عواصف في إيطاليا تحصد 9 قتلى... وثلوج تفاجئ جنوب فرنسا

عمّال يرفعون أشجاراً من أحد شوارع روما (أ. ب)
عمّال يرفعون أشجاراً من أحد شوارع روما (أ. ب)
TT

عواصف في إيطاليا تحصد 9 قتلى... وثلوج تفاجئ جنوب فرنسا

عمّال يرفعون أشجاراً من أحد شوارع روما (أ. ب)
عمّال يرفعون أشجاراً من أحد شوارع روما (أ. ب)

قضى تسعة أشخاص بسبب العواصف التي تضرب إيطاليا منذ الأحد، كما أعلن الدفاع المدني، في حين استمر اليوم (الثلاثاء) إقفال العديد من المدارس في أنحاء البلاد.
وإضافة إلى سقوط ست ضحايا أمس (الاثنين)، لقي رجل حتفه في فينيتو بالشمال الشرقي بعد سقوط شجرة عليه، وقضى رجل اطفاء في منطقة ألتو أديجي الشمالية أثناء قيامه بمهمة إنقاذ. وأفادت السلطات عن مقتل امرأة أيضاً بانهمار سيل من الوحل وصخور على منزلها في ترينتينو في الشمال.
وأوردت وسائل إعلام أن 170 شخصاً بين سياح وموظفي فنادق علقوا في ممر ستيلفيو على الحدود بين إيطاليا وسويسرا، على ارتفاع أكثر من 2700 متر، بسبب تساقط الثلوج التي بلغت سماكتها 1.5 متر. وفي إقليم فريولي فينيتسيا جوليا في الشمال الشرقي، يعاني 23 ألف شخص من انقطاع التيار الكهربائي في موازاة تعذّر السير على العديد من الطرق.
وأدت الأمطار الغزيرة التي ترافقها رياح بلغت سرعتها 180 كلم في الساعة في بعض المناطق، إلى اضطرابات في حركة النقل. ففي جنوى أُغلق المطار مؤقتا لأن المدارج غير سالكة بسبب النفايات التي جلبتها الأمطار والرياح والمدّ البحري. وستغلق اليوم المدارس أبوابها في المدينة وكذلك في روما والعديد من المناطق.
وشهدت حركة النقل اضطراباً كبيراً اليوم في العاصمة الإيطالية، وسقط عدد كبير من الأشجار ما تسبب بإقفال شوارع. وسُجّل مستوى تاريخي لـ"المياه المرتفعة" أمس في البندقية بسبب الأحوال الجوية السيئة وبلغ 156 سنتمترا، مما أدى إلى إغلاق ساحة سان ماركو الشهيرة.
وفي فرنسا، تساقطت الثلوج بغزارة في أنحاء جنوب وسط البلاد، ووصلت سماكتها إلى 40 سنتيمتراً. وقالت السلطات اليوم إن العواصف سبّبت فوضى في الطرق وانقطاع الكهرباء عن نحو 200 ألف منزل.
وضربت العواصف الثلجية غير المألوفة وغير المتوقعة بشكل كبير منطقة أوفيرنيي-رون-ألب والمناطق المجاورة، جنوب مدينة ليون وغربها. وعلقت على الطرق قرابة 900 شاحنة ليل الاثنين - الثلاثاء وترك مئات من السائقين سياراتهم للعثور على مكان دافئ وآمن.


مقالات ذات صلة

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

الولايات المتحدة​ طواقم تعمل على إزالة شجرة أسقطتها عاصفة قوية ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ بالولايات المتحدة (رويترز)

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

ضربت عاصفة قوية ولاية واشنطن الأميركية، اليوم (الأربعاء)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف وتعطل حركة السير على الطرق ومقتل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا فتاة تركب دراجة هوائية تحت المطر في فالنسيا بإسبانيا (إ.ب.أ)

إغلاق مدارس وإلغاء رحلات... موجة عواصف جديدة تضرب إسبانيا (صور)

تسببت موجة جديدة من العواصف في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، بعد أسبوعين من مقتل أكثر من 220 شخصاً وتدمير آلاف المنازل جراء فيضانات مفاجئة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الاقتصاد رافعات ضخ النفط في مستودع فاكا مويرتا للنفط والغاز الصخري في الأرجنتين (رويترز)

