- الوادي المركزي ـ كوستاريكا
> يفد المغتربون على الوادي المركزي بكوستاريكا منذ عقود، وليس من الصعب معرفة السبب، فمناخ المنطقة الربيعي، وموقعها المتوسط، ووجود مجتمع كبير للمغتربين فيها، يُشجع المزيد من الناس على اعتبارها موطناً لهم. ونتيجة لذلك، تكونت المجتمعات الداعمة التي توفر المدارس والنوادي والألعاب الرياضية، إلى جانب مجموعة من الأنشطة الثقافية. ومن الصعب أن ينافس مكان آخر هذا الوادي في ما يتمتع به من جمال وروح ودودة، فضلاً عن انخفاض تكلفة المعيشة نسبياً. ومن أسباب الجذب الأخرى المناخ اللطيف الذي يسود المنطقة على مدار العام، فالارتفاع من 3 آلاف حتى نحو 4.500 قدم يعني ارتفاع درجة الحرارة إلى منتصف الثمانينات في أثناء النهار، وانخفاضها إلى منتصف الستينات ليلاً. وكما يشير اسم المكان، يتخذ الوادي بالفعل وضعاً مركزياً؛ تستطيع الذهاب إلى العاصمة سان خوسيه وضواحيها خلال ساعة أو ساعة ونصف الساعة.
- أريكيبا ـ بيرو
> تعد أريكيبا من مواقع التراث العالمي التي تحددها منظمة اليونيسكو. وقد تم إنشائها في منتصف القرن السادس عشر، وتشتهر بعمارتها التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، وبالتالي تجمع بين العناصر الزخرفية للإسبان والتصميمات الأصيلة للسكان الأصليين. ونتيجة استخدام نوع من الحجر البركاني الأبيض اللامع في تشييد تلك المباني، تم إطلاق لقب «المدينة البيضاء» عليها. وتمثل المدينة بالنسبة للمهتمين بنمط الحياة النشط مركزاً لتسلق الجبال القريبة والوديان. كذلك يعد التزلج على الرمال، وقيادة الدراجات بين الجبال، من بين الأنشطة الأخرى المتاحة. فإذا كان نمط الحياة المثالي بالنسبة إليك هو الهدوء والاسترخاء، فإن الاكتفاء بالتجول في شوارع أريكيبا المرصوفة بالحصى تجربة رائعة بحد ذاتها. ولا شك أنك تحتاج أن تمارس قليلاً من المشي لكي تحرق بعض السعرات الحرارية، لأن مطبخ بيرو يعد واحداً من بين أفضل مطابخ العالم. وتعد مدينة أريكيبا ثاني أكبر مدينة من حيث تعداد السكان في بيرو، حيث يبلغ عدد سكانها 800 ألف نسمة. وتسطع الشمس 300 يوم من أيام السنة في المتوسط. وأسعار العقارات في متناول اليد، خصوصاً إذا ابتعدت عن القلب التاريخي للمدينة والمناطق الشهيرة بها، مثل كايما وياناهوارا.
- ريفييرا ماياـ المكسيك
> يعد ريفييرا مايا شاطئاً رئيسياً ممتداً من كانكون إلى تولوم، يتميز برماله البيضاء ومياهه الفيروزية وطقسه الدافئ طوال أيام السنة. وتعد المكسيك أكثر الأماكن شعبية بالنسبة للمغتربين الأميركيين، حيث يعيش بها نحو مليون أميركي. وقد أصبحت ريفييرا ماي منطقتهم المفضلة، الأمر الذي جعل المدينة تزدهر بفضل الاستثمارات الكبيرة التي قامت بها كل من الحكومة والقطاع الخاص. وتتوفر المنطقة على بنية تحتية وخدمات ومرافق حديثة، إلى جانب مظاهر الثقافة المكسيكية التقليدية، مثل الموسيقى والطعام والفعاليات الفنية الأخرى. ولدى ريفييرا ماي ما تقدمه للجميع، سواء كنت ترغب في قرية مطلة على البحر أو في منتجع فخم أو مدينة متطورة عصرية، لا سيما بعد أن قررت الحكومة المكسيكية في السبعينات جعل الساحل الكاريبي لشبه جزيرة يوكاتان نقطة مركزية للسياحة. وبمجرد دعمها لبناء الفنادق على الجزيرة، انتشرت جهود التنمية على طول الساحل، وسرعان ما تحولت المنطقة إلى بقعة جذابة لقضاء العطلات. وتتمتع ريفييرا ماي بطقس دافئ طوال العام بفضل مناخها الاستوائي، لكن قد تثير العواصف والأعاصير الاستوائية بعض القلق بين الفينة والأخرى.
تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.
