الشحن اللاسلكي... فوائد متعددة

تقنيات لتسهيله في المكتب والسيارة

الشحن اللاسلكي... فوائد متعددة
TT

الشحن اللاسلكي... فوائد متعددة

الشحن اللاسلكي... فوائد متعددة

إلى جانب كونها تزداد حجماً، باتت الهواتف الذكية أكثر زجاجية. ويتيح الزجاج مرور الطاقة عبر الهاتف ليتمّ شحنه لاسلكياً. وتعتمد تقنية الشجن هذه على الحثّ المغناطيسي، الذي يتطلّب استخدام تيار كهربائي لتوليد حقل مغناطيسي، مهمّته إحداث قوّة دافعة كهربائية تشحن الهاتف دون الحاجة إلى وصل أي سلك كهربائي فيه.

شحن لاسلكي
يشعر الكثيرون بالحماسة لفكرة الشحن دون أسلاك. فقد وجدت دراسة أجرتها شركة «سرفي مونكي» أنّ الشحن اللاسلكي كان الميزة التقنية الأكثر ترقّباً في أجهزة الآيفون التي صدرت العام الفائت. ووفقاً لاستطلاع للرأي أجرته شركة «آي إتش إس». للأبحاث، فإنّ 29 في المائة فقط من المشاركين الأميركيين صرّحوا بأنّهم استخدموا الشحن اللاسلكي العام الماضي.
تعود هذه النسبة المنخفضة ربّما إلى كون الشحن اللاسلكي ليس لاسلكياً حقاً. إذ يحتاج المستخدمون لإكسسوارات من صناعة شركات كـ«سامسونغ» و«موفي» (Mophie) و«أنكر»، تبدو عادة كمنصات يمكنكم أن تضعوا الهاتف عليها، لدعمه لاسلكياً بالطاقة. وبالطبع، تفرض هذه الإكسسوارات نفسها وصلها بمنفذ كهربائي.
ينطوي الشحن اللاسلكي على بعض التنازلات أيضاً، لأنّه أقلّ فعالية في نقل الطاقة من الشحن السلكي، وبالتالي، يحتاج إلى وقت أطول لملء بطارية الجهاز. وتقول شركة «موفي» إنّ الشحن اللاسلكي أقل سرعة من الشحن التقليدي بنسبة 15 في المائة تقريباً. ما الهدف من الشحن اللاسلكي إذن؟ يقول تشارلي كونج، نائب رئيس قسم تطوير المنتج في شركة «موفي»، في حديث لوسائل الإعلام الأميركية، إنّ وضع الشواحن اللاسلكية في بقع يمضي فيها الناس الكثير من الوقت كغرفة النوم أو السيارة أو المكتب، يدفعهم إلى وضع هواتفهم على منصات الشحن أكثر وخاصة في غياب الحاجة إلى جلبة وصل السلك.

