أنقرة تؤكد أهمية استمرار التعاون مع الرياض في قضية خاشقجي

النائب العام السعودي أجرى محادثات مع كبير المدعين في إسطنبول

النائب العام في المملكة العربية السعودية سعود بن عبد الله المعجب.
النائب العام في المملكة العربية السعودية سعود بن عبد الله المعجب.
TT

أنقرة تؤكد أهمية استمرار التعاون مع الرياض في قضية خاشقجي

النائب العام في المملكة العربية السعودية سعود بن عبد الله المعجب.
النائب العام في المملكة العربية السعودية سعود بن عبد الله المعجب.

عقد المدعي العام الجمهوري لمدينة إسطنبول عرفان فيدان اجتماعا مع النائب العام في المملكة العربية السعودية سعود بن عبد الله المعجب في القصر العدلي في تشاغليان في مدينة إسطنبول أمس الاثنين، في إطار التحقيقات الجارية حول مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وأفادت وكالة أنباء «الأناضول» التركية شبه الرسمية، بأن الاجتماع بين الرجلين استغرق 75 دقيقة وعقد مباشرة عقب وصول المعجب إلى القصر العدلي إثر وصوله إلى إسطنبول أمس على متن طائرة خاصة. وأشارت وسائل إعلام تركية إلى أنه جرى خلال اللقاء تبادل الأدلة التي بحوزة الجانبين التركي والسعودي بشأن مقتل خاشقجي وتم الاتفاق على الاستمرار في التعاون بين سلطات التحقيق في البلدين إلى حين حسم القضية.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن التعاون بين المسؤولين اللذين يشرفان على التحقيق «يجب أن يستمر» لكن دون أن «يطول أو يتحول مساره»، ويجب إتمام التحقيق بأقرب وقت ممكن ليتم الكشف عن الحقيقة كاملة.
وحول زيارة النائب العام السعودي لكبير المدعين في إسطنبول، قال جاويش أوغلو في تصريحات عقب لقائه نظيريه الأذربيجاني إلمار محمد ياروف، والجورجي ديفيد زالكالياني: «نرى فائدة من تبادل المعلومات بين النائب العام السعودي ونظيره التركي وعملهما معا في هذه القضية، وينبغي استمرار هذا التعاون».
وأكد أن تركيا تولي أهمية لزيارة النائب العام السعودي، من أجل إظهار الحقائق كاملة، مؤكدا حرص بلاده على الانتهاء من التحقيقات بأسرع وقت، لأن العالم بأسره يترقب النتائج. وأضاف جاويش أوغلو أن الجانب التركي يواصل تحقيقاته المعمقة لكشف الحقيقة فيما يتعلق بهذه الجريمة وكشف المتورطين ومن يقف وراءهم.
ولفت إلى عدم الوصول بعد إلى جثة الصحافي، وأشار إلى وجود مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق السعودية، فيما يخص الكشف عن مصير الجثة، لا سيما أنها اعتقلت 18 متورطاً بالجريمة، وتجري تحقيقها الخاص أيضا في القضية.
وأفادت قناة «تي آر تي هابر» التلفزيونية التركية الرسمية، بأن المدعي التركي سأل المسؤول السعودي عما إذا كانت لديه معلومات عن مكان وجود جثة خاشقجي التي لم يعثر عليها حتى الآن بعد مرور شهر على وفاته رغم الجهود التي يبذلها المحققون. كما أفادت القناة بأن النائب العام السعودي طلب من نظيره في إسطنبول مشاركته كامل العناصر الموجودة في ملف التحقيق التركي وسط تردد من جانب الأتراك.
وكان النائب العام السعودي صرح الأسبوع الماضي بأن المعلومات الواردة من الجانب التركي تشير إلى أن المشتبه بهم في الجريمة «أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة». ورفض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير السبت، طلب أنقرة تسليمها المشتبه بهم الـ18 السعوديين، مؤكداً أنهم مواطنون وستتم محاكمتهم في السعودية. وردّ الجبير أيضاً على الانتقادات التي تتعرض لها المملكة منددا بـ«الهستيريا في وسائل الإعلام» التي تغطي القضية.
وبعد تفتيش غابة قريبة من إسطنبول ومدينة في شمال غربي تركيا، فتّش المحققون الأسبوع الماضي بواسطة رجل آلي، شبكات الصرف الصحي في محيط القنصلية السعودية بحثاً عن الجثة. كما أخذوا عينات من بئر تقع في حديقة القنصلية لتحليلها.



الكويت تسحب الجنسية من طارق السويدان

د. طارق السويدان
د. طارق السويدان
TT

الكويت تسحب الجنسية من طارق السويدان

د. طارق السويدان
د. طارق السويدان

نشرت الجريدة الرسمية في الكويت (الكويت اليوم) مرسوماً يقضي بسحب الجنسية الكويتية من 24 شخصاً، من بينهم الداعية طارق السويدان، وممن اكتسبها معهم بالتبعية.