توجه إلى الشواطئ العامة بدلاً من تلك الخاصة (نيويورك تايمز)
تستحضر بحيرة كومو، في شمال إيطاليا، صوراً لمياه زرقاء متلألئة وفيلات وقرى فاخرة حيث يحاول مشاهير مثل تايلور سويفت وترافيس كيلسي وأمل وجورج كلوني تجنب المصورين المتطفلين.
لكن ليس من الضروري أن تكون ثرياً من أثرياء هوليوود، أو مليارديراً، لكي تتمتع بالبحيرة الشهيرة التي تحيط بها الجبال.
خلال العقد الذي قضته عائلتي في زيارة لبحيرة كومو في الصيف، اكتشفنا مجموعة من الطرق لتوفير المال: البقاء بعيداً عن الماء، على سبيل المثال، والاستفادة من الأنشطة المجانية أو المنخفضة التكلفة مثل التنزه سيراً على الأقدام، وزيارة المتاحف وركوب الدراجات.
إليكم كيفية التمتع بجمال بحيرة كومو دون إنفاق كثير من المال.
تقع بحيرة كومو، التي تبعد مسافة ساعة إلى ساعتين بالسيارة شمال ميلانو، على شكل حرف «Y» مقلوب. وللحصول على فكرة عن المسافة، تأملوا في أن الرحلة من بلدة كومو، في الطرف الجنوبي للفرع الغربي، إلى كوليكو، في الطرف الشمالي للبحيرة، تستغرق أكثر قليلاً من ساعة.
تشمل الوجهات الرئيسية على ضفاف البحيرة مدينة ليكو الصغيرة الواقعة في الطرف الجنوبي للفرع الشرقي، وبلدة بيلاجيو الواقعة في شوكة حرف «واي»، وفارنا، وهي قرية تقع على الشاطئ الشرقي. وتميل هذه البلدات إلى أن يكون لديها أغلى أماكن الإقامة والمطاعم سعراً، لذلك ستحصلون على مزيد من الفائدة إذا نظرتم إلى القرى والبلدات الأخرى بدلاً من ذلك.
قد تفتقر دور الضيافة، وهي خيار أقل تكلفة من الفنادق، إلى بعض وسائل الراحة، ولكنها تعوض الفارق بالأصالة والترحيب الحار بالضيوف.
على بعد نحو ساعة بالسيارة إلى الشمال من كومو، يوفر مطعم «لو رادتشي أغريتوريزمو» أماكن إقامة مريحة على مزرعة تطل على التلال حيث يُزرع كثير من الطعام الذي يقدمه مطعمها في الموقع. الغرف، المتاحة من أبريل (نيسان) إلى أكتوبر (تشرين الأول)، تبدأ بسعر 90 يورو، نحو 98 دولاراً، في الليلة مع الفطور.
في الجبال الواقعة بين فروع البحيرة، التي تبعد مسافة 40 دقيقة بالسيارة عن كومو أو ليكو، ستجد «دامارا»، و«لاغو دي كومو»؛ حيث تبدأ أسعار شقة مع غرفة معيشة وغرفة نوم ومطبخ، بما في ذلك وجبة الإفطار، بسعر 40 يورو في الليلة.
يقدم «أغريتوريسمو لا فيتشيا شيوديريا» - وهو عقار يربي سمك السلمون المرقط بالقرب من مدينة ميناجيو في وسط البحيرة - أيضاً غرفاً مزدوجة، مع تناول الفطور، بدءاً من 60 يورو. كما أنها تقع بالقرب من «باركو فال ساناغرا»، وهي متنزه محلي يمكنك فيه القيام بنزهة سياحية سهلة والعودة لتناول وجبة غداء من الأسماك الطازجة.
في كوليكو، غرفة مزدوجة دافئة مع منظر مائي في شاليه «روزينا هاوس» تبدأ من نحو 98 يورو، وغرف بالمبيت والإفطار في «فوريستريا كا دي نادين» تبدأ من 110 يوروات. وكلاهما على مسافة قريبة سيراً على الأقدام من «سبايڠيا أونتانو» و«سباڠيا دي بويونا»، وهما شاطئان عامان.
تجنب الازدحام في كومو وليكو وفارنا وبيلاغيو عن طريق السفر على متن عبّارة إلى وجهة جديرة بأن تُطبع على البطاقات البريدية مثل «تريميزينا». تذكرة العبّارة للبالغين تبلغ من 6 إلى 13 يورو، حسب المسافة. تذكر أن البحيرة والجبال والمزارات تبدو جميلة تماماً من العبّارة العامة كما تبدو من اليخت الخاص، ويوجد في بعض الأحيان بار على متنها أيضاً.