أماكن الشحن
في النهاية، ربما يجد المستخدمون أن أفضل الأماكن للاحتفاظ بشاحن لاسلكي هي غرفة النوم والحقيبة التي ترافقهم فقط.
- في غرفة النوم. نوعان من الشواحن اللاسلكية يمكن وضعهما على طاولة جانبية: القوالب المسطحة والمنصات.
القوالب المسطحة هي عبارة عن قرص تمدّدون الهاتف عليه، أمّا المنصّة، فتشحن الهاتف بوضعية الوقوف المستقيم بشكل يجعل شاشته مواجهة لكم أثناء شحنه. أجريت اختبارات على قرص «موفي» الشاحن ومنصّة «باور ويف» من «آنكر».
ويجد الكثيرون أنّ المنصّة مناسبة أكثر، ذلك أن منصة الشحن هي الأفضل لأنها أعلت الهاتف بزاوية حوّلته إلى منبّه بنكزة سريعة على شاشته. وبفضل هذه الوضعية، يمكّن الاطلاع على الوقت، إبطال منبّه، أو الاطلاع على تنبيه التقويم. وفي الليل، عندما تكون الأضواء مطفأة، يكون أسهل وضع الهاتف على المنصّة مباشرة بدلا من البحث عن السلك لوصله بالهاتف لشحنه. أما بطء الشحن فغير مهم عند النوم.
في المقابل، يجد البعض أن القرص كان أقلّ فعالية. فمع تمديد الهاتف بوضعية مسطحة، يكون على المستخدم نزعه من الشحن في كلّ مرّة لكي يتحقق من شيء ما.
- في المكتب. يمكنكم أيضاً أن تضعوا قرصاً أو منصة للشحن على طاولة في المكتب. فالهدف الأساسي هنا هو وضع هاتفكم سريعاً على الشاحن في أي وقتم عدتم فيه إلى المكتب.
والشحن اللاسلكي أقلّ إنتاجية، وهو ليس عملياً في المحيط المكتبي، حيث تعتبر السرعة والإنتاجية عاملين مهمين جداً. وفي حال أردتم أن يبقى هاتفكم مشحوناً بين الاجتماعات، لن ينفعكم بطء سرعة الشحن اللاسلكي. وقد احتاجت منصة «آنكر» إلى حوالي 10 دقائق إضافية لملء 25 في المائة من البطارية مقارنة بالشاحن السلكي التقليدي.
أمّا الجانب السلبي الآخر للشحن اللاسلكي في المكتب فهو أنّه لا يمكنكم استخدام الهاتف بسهولة لكتابة رسالة دون فصل الهاتف عن منصة الشحن. في المقابل، يتيح لكن الشحن السلكي إتمام مهام أساسية مع استمرار اتصال الهاتف بالطاقة.
- في الحقيبة. عندما تكونون خارج المنزل، تقدّم لكم شركة «موفي» حزمة مستطيلة للبطارية مصممة بشاحن لاسلكي داخلي. كلّ ما عليكم فعله هو وضع هاتفكم أعلى حزمة البطارية. لحسن الحظّ، لستم مضطرين لوصل حزمة البطارية بمصدر طاقة، ما يجعل هذا الخيار أحد منتجات الشحن اللاسلكي القليلة الفعالة.
والحزمة مفيدة في بعض الأحيان. إذ يتبيّن أن حزمة البطارية كانت خياراً رائعاً للشحن أثناء الجلوس، حيث يمكنكم أن تضعوها على الطاولة لشحن هاتفكم. ولكنّها كانت أقلّ فعالية أثناء التنقل، كأوقات استخدام النقل العام، لصعوبة استخدام الهاتف أثناء شحنه. لحسن الحظّ، تتضمن حزمة «موفي» للشحن اللاسلكي منفذاً لوصلها بالهاتف عبر سلك كهربائي خلال هذه الأوقات.
- في صالون المنزل. يمكنكم أن تضعوا قرص الشحن على منضدة التلفاز أو على طاولة الضيوف لتتيحوا لهم شحن هواتفهم عندما يأتون لزيارتكم. ولكن الأسلاك أفضل؛ وفي حال كنتم تريدون لهذه الأسلاك أن تبدو أقلّ فوضوية، يمكنكم أن تنظموها بواسطة مشابك مغناطيسية زهيدة.

الشحن في السيارة
- في السيارة. للسيارات، يقدّم لكم صانعو الإكسسوارات رافعات للشحن اللاسلكي يمكنكم تثبيتها على فتحات المكيّف الهوائي أو منافذ مشغّل الأقراص. وعند تجريب رافعة «موفي»، يمكن تثبيتها بفتحة المكيّف الهوائي، بواسطة ذراعين قابلين للتعديل لحمل الهاتف بشكل مناسب. لتزويد الشاحن بالطاقة، وعليك أنّ تصله عبر سلك بمنفذ الإكسسوارات الموجود في السيارة.
وهذا الحلّ غير عملي. إذ تتضمّن الكثير من السيارات اليوم أنظمة «كار بلاي» أو «آندرويد أوتو» التي تزوّدكم بالمعلومات ووسائل الترفيه من آبل وغوغل، والتي تعرض لكم الخرائط والتطبيقات الموجودة على هاتفكم على شاشة منصّة سيارتكم. ولكن على الرغم من أنّ بعض السيارات قابلة للاتصال بأنظمة «كار بلاي» و«آندرويد أوتو»، فإنّ الكثير منها لا يزال يتطلّب سلكا لوصل الهاتف بهذه الأنظمة، وفي نفس الوقت، يشحن بطارية هاتفكم. لذا، لم تزعجون أنفسكم بتثبيت رافعة للشحن؟
يمكن اعتبار الرافعة الشاحنة أكثر فعالية للسيارات القديمة التي تفتقر إلى أنظمة «كار بلاي» و«آندرويد أوتو». وفي السيارات التي لا تتضمن أنظمة لتوفير التسلية والمعلومات، يمكن تثبيت رافعة زهيدة بمنفذ مشغّل الأسطوانات، بالإضافة إلى شاحن يو إس بي. إلا أن الكثيرين يفضلون الشاحن السلكي لأنّ الرافعة بدت أمتن والشاحن السلكي كان أسرع.
ويرى كونج أنّ الرافعة قُدمت كحلّ يشمل أكثر من مشكلة، وعدم الحاجة إلى شراء إكسسوارين منفصلين لرفع وشحن الهاتف. ولكن سعر رافعة «موفي» مرتفع ويبلغ 70 دولاراً. ومع كل هذا فإن السلك يظل ضروريا في جميع الأحوال.



