دبي تتوّج بطل القراءة العربي من بين 10.5 مليون مشارك ينتمون إلى 44 دولة

القرقاوي: المبادرة تعزّز التلاقي الفكري والارتقاء بالتعليم من خلال ترسيخ ثقافة القراءة

TT

دبي تتوّج بطل القراءة العربي من بين 10.5 مليون مشارك ينتمون إلى 44 دولة

تتوّج دبي اليوم، بطل الدورة الثالثة من تحدي القراءة العربي، من مشاركين من الطّلاب العرب من حول العالم، الذين بلغوا النهائيات من أصل 10 ملايين و500 ألف طالب وطالبة شاركوا من 44 دولة في احتفالية ختامية للمبادرة وهي من ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
وقال محمد القرقاوي، الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ورئيس اللجنة العليا لتحدي القراءة العربي، إنّ التحدي هو تجسيد لرؤية محمد بن راشد آل مكتوم في إعداد جيل من القرّاء ممن يستطيعون تغيير الواقع نحو الأفضل عن طريق المعرفة، معتبراً أنّ «نتائج تحدّي القراءة العربي أثبتت أنّ رهان محمد بن راشد آل مكتوم على الاستثمار المعرفي في الشّباب العربي في محله».
ويشهد الحفل أيضاً تتويج المدرسة المتميزة من مجموع 52 ألف مدرسة شاركت في تحدّي العام الحالي، واختيار المشرف المتميز من المعلمين والمربّين الذي وجّهوا الطّلبة المشاركين في التحدي ودرّبوهم على قراءة وتلخيص الكتب والاستفادة من المعلومات التي تتضمنها.
ويتوج بطل تحدّي القراءة العربي للعام الحالي باللقب من بين 16 متنافساً وصلوا إلى التصفيات النهائية في الحفل الذي تستضيفه دبي لختام المبادرة المعرفية الأكبر من نوعها عربياً، المندرجة تحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
فيما تُتوّج المدرّسة المتميزة لتحدي هذا العام من بين خمس مدارس بلغت المرحلة النهائية من كلٍ من السعودية، والكويت، وفلسطين، والجزائر، والمغرب، كما يجري اختيار المشرف المتميز من المعلمات والمعلمين الذين حرصوا طوال عام كامل على تشجيع طلابهم وتوجيههم ومتابعتهم وتدريبهم على تلخيص الكتب التي أنجزوا قراءتها وتدوين أبرز المعلومات والمعارف التي اكتسبوها.
وارتفع العدد الإجمالي للمشاركين من حول العالم في تحدي القراءة العربي هذا العام إلى 10 ملايين و500 ألف طالب وطالبة، انضموا للمنافسة من 44 دولة في الوطن العربي والعالم، بزيادة فاقت نسبة 25 في المائة عن أعداد العام الماضي، خاصة بعد فتح باب المشاركة رسميّاً للطّلاب العرب المقيمين خارج العالم العربي.
وقد استقبل أوائل تحدّي القراءة العربي في الدّول المشاركة في دبي، قبل يومين من حفل تتويج بطل التحدي، حيث خاضوا اختبارات نهائية قبل اختيار المرشحين الذين سيواجهون لجنة تحكيم خاصة للمرة الأخيرة على خشبة مسرح «أوبرا دبي»، وستصوّت لجنة التحكيم وجمهور الحفل لاختيار بطل تحدّي القراءة العربي للعام 2018، بالاعتماد على أدائه أمام الجمهور.
وبلغت 14 مدرسة التصفيات النّهائية على اللقب، حيث سيُعلن عن المدرسة المتميزة الفائزة بالمليون درهم في حفل تتويج بطل تحدّي القراءة العربي. وكانت نحو 52 ألف مدرسة قد شاركت في التحدي، وخضعت لتقييمات عدّة قبل اختيار ست مدارس متميزة للتّصفيات النّهائية، بالاستناد إلى معايير محدّدة، علماً بأنّ جميع المراحل التي بلغت النّهائيات أظهرت تميّزاً واضحاً في البرامج والأنشطة والمبادرات القرائية والمعرفية التي نظّمتها على مستوى المدرسة والمجتمع المحلي لتشجيع الطّلبة على المشاركة في التحدي. وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد أطلق تحدّي القراءة العربي ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في دورته الأولى في العام 2015. بغرض تشجيع مليون طالب على قراءة 50 مليون كتاب خلال عام، لكنّ نتائج التحدي فاقت التوقعات مع إقبال أكثر من 3.5 مليون طالب على قراءة 150 مليون كتاب خلال عام.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.