بمجرد وصولك إلى هناك، تنزه على طول الطريق الأخضر، وهو مسار يمتد لمسافة 6 أميال ويمتد من قرية كولونو، حول المزارع وعلى الجداول المائية، مروراً بمحال الآيس كريم، والمقاهي، والأزقة المرصوفة بالحصى، وصولاً إلى قرية «غريانتي». بدلاً من ذلك، استأجر دراجة عادية أو كهربائية من العديد من المتاجر القريبة واخرج للتجوال في وقت فراغك.
لا تحتاج إلى الإقامة في فندق خمس نجوم للوصول إلى شاطئ بالمستوى نفسه. العديد من المدن، بما في ذلك بيلاجيو، ولينو، وليكو، لديها شواطئها البلدية الخاصة، فقط اطلب من السكان المحليين توجيهك إلى الشاطئ المجاني.
يقع شاطئ «سبايڠيا دي ليرنا»، في ليرنا، بين الشواطئ العامة العليا على البحيرة، هي رحلة بالقطار مدتها 30 دقيقة من ليكو. هناك يمكنك الاستمتاع بالماء البارد الصافي أو استئجار قارب كاتاماران. يقدم مقهى قريب، «ريفا بيانكا بار بيتزاريا»، البيتزا الساخنة بأقل من 6 يوروات.
في كوليكو، ستجد شاطئ «سبياغيا دي بيونا»، وهو شاطئ عشبي على خليج منعزل. توجد في مكان قريب ممرات للمشي تختلف صعوبتها مع المنظر المطل على البحيرة، ودير بيونا (يرجع إلى 1000 سنة).
رغم أن البحيرة هي نقطة الجذب الرئيسية في المنطقة، فإن الجبال المحيطة بها تقدم مسارات للمشي لمسافات طويلة متفاوتة الصعوبة والارتفاع والطول.
يعد مسار «ستنتيرو سبيريتو دل بوسكو»، أو «مسار روح الغابة»، في كانزو، بالقرب من ليكو، هو درب ممتع وسهل يستغرق نحو ساعة، وهو مبطن بمنحوتات خشبية غريبة من الحيوانات والشخصيات الأسطورية، مثل الجان والأقزام.
على طول الطريق، تتيح مزرعتان، هما «أغريتوريزمو» في «فالنتينا» و«ريفيغو تيرز ألب»، للمتنزهين فرصة التزود بوجبة جيدة من الجبن المصنوع في المنزل، والسلامي، وعصيدة الذرة، ومعكرونة محلية مسطحة من الحنطة السوداء التي تُسمى «بيتزوتشيري». سوف يكلفك تناول طبقين رئيسيين وطبق جبن في أي من المكانين ما مجموعه 25 إلى 30 يورو.
بالنسبة لأولئك الذين يفضلون تخطي المشي المتعرق والاتجاه مباشرة إلى المناظر الطبيعية، فإن البحيرة تزخر بالقطارات المعلقة وعربات التلفريك، بما في ذلك تلك التي تصعد نحو 1600 قدم عمودية من بلدة كومو إلى بروناي كل 30 دقيقة حتى منتصف الليل وتكلف 6.60 يورو ذهاباً وإياباً.
في ليكو، تأخذ تلفريك «بياني دي إرنا فونيفيا» الزوار نحو 2600 قدم إلى قمة جبل عشبية مع منظر بانورامي للمياه. بالقرب من حديقة المغامرات، تغري حديقة «باركو أفنتورا» الباحثين عن الإثارة بدورات تدريبية على الحبال، والخطوط البريدية، وأكثر من ذلك. تبدأ تذاكر التلفريك بالرحلة ذهاباً وإياباً بقيمة 12 يورو، ويبدأ الدخول إلى الحديقة بسعر 12 يورو (اعتماداً على عدد مسارات المغامرة التي تريد تجربتها).
تملك «فيلا ديل بالبيانيلو» والحدائق المحيطة بها، في تريميزينا، تاريخاً غنياً منذ مئات السنين. بنيت الفيلا لكاردينال من القرن الثامن عشر، وكان يملكها في وقت ما «جويدو مونزينو»، وهو الكونت الذي قاد أول بعثة إيطالية إلى قمة جبل إيفرست. الأعمال الفنية والأشياء التي جمعها في رحلاته تزين المبنى الكلاسيكي الجديد، بما في ذلك الكرة الأرضية الفينيسية من القرن الثامن عشر، ومجموعة من المنحوتات العاجية الإنويتية والمزلاجة التي وصل بها الكونت إلى القطب الشمالي عام 1971. في بلاغيو، تجول في حدائق «فيلا ميلزي» الهادئة التي يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر، والتي تتميز ببركة زنابق نابضة بالضوء وجناح أزرق وأبيض مع منظر مطل على البحيرة، بالإضافة إلى 250 نوعاً مختلفاً من الكاميليا وشجرة توليب كبيرة. سعر الدخول يبلغ 10 يوروات.