كريستيانو رونالدو: بيريز سبب رحيلي عن الريال

رونالدو مع بيريز رئيس الريال
رونالدو مع بيريز رئيس الريال
TT

كريستيانو رونالدو: بيريز سبب رحيلي عن الريال

رونالدو مع بيريز رئيس الريال
رونالدو مع بيريز رئيس الريال

كشف البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات والذي انضم هذا الصيف إلى يوفنتوس الإيطالي، أن رحيله عن ريال مدريد يرجع إلى عدم تقدير رئيس النادي فلورنتينو بيريز للدور الذي يقدمه.
وقال النجم البرتغالي في حديث لمجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية نشرت مقتطفات منه أمس: «كنت أشعر في داخل النادي، لاسيما من جانب الرئيس، بأنني لا أحظى بالتقدير نفسه كما في البداية. في الأعوام الأربعة أو الخمسة الأولى، كنت أشعر بأنني كريستيانو رونالدو. بعد ذلك، بات التقدير أقل، وكانت نظرة الرئيس تظهر أنني لم أعد لاعبا لا غنى عنه، وهو ما دفعني للتفكير بالرحيل».
وأفاد رونالدو الذي انضم إلى ريال عام 2009 قادما من نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، بأن قرار الانتقال إلى يوفنتوس لم يكن نتيجة تلقائية لرحيل الفرنسي زين الدين زيدان عن الإدارة الفنية للنادي الملكي بعدما قاده إلى لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم لثلاثة مواسم تواليا. إلا أن اللاعب البالغ 33 عاما، كشف أن ابتعاد زيدان «كان نتاج التفاصيل الصغيرة التي كنت أواجهها عندما أفكر بوضع النادي، لكنه ليس السبب في رحيلي، لكنه لم يثنني عن القيام بذلك».
ودافع رونالدو المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا خمس مرات (مع يونايتد في 2008، وأربع مرات مع ريال) عن قرار انتقاله إلى يوفنتوس في صفقة بلغت قيمتها نحو 100 مليون يورو، نافيا أن يكون المال دافعه لذلك.
وأوضح: «لو كنت أريد أن أجعل من انتقالي مسألة متعلقة بالمال، لانتقلت إلى الصين، حيث كنت سأحصل على خمسة أضعاف ما أناله (في تورينو) أو في ريال. أنا لم آت إلى يوفنتوس من أجل المال».
وتأتي المقابلة مع «فرانس فوتبول» قبل أسابيع من إعلان المجلة اسم الفائز بجائزة الكرة الذهبية التي تمنح سنويا لأفضل لاعب، وذلك في حفل مقرر في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ورأى اللاعب أنه «يستحق هذه السنة» نيل الكرة الذهبية وقال: «نعم، أحلم بالفوز بالكرة الذهبية للمرة السادسة وتخطي - في هذه الحالة - ليونيل ميسي»، النجم الأرجنتيني لنادي برشلونة الإسباني، والذي نالها خمس مرات أيضاً.
وبعد هيمنة اللاعبين على الجوائز الفردية في كرة القدم خلال العقد الماضي، يبدو الكرواتي لوكا مودريتش، الزميل السابق لرونالدو في ريال، مرشحا قويا لنيل الكرة الذهبية هذه السنة، بعدما اختير أفضل لاعب في العالم من قبل الاتحاد الأوروبي (يويفا) والاتحاد الدولي (فيفا).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».