«السعودي الشاب» إلى مونديال بولندا للمرة التاسعة

ثلاثية الأخضر أطاحت بالكنغر الأسترالي... ويواجه اليابان في نصف النهائي الآسيوي

المنتخب السعودي أظهر إمكانات عالية أمام نظيره الأسترالي (الاتحاد السعودي لكرة القدم)
المنتخب السعودي أظهر إمكانات عالية أمام نظيره الأسترالي (الاتحاد السعودي لكرة القدم)
TT

«السعودي الشاب» إلى مونديال بولندا للمرة التاسعة

المنتخب السعودي أظهر إمكانات عالية أمام نظيره الأسترالي (الاتحاد السعودي لكرة القدم)
المنتخب السعودي أظهر إمكانات عالية أمام نظيره الأسترالي (الاتحاد السعودي لكرة القدم)

حجز المنتخب السعودي للشباب إحدى البطاقات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2019 في بولندا، بعد فوزه أمس على المنتخب الأسترالي بثلاثة أهداف مقابل هدف في ربع نهائي بطولة كأس آسيا، المقامة حالياً في إندونيسيا، وبارك تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، فوز المنتخب الأخضر تحت 19 عاماً وتأهله لنصف نهائي كأس آسيا وخطفه بطاقة التأهل للمونديال.
في حين سيواجه الأخضر الشاب نظيره المنتخب الياباني الخميس المقبل، لتحديد الطرف الأول في النهائي الآسيوي، علماً بأن قطر ستواجه كوريا الجنوبية في الدور ذاته، بينما يعد تأهل المنتخب السعودي الشاب لنهائيات كأس العالم هو التاسع في تاريخه.
وجاءت بداية المباراة بسيطرة سعودية كاملة بعدما فرضوا أسلوبهم التكتيكي، ولم يمهلوا الأستراليين فرصة التقاط الأنفاس وحاصروهم في مناطقهم الخلفية، وكاد أن يفتتح فراس البريكان التسجيل من تسديدة زاحفة، وعاد اللاعب نفسه وأطلق قذيفة تصدى لها الحارس الأسترالي ببراعة، وقبل مرور العشر دقائق الأولى ترجم تركي العمار أفضلية منتخب بلاده بعدما انطلق من الجهة اليسرى وتلاعب بأكثر من مدافع وأطلق قذيفة استقرت في الشباك الأسترالية، ومنح الهدف المبكر السعوديين الأفضلية الكاملة، وسيطروا على المباراة، وتسابق اللاعبون في إهدار الفرص أمام المرمى.
ولم يشكل الأستراليون خطورة تذكر على مرمى الأخضر سوى تحركات لاعب الطرف بين بلامي الذي توغل بكرة داخل منطقة الجزاء، وحولها بطريقة مميزة مرت من بين أقدام الجميع، ومن كرة أسترالية مرتدة قادها بين بلامي قبل أن يحولها إلى داخل منطقة الجزاء لتجد جاك المتابع ليصوبها قوية تصدى لها عبد الرحمن الشمري الحارس السعودي، وكثف الأستراليون في العشر دقائق الأخيرة من هذا الشوط طلعاتهم الهجومية لإدراك تعديل النتيجة، واستغل ناثانيل أتكينسون خطأ دفاعياً سعودياً فردياً بعد أن ارتدت الكرة من قدمه وسكنت شباك عبد الله الشمري.
ودخل السعوديون الشوط الثاني برغبة كبيرة لخطف بطاقة العبور للدور نصف النهائي والتأهل لنهائيات كأس العالم، وبدت تعليمات خالد العطوي المدير الفني للأخضر الشاب واضحة، ولم يتأخر الهدف السعودي كثيراً من جملة فنية رائعة قادها الغشيان الذي تخطى الدفاع الأسترالي وسدد كرة ارتطمت بالحارس لتجد المتابع فراس البريكان صوبها في سقف المرمى، وتلقى خالد الغنام تمريرة حريرية من زميله فراس البريكان وواجه الأول الحارس وجهاً لوجه لكنه صوب الكرة في الشباك الجانبية.
وظل الحصار السعودي مستمراً، وأهدر المهاجمون أهدافاً محققة في الوقت الذي اكتفى فيه الأستراليون بالهجمات المرتدة التي لم تشكل أدنى خطورة على مرمى عبد الله الشمري، ولم يوفق فراس البريكان في إضافة الهدف الثالث لمنتخب بلاده بعدما تهيأت له كرة أمام المرمى الخالي لكنه صوبها بطريقة غريبة، ولاحت أمام تركي العمار فرصة سانحة للتسجيل وتردد ما بين التسديد والتمرير وانتهت خطورتها.
وفي الدقائق العشر الأخيرة، أنجز البديل سعود عبد الحميد المهمة وأكد تفوق منتخب بلاده بالهدف الثالث، بعدما خطف كرة من الدفاع الأسترالي وتلاعب بحارس المرمى وأسكن الكرة في الشباك، وجاء الهدف بعد مجموعة من الفرص السعودية المهدرة أمام المرمى، وسير السعوديون الدقائق الأخيرة من المباراة وفق ما يريدون، وحاول خالد العطوي الخروج من هذه المباراة بأقل الخسائر، بعدما أوعز للاعبيه بالتراجع للمناطق الخلفية، وتناقل الكرات القصيرة بين الأقدام لاستهلاك ما تبقى من دقائق المباراة استعداداً لمواجهة اليابان يوم الخميس المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».