن يرى تحسناً وروحاً قتالية، من فريقه المتطور، الذي سيواجه مانشستر سيتي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إدارة مانشستر يونايتد وقعت في أخطاء استنزفت خزينة النادي (إ.ب.أ)

رحيل أشورث يشير إلى وجود مهزلة في مانشستر يونايتد بقيادة راتكليف

«لتجنب العفن»... هذا هو الوصف الذي استخدمه أحد المسؤولين التنفيذيين الأقوياء في مانشستر يونايتد للتعليق على رحيل دان أشورث. وأشار هذا المسؤول إلى أن رحيل

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية ووكر فقد الكثير من مميزاته وعلى رأسها السرعة (أ.ف.ب)

مسيرة ووكر مع مانشستر سيتي تقترب من نهايتها

إن أصعب شيء يمكن أن يفعله لاعب كرة قدم محترف هو الاعتراف بأن مسيرته الكروية بدأت في التراجع وعلى وشك الانتهاء. لقد فعل غاري نيفيل ذلك في يوم رأس السنة الجديدة

بن ماكالير (لندن)
رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.