مستخلص دوائي من الطحالب لعلاج تجاعيد البشرة

مستخلص دوائي من الطحالب لعلاج تجاعيد البشرة
TT

مستخلص دوائي من الطحالب لعلاج تجاعيد البشرة

مستخلص دوائي من الطحالب لعلاج تجاعيد البشرة

يخشى كثيرون تجربة مستحضرات دوائية تُسوّق لعلاج تجاعيد البشرة لاحتوائها على مواد كيماوية، قد يكون لها آثار سلبية، وهي المشكلة التي عمل فريق بحثي مصري في المركز القومي للبحوث على حلّها بتوفير منتج طبيعي لا يسبب أي آثار جانبية حُضّر من مستخلصات طحالب تعرف باسم «دوناليلا سالينا».
واختار، أول من أمس، تحالف الصناعات الدوائية التابع لأكاديمية البحث العلمي المصرية، هذا المنتج المسجل كبراءة اختراع باسم المركز القومي للبحوث، لتمثيل التحالف في معرض القاهرة الدُّولي الخامس للابتكار، المقرر عقده يومي 8 و9 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
ويقول الدكتور فاروق الباز، عضو التحالف وأستاذ الكيمياء الحيوية في المركز القومي للبحوث ورئيس الفريق البحثي للمستخلص الدوائي الجديد لـ«الشرق الأوسط»، إنّ «المنتج الجديد عبارة عن كريم للاستخدام الظّاهري، وتمت تجربته على كثير من المتطوعات من العاملين في المركز القومي للبحوث، وأظهر نتائج ملموسة في تحسين صحة الجلد وعلاج التجاعيد وعلامات تقدم سن البشرة».
وخلال عامي 2017 و2018 نشرت فرق بحثية يقودها الباز أربعة أبحاث دولية عن مستخلصات طحالب «دوناليلا سالينا»، وأظهرت جميعها احتواء هذه الطّحالب على المواد الكاروتينية ذات الفاعلية البيولوجية كمضادات للأكسدة، بالإضافة إلى أنّ بعض هذه المواد تتحوّل إلى (فيتامين أ)، بما يجعلها مفيدة في أكثر من مجال، منها مجال المستحضرات الدوائية الخاصة بالتجميل.
ويوضح الدكتور الباز، أنّ مضادات الأكسدة الموجودة في الطّحالب تقوم بدور حائط الصد ضدّ الشّوارد الحرّة، بما يساعد في حماية الأنسجة من التلف جراء التعرض لمسببات الإصابة الدّاخلية أو الخارجية، كما أنّ (فيتامين أ) معروف بفاعليته العالية في الحفاظ على الجلد.
ويحمل هذا المنتج الجديد الكثير من المزايا، أهمها أنّه ليس مجرد مستحضر تجميلي يعتمد على إخفاء العيوب الناتجة عن تقدّم السّن، لكنّه مستحضر علاجي تم إثبات فاعليته البيولوجية عن طريق اختبارات معملية وتطبيقية، فضلا عن أنّه مستخلص طبيعي آمن تماما، حيث أثبتت نتائج اختبارات السمية الحادة والمزمنة، خلوّه من أي مواد سامة، وفوق كل ذلك، فإنّه مستحضر اقتصادي، لأنّه مصنع من طحالب طبيعية تنمو في البيئة المصرية، حسب الباز. وتنمو طحالب «دوناليلا سالينا» في شواطئ البحار والبحيرات المالحة، لأنّها من الطحالب المحبة للملوحة، ويمكن استزراعها لاستخدامها في التطبيقات الصّناعية.


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».