القمر الصناعي الإماراتي «خليفة سات» أطلق من اليابان

مصنوع بايدي مهندسين اماراتيين ويوفر صوراً عالية الوضوح ويتضمن خمس براءات اختراع

القمر الصناعي الإماراتي «خليفة سات» أطلق من اليابان
TT

القمر الصناعي الإماراتي «خليفة سات» أطلق من اليابان

القمر الصناعي الإماراتي «خليفة سات» أطلق من اليابان

أطلقت الإمارات أمس القمر الاصطناعي «خليفة سات»، الذي يُعد أول قمر صُنع بالكامل محلياً بأيدي مهندسين إماراتيين، وهو مُخصص لأغراض مراقبة ورصد الأرض، حيث تم الإطلاق من مركز «تانيغاشيما» الفضائي في اليابان على متن صاروخ عند الساعة 1:08 بعد الظهر بتوقيت اليابان.
وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، أن الإنجاز يضيف فصلاً جديداً إلى سجل تميز الإمارات ويؤهل لمرحلة غير مسبوقة تثبت فيها البلاد جدارتها بتصدر المشهد العلمي في المنطقة، بأيدي أبنائها الذين ساهموا في تقديم سلسلة من الإنجازات المشرّفة ليس فقط في المجال العلمي الذي تتجلى ملامح التفوق فيه بإطلاق القمر الاصطناعي «خليفة سات» بنجاح، ولكن أيضا في شتى المجالات.
وفور وصول «خليفة سات» إلى مداره حول الأرض على ارتفاع 613 كيلومتراً تقريباً، بعد 85 دقيقة من إطلاقه، استقبلت محطة التحكم الأرضية داخل مركز محمد بن راشد للفضاء أول إشارة من القمر الصناعي بنجاح. ومن المنتظر أن يبدأ «خليفة سات» بإرسال الصور والبيانات التي يلتقطها إلى محطة التحكم تِباعاً، حيث يوفر صورا عالية الوضوح وبمواصفات تتوافق مع أعلى معايير الجودة في قطاع الصور الفضائية على المستوى العالمي بدقة تبلغ 0.7 متر بانكروماتي 2.98 متر في نطاقات متعددة الأطياف، إذ تعتبر درجة الوضوح لصور «خليفة سات» من الأعلى عالمياً، وذلك لتلبية احتياجات المؤسسات الحكومية والخاصة حول العالم.
ويعتبر «خليفة سات» من أفضل الأقمار وزناً في مجال توفير الصور عالية الجودة، حيث يبلغ طوله مترين ووزنه 330 كيلوغراماً، كما تقدر سرعة القمر الاصطناعي بـ7 كيلومترات في ثانية، بما يقارب 14 دورة ونصفا حول الأرض يومياً.
ويمتلك خمس براءات اختراع، ويتضمن سبعة ابتكارات فضائية تشمل كاميرا تصوير ذات درجة وضوح عالية؛ وتقنيات لزيادة سرعة تنزيل الصور؛ وتقنية للتواصل مع القمر من أي مكان في العالم؛ وتقنيات لتحريكه في الفضاء الخارجي لتوفير صور ثلاثية الأبعاد بكمية أكبر؛ إضافة إلى تقنية للتحكم الآلي بالقمر؛ وتقنية لتحديد مواقع التصوير؛ وكذلك إدخال تحسينات على سرعة الاستجابة وتطوير دقة تحديد مكانية عالية.
من جهته قال يوسف الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «يشكل إطلاق «خليفة سات» نواة لقطاع الصناعات الفضائية في البلاد وخطوة جديدة في مسيرة ريادة الإمارات في مجال تكنولوجيا وعلوم الفضاء».
وسيتم استخدام الصور الذي يلتقطها القمر في جهود رصد التغيرات البيئية وتأثيرات الاحتباس الحراري في العالم، وإدارة التخطيط العمراني بشكل فعّال، فضلاً عن مساعدة جهود الإغاثة أثناء الكوارث الطبيعية. كما يمتاز بسعة تخزين كبيرة وسرعة عالية في تحميل الصور والبيانات.
ويعتبر «خليفة سات» هو ثالث قمر صناعي يطوره مركز محمد بن راشد للفضاء، بعد كل من «دبي سات - 1» و«دبي سات - 2» ويتميّز عن نظيريه السابقين بأنه أول قمر صناعي في الإمارات والمنطقة يتم تطويره بالكامل على أيدي فريق مختص من المهندسين الإماراتيين.
ويتخذ القمر الاصطناعي تصميماً سداسي الأضلاع، ويتم تزويده بالطاقة عن طريق أربعة ألواح شمسية قابلة لإعادة التوزيع مثبتة على جوانب الهيكل، ويتألف الناقل من سطحين ولوح علوي واقٍ من الشمس مصنوع من مادة البلاستيك المقوى بألياف الكربون لحماية نظام التصوير من الإشعاعات الكونية الضارة وأشعة الشمس والتقلبات الحادة في درجات الحرارة.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.