الهلال يخشى مفاجآت النفط العراقي في ثمن نهائي «كأس زايد»

من استعدادات الهلال للمباراة («الشرق الأوسط»)
من استعدادات الهلال للمباراة («الشرق الأوسط»)
TT

الهلال يخشى مفاجآت النفط العراقي في ثمن نهائي «كأس زايد»

من استعدادات الهلال للمباراة («الشرق الأوسط»)
من استعدادات الهلال للمباراة («الشرق الأوسط»)

يسعى الهلال السعودي لتخطي ضيفه النفط العراقي في ذهاب الدور ثمن النهائي من بطولة كأس زايد للأندية الأبطال، متسلحاً بعاملي الأرض والجمهور، فيما يسعى الضيوف للخروج بأقوى المفاجآت في هذا الدور والعودة للعراق بانتصار ثمين أو الخروج على أقل تقدير بنتيجة إيجابية تضمن لهم خوض لقاء الإياب في أربيل العراقية بمعنويات عالية.
ويدخل الفريق السعودي هذه المواجهة بعدما أحدث البرتغالي خيسوس المدير الفني لأصحاب الضيافة عدداً من التغييرات على مستوى عناصر الفريق، واستغنى عن العماني علي الحبسي وعوضه بالفرنسي غوميس ليكمل به العنصر الأجنبي الخامس، وهي رسالة تكشف نيات خيسوس الهجومية، ومن المرجح أن يبدأ هذه المواجهة بالعناصر ذاتها التي شاركت في لقاء الاتحاد الدوري الأخير، مع بعض التغييرات الطفيفة على الخريطة الأساسية.
ويدرك مدرب الهلال أن جميع أوراقه الفنية مكشوفة لدى الضيوف، حيث يعتبر فريقه من أبرز الأندية المرشحة للمنافسة على لقب كأس البطولة، وحرص خيسوس في الأسبوع الماضي على دراسة الطريقة التي ينتهجها العراقي أحمد حسن مدرب النفط، إلا أن الأخير لن يجازف في مباراة الذهاب كما جازف في مباراة الإياب أمام الصفاقسي التونسي لإدراك التعادل، وسيؤمن الفريق العراقي مساء اليوم خطوطه الخلفية للحد من خطورة هجوم أصحاب الأرض، لامتصاص حماسة لاعبي الهلال خصوصاً في دقائق المباراة الأولى.
وتبقى قوة الهلال في خط المنتصف الذي يضم الخماسي عبد الله عطيف ومحمد كنو وسالم الدوسري وأندريه كاريو وإدواردو، حيث يتولى الثنائي كنو وعطيف مهمة الربط بين الخطوط الأمامية والخلفية وتوزيع الكرات في منتصف الملعب، واستغلال المساحات في الفريق الخصم بإرسال الكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين لسالم الدوسري وكاريو على الأطراف، فيما يتفرغ إدواردو لمهمة صناعة اللعب والاختراق من العمق والدخول في الكرات العرضية مهاجماً ثانياً، ويبقى غوميز مهاجم الفريق الوحيد أهم الأوراق الفنية التي يعتمد عليها خيسوس في ترجمة الفرص أمام المرمى.
كما يشكل تناغم ظهيري الجنب ياسر الشهراني وحسن كادش مع ثنائي الأطراف الهجومية قوة هجومية ضاربة، ويعتبر الثنائي الدفاعي أحد الأسلحة الهجومية، ودائماً ما يستغل الهلاليون سرعة ومهارة ياسر الشهراني في الاختراق من الأطراف وتحويل الكرات العرضية المحكمة داخل منطقة الجزاء، فيما تتركز المهام الدفاعية على بوتيا وعلي البليهي متوسط الدفاع، ومن خلفهم عبد الله المعيوف حارس الخبرة الذي يعود من جديد لحماية العرين الهلالي بعد غيبة طويلة.
وينتهج مدرب أصحاب الأرض والجمهور في نهجه الفني الاعتماد على امتلاك منطقة المناورة وفرض أسلوبه التكتيكي، بتناقل الكرة بين أقدام اللاعبين حتى الوصول إلى مرمى الفريق المنافس، كما يعتمد على المهارة الفردية للبرازيلي إدواردو في صناعة الفارق من خلال اختراقاته التي تحرج دفاع الخصوم، وتسديدات كاريو المحكمة، وقدرة غوميز على اقتناص أنصاف الفرص سواءً من التمريرات الأرضية أو الكرات الهوائية.
وفي الجانب الآخر، لن يجد العراقي حسن أحمد مدرب الضيوف غير تحصين خطوطه الخلفية والاكتفاء بالهجمات المرتدة ومحاولة استغلال الكرات الثابتة للوصول إلى مرمى الهلال، ويعقد الضيوف على أحمد عبد المجيد قائد الفريق آمالهم في تجاوز عقبة الهلال أو الخروج على أقل تقدير بنتيجة إيجابية قبل موقعة الإياب في أربيل منتصف الشهر المقبل، وشكل عبد المجيد إلى جانب أحمد إبراهيم وعلي جاسم وبهاء جميل رباعياً دفاعياً صلباً، ومن أمامهم في منطقة محور الارتكاز قاسم زيدان وعلي زويد، كما يعتبر مازن فياض من أبرز الأسماء الهجومية لدى الضيوف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».