تعرف على جايير بولسونارو رئيس البرازيل الجديد المثير للجدل

الرئيس البرازيلي المنتخب جايير بولسونارو (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي المنتخب جايير بولسونارو (أ.ف.ب)
TT

تعرف على جايير بولسونارو رئيس البرازيل الجديد المثير للجدل

الرئيس البرازيلي المنتخب جايير بولسونارو (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي المنتخب جايير بولسونارو (أ.ف.ب)

فاز ضابط الجيش السابق جايير بولسونارو في انتخابات الرئاسة بالبرازيل بعد حصوله على 56 في المائة من الأصوات في جولة الإعادة بعد فرز 94 في المائة من صناديق الاقتراع، بينما حصل منافسه فرناندو حداد مرشح حزب العمال على 44 في المائة من الأصوات.
ويأتي الصعود المفاجئ لبولسونارو، المرشح اليميني المتطرّف، بسبب الرفض الشعبي لحزب العمال اليساري الذي حكم البرازيل 13 عاما من الخمسة عشر عاما الأخيرة وأطيح به قبل عامين وسط أسوأ ركود وأكبر فضيحة فساد ورشوة تشهدها البلاد.
وقال الرئيس البرازيلي المنتخب في أول خطاب له بعد الإعلان عن فوزه: «لا يمكننا الاستمرار في مغازلة الاشتراكية والشيوعية والشعبوية وتطرف اليسار»، متعهداً في الوقت ذاته بأن يحكم البلاد «متبعا الكتاب المقدس والدستور».
وولد بولسونارو في 21 مارس (آذار) عام 1955 في مدينة كامبيناس بولاية ساو باولو من عائلة تعود جذورها إلى مهاجرين إيطاليين وصلوا إلى البرازيل بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وتخرج الرئيس المنتخب في أكاديمية «أجولياس نيغراس» العسكرية، وقد خدم بعدها في لواء لسلاح المظلات، وترقى إلى رتبة رائد.
وتعرض بولسونارو للاعتقال في عام 1986 لأكثر من أسبوعين بسبب احتجاجه على خفض مرتبات العسكريين، إلا أن المحكمة العسكرية العليا برأته عام 1988، وفي العام نفسه تقاعد عن الخدمة العسكرية وبدأ مشواره السياسي ودخل إلى مجلس مدينة ريو دي جانيرو.
ويخشى كثير من البرازيليين من أن بولسونارو، المعروف بتصريحاته العدائية تجاه السود والنساء، والذي لا يخفي امتعاضه حيال قضايا حقوقية، ويبدي إعجابه بالديكتاتورية العسكرية التي حكمت البرازيل بين 1964 و1985 ويدافع عن تعذيبها للمعارضين اليساريين، سيسحق حقوق الإنسان والحريات المدنية ويقمع حرية التعبير.
وسبق أن تعهد بولسونارو، الذي انتخب في البرلمان سبع مرات، بشن حملة على الجريمة في المدن البرازيلية والمناطق الزراعية بمنح الشرطة المزيد من الحرية لإطلاق النار على المجرمين المسلحين وتخفيف قوانين اقتناء الأسلحة، وهو ما سيسمح للبرازيليين بشراء أسلحة لمكافحة الجريمة.
بالإضافة إلى ذلك، لجأ الرئيس المنتخب في الأيام الأخيرة إلى استخدام لغة سيئة، حيث إنه تمنى لمنافسه حداد أن «يتعفن في السجن» مثل لولا دا سيلفا.
جدير بالذكر أن مرشح اليمين المتطرف، كان قد تعرض لعملية طعن في بطنه خلال تجمع في مدينة جويز دي فورا بولاية ميناس جيرايس في 6 سبتمبر (أيلول) الماضي، في هجوم نقل على أثره إلى المستشفى لثلاثة أسابيع، مما جعله يلجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمواصلة حملته.



لافروف: على فريق ترمب أن يتحرك أولاً نحو تحسين العلاقات مع موسكو

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
TT

لافروف: على فريق ترمب أن يتحرك أولاً نحو تحسين العلاقات مع موسكو

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إن روسيا مستعدة للعمل مع الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترمب لتحسين العلاقات إذا كانت الولايات المتحدة لديها نوايا جادة لذلك، لكن الأمر متروك لواشنطن لاتخاذ الخطوة الأولى.

ووفقاً لـ«رويترز»، يصف ترمب، الذي سيعود رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني)، نفسه بأنه صانع صفقات منقطع النظير، وتعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، لكنه لم يحدد كيفية تحقيق ذلك بخلاف إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالموافقة على وقف القتال.

وقال مبعوث ترمب إلى أوكرانيا اللفتنانت المتقاعد، كيث كيلوغ، لشبكة «فوكس نيوز»، في 18 ديسمبر (كانون الأول)، إن كلا الجانبين مستعدان لمحادثات السلام، وإن ترمب في وضع مثالي لتنفيذ صفقة لإنهاء الحرب.

وقال لافروف للصحافيين في موسكو: «إذا كانت الإشارات المقبلة من الفريق الجديد في واشنطن لاستعادة الحوار الذي قاطعته واشنطن بعد بدء عملية عسكرية خاصة (الحرب في أوكرانيا) جادة، فبالطبع سنرد عليها».

وقال لافروف وزير الخارجية لأكثر من 20 عاماً: «لكن الأميركيين قطعوا الحوار، لذا يتعين عليهم اتخاذ الخطوة الأولى».

وخلف غزو روسيا لأوكرانيا في 2022 عشرات الآلاف من القتلى، وشرد الملايين من الناس، وأثار أكبر قطيعة في العلاقات بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962.

ويقول مسؤولون أميركيون إن روسيا دولة استبدادية فاسدة تشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة، وتدخلت في الانتخابات الأميركية، وسجنت مواطنين أميركيين بتهم كاذبة، ونفذت حملات تخريب ضد حلفاء الولايات المتحدة.

في حين يقول مسؤولون روس إن قوة الولايات المتحدة آخذة في التدهور، تجاهلت مراراً مصالح روسيا منذ تفكك الاتحاد السوفيتي في 1991، بينما زرعت الفتنة داخل روسيا في محاولة لتقسيم المجتمع الروسي وتعزيز المصالح الأميركية.