ونص المرسوم الأول (رقم 227 لسنة 2025) على سحب الجنسية من الداعية «طارق محمد صالح السويدان، وممن يكون قد اكتسبها معه بطريقة التبعية».

وصدر المرسوم بتوقيع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بناءً على عرض وزير الداخلية وموافقة مجلس الوزراء.

ولم يحدد المرسوم المادة التي استند عليها في سحب جنسية السويدان، إلا أن الكويت قد أعلنت في وقت سابق سحب الجنسيات في حالات الازدواجية، والغش والتزوير، إضافة إلى من حصل عليها تحت اسم الأعمال الجليلة، وأسباب تتعلق بالمصلحة العليا للبلاد.

ومنذ عمل اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، تمَّ سحب الجنسية من أكثر من 60 ألف حالة لأسباب متعددة.

ويُنظر إلى السويدان (مواليد 1953) بوصفه وجهاً إعلامياً مقرباً من جماعة «الإخوان المسلمين» أكثر من كونه مفكراً وباحثاً رصيناً في السيرة والتاريخ الإسلامي. وهو متخصص في الهندسة البترولية، وحاصل على الدكتوراه من الولايات المتحدة.

وقد واجه السويدان اتهامات بالإساءة لدول شقيقة، بينها السعودية والإمارات، ووجهت له النيابة العامة في الكويت العام الماضي تهماً تتعلق بالإساءة إلى دولة خليجية ودولة عربية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأفرجت عنه بكفالة مالية. وفي 30 يوليو (تموز) 2024 أصدرت محكمة الجنايات حكمها ببراءة السويدان من الإساءة للبلدين، ولكن النيابة العامة استأنفت الحكم.


وزير الخارجية السعودي يبحث مع رئيسة اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر» التطورات الإنسانية

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
TT

وزير الخارجية السعودي يبحث مع رئيسة اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر» التطورات الإنسانية

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

تلقَّى الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الأحد، اتصالاً هاتفياً من رئيسة اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر» ميريانا سبولياريتش.

وبحث الجانبان خلال الاتصال مجالات التعاون بين السعودية واللجنة الدولية في القضايا الإغاثية والإنسانية، إضافة إلى مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود الجارية لمعالجتها، ودعم الاستجابة الإنسانية في المناطق المتضررة.


قطر: سكان قطاع غزة لا يريدون مغادرة أرضهم وليس لأحد ترحيلهم

فلسطينيون يسيرون في أحد شوارع جباليا شمال قطاع غزة وسط مبانٍ دمَّرتها الحرب الإسرئيلية على القطاع (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون في أحد شوارع جباليا شمال قطاع غزة وسط مبانٍ دمَّرتها الحرب الإسرئيلية على القطاع (أ.ب)
TT

قطر: سكان قطاع غزة لا يريدون مغادرة أرضهم وليس لأحد ترحيلهم

فلسطينيون يسيرون في أحد شوارع جباليا شمال قطاع غزة وسط مبانٍ دمَّرتها الحرب الإسرئيلية على القطاع (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون في أحد شوارع جباليا شمال قطاع غزة وسط مبانٍ دمَّرتها الحرب الإسرئيلية على القطاع (أ.ب)

قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده ستواصل دعم الشعب الفلسطيني، لكنه شدَّد على أن الدوحة لن تمول إعادة إعمار ما دمَّره الآخرون، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية التي دمَّرت قطاع غزة على مدى أكثر من عامين.

وأكد الوزير، في كلمة أمام «منتدى الدوحة»، اليوم (الأحد)، أن سكان قطاع غزة لا يريدون مغادرة أرضهم «ولا يملك أي طرف حقَّ ترحيلهم أو إجبارهم على الانتقال إلى مكان آخر».

وأضاف أن بقاء القوات الإسرائيلية داخل القطاع واستمرار الانتهاكات قد يؤديان إلى تصاعد النزاع مجدداً، مشيراً إلى أن غياب حلٍّ للقضية الفلسطينية سيُفاقم التوترات. وعدّ أن «حل الدولتين» هو المسار الوحيد، وأن المنطقة لا يمكن أن تبقى «رهينة لأجندة المتطرفين التي تسعى للتطهير العرقي للفلسطينيين».

من جانب آخر، قال وزير الخارجية القطري إن الجهود الدبلوماسية لمعالجة أزمة البرنامج النووي الإيراني غائبة، محذراً من أن أي خطوة تُتخذ ضد إيران ستكون لها انعكاسات على دول المنطقة.

كما أعرب عن أمل قطر في أن تنجح الجهود الأميركية في المساعدة على تسوية النزاع بين روسيا وأوكرانيا.