النفط يتراجع مع انحسار تهديد عاصفة في أميركا وحوافز صينية مخيّبة للتوقعات

واصلت أسعار النفط انخفاضها يوم الاثنين مع انحسار خطر تعطل الإمدادات بسبب عاصفة أميركية، وبعد أن خيّبت خطة التحفيز الصينية آمال المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد علم الولايات المتحدة يرفرف بينما تشتد قوة الإعصار في خليج المكسيك (رويترز)

توقعات بتوقف إنتاج 4 ملايين برميل نفط في أميركا الأسبوع الجاري

يتوقع باحثون تعطل إنتاج النفط في الولايات المتحدة بنحو أربعة ملايين برميل خلال الأسبوع الجاري، وذلك مع قرب العاصفة «رفائيل» إلى خليج المكسيك.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
أوروبا صورة ملتقطة في الأول من نوفمبر 2024 تظهر الآثار المدمرة للفيضانات على منطقة تجارية في بلدة ألفافار بمنطقة فالنسيا شرق إسبانيا (أ.ف.ب)

205 قتلى جراء الفيضانات في إسبانيا... وأضرار هائلة تخلّفها العاصفة

ارتفعت حصيلة عدد قتلى الفيضانات العنيفة في إسبانيا إلى 205 أشخاص على ما أفادت فرق الإنقاذ مع ترجيح أن يرتفع العدد نظراً لعدد المفقودين الكبير.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)

أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
TT

أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)

أظهرت دراسة أجرتها منظمات للمجتمع المدني، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 800 مؤسسة مالية أوروبية لها علاقات تجارية بشركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية.

ووفقاً لـ«رويترز»، وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل، ويأمل بعض المستوطنين أن يساعدهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في تحقيق حلم فرض السيادة على الضفة الغربية التي يعدها الفلسطينيون محور دولة لهم في المستقبل.

وأدى العنف المتزايد للمستوطنين إلى فرض عقوبات أميركية، وقالت بعض الشركات إنها ستوقف أعمالها في الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد تقرير تحالف منظمات «لا تشتري من الاحتلال» بأن 822 مؤسسة مالية في المجمل أقامت علاقات هذا العام مع 58 شركة «ضالعة بنشاط» في المستوطنات الإسرائيلية ارتفاعاً من 776 مؤسسة في 2023.

ودعت منظمات المجتمع المدني إلى تشديد التدقيق وسحب الاستثمارات إذا لزم الأمر.

وقال أندرو بريستون، من منظمة المساعدات الشعبية النرويجية، وهي واحدة من 25 منظمة مجتمع مدني أوروبية وفلسطينية أجرت البحث: «المؤشر هو أن الأمور تسير في الاتجاه الخطأ».

وقال لنادي جنيف للصحافة حيث قُدم التقرير: «نرى أنه يجب على المؤسسات المالية الأوروبية معاودة تقييم نهجها بشكل عاجل تجاه الشركات الضالعة في الاحتلال غير القانوني».

ولم ترد وزارة المالية الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق.

ويبلغ طول الضفة الغربية نحو 100 كيلومتر وعرضها 50، وتقع في لب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ استيلاء إسرائيل عليها في حرب عام 1967.

وتعد معظم الدول الضفة الغربية أرضاً محتلة، وأن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وهو الموقف الذي أيدته أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في يوليو (تموز).

وأفاد التقرير بأن بنوكاً كبرى منها «بي إن بي باريبا» و«إتش إس بي سي» من بين الشركات الأوروبية المدرجة على القائمة. ولم ترد البنوك بعد على طلب للتعليق.

وأفاد التقرير بأن الشركات الضالعة بنشاط في المستوطنات وعددها 58 تشمل شركة كاتربيلر لصناعة الآلات الثقيلة، بالإضافة إلى موقعي السفر «بوكينغ» و«إكسبيديا». ولم ترد أي من هذه الشركات بعد على طلب للتعليق.

وقالت «بوكينغ» في وقت سابق إنها حدثت إرشاداتها لمنح العملاء مزيداً من المعلومات لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المناطق المتنازع عليها والمتأثرة بالصراع. وقالت «إكسبيديا» إن أماكن الإقامة الخاصة بها محددة بوضوح على أنها مستوطنات إسرائيلية تقع في الأراضي الفلسطينية.

وكثير من الشركات المذكورة في التقرير، ولكن ليس كلها، مدرج أيضاً في قاعدة بيانات الأمم المتحدة للشركات التي تتعامل مع المستوطنات الإسرائيلية.

وذكر التقرير أن بعض المؤسسات المالية سحبت استثماراتها من شركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية في السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك صندوق التقاعد النرويجي (كيه إل بي).