«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
TT

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)

عرضت شركة «غوغل»، الخميس، تطوّراتها في تكنولوجيا الواقع المختلط، مع إطلاقها نظام تشغيل جديداً لنظارات وخِوَذ الواقعَيْن الافتراضي والمعزَّز، وهو مجال حققت فيه «ميتا» و«أبل» تقدماً كبيراً.

وأطلقت الشركة الأميركية العملاقة «أندرويد إكس آر» المعادل لأجهزتها القائمة على نظام «أندوريد»، وهو نظامها لتشغيل الهواتف المهيمن إلى حد كبير على الهواتف الذكية في العالم، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت «غوغل»، في بيان: «سيُطلق نظام (أندرويد إكس آر) في مرحلة أولى على خِوَذ رأس تغيّر طريقة مشاهدتكم لمقاطع الفيديو، وكيفية عملكم واستكشافكم لمحيطكم».

ويُفترض نشر نظام التشغيل الذي ابتكرته «غوغل»، بالتعاون مع «سامسونغ»، على جهاز من تصنيع المجموعة الكورية الجنوبية، سُمي مؤقتاً بـ«بروجكت موهان»، وسيُباع في العام المقبل.

أما راهناً، فستوفر «غوغلاندرويد اكس آر» بهدف المعاينة للمطورين الراغبين في ابتكار تطبيقات وألعاب في الواقعين الافتراضي والمعزز.

وأكّدت «غوغل» أنّ «خوذ الرأس ستتيح لمستخدمها الانتقال بسهولة من الانغماس التام في بيئة افتراضية إلى الوجود في العالم الحقيقي».

وأشارت الشركة الأميركية إلى استخدامات عدة لها، كمشاهدة مقاطع فيديو أو صور تغطي مجال الرؤية بالكامل أو إظهار جسم ما على الكاميرا وإجراء بحث عبر الإنترنت، بفضل الذكاء الاصطناعي.

وأضافت: «يمكنكم ملء المساحة من حولكم بالتطبيقات والمحتوى، ومع (جيميناي)، المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي، يمكنكم أيضاً إجراء محادثات بشأن ما ترونه، أو التحكم بأجهزتكم».

يُفترض أن يعمل «أندرويد إكس آر» أيضاً على نظارات الواقع المعزز التي سيكون «جيميناي» متاحاً باستمرار فيها «لتوفير معلومات مفيدة عندما يحتاج المستخدم إليها، مثل الترجمات أو ملخصات الرسائل، من دون الحاجة إلى استخدام الهاتف. كل شيء سيكون مرئياً أو مسموعاً».

تهيمن شركة «ميتا» حالياً على سوق الواقع المختلط من خلال خوذ «كويست» ونظارات «راي بان»، وكلتاهما تباع بأسعار معقولة مقارنة بخوذ «فيجن برو» من «أبل»، التي يبلغ سعرها 3500 دولار.

وقبل 10 سنوات، أطلقت «غوغل» نظارات «غوغل غلاس» المتصلة، التي لم تلقَ استحسان المستهلكين، مما دفع الشركة للتخلي عنها في النهاية.