رئيس «جبهة التحرير» الجزائرية يؤكد ترشيحها بوتفليقة لرئاسية 2019

بوتفليقة لدى وصوله إلى سويسرا في 27 أغسطس الماضي لإجراء فحوصات طبية (أ.ف.ب)
بوتفليقة لدى وصوله إلى سويسرا في 27 أغسطس الماضي لإجراء فحوصات طبية (أ.ف.ب)
TT

رئيس «جبهة التحرير» الجزائرية يؤكد ترشيحها بوتفليقة لرئاسية 2019

بوتفليقة لدى وصوله إلى سويسرا في 27 أغسطس الماضي لإجراء فحوصات طبية (أ.ف.ب)
بوتفليقة لدى وصوله إلى سويسرا في 27 أغسطس الماضي لإجراء فحوصات طبية (أ.ف.ب)

أعلن جمال ولد عباس رئيس «جبهة التحرير الوطني»، التي تمتلك الغالبية في الجزائر، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (81 عاماً) سيكون مرشحها إلى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أبريل (نيسان) 2019، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
ويواجه بوتفليقة ضغوطاً من مؤيديه منذ 6 أشهر للترشح لولاية خامسة. لكن الرئيس الذي أصيب في عام 2013 بجلطة دماغية، لم يدلِ بأي تصريح حول الموضوع.
وجاء تصريح ولد عباس أمس (الأحد)، خلال إشرافه على تنصيب محمد بوعبد الله رئيساً للكتلة البرلمانية لـ«الجبهة»، خلفًا لمعاذ بوشارب المنتخب رئيساً للمجلس الشعبي الوطني، بعد إعلان شغور هذا المنصب.
وقال ولد عباس إن بوتفليقة هو المسؤول عن حزب «الجبهة» الحاكم، وبالتالي «هو مرشح الحزب للرئاسيات»، موضحاً أنه «ليس للحزب خيار آخر».
ولم يعطِ بوتفليقة إلى الآن قرارًا حاسمًا حول ترشحه لولاية خامسة أو عزوفه. وسبق أن أعلن رئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال ترشح بوتفليقة لرئاسيات 2014، خلال مناسبة في شهر فبراير (شباط) من تلك السنة.
وينقسم السياسيون والناشطون المدنيون في الجزائر بشأن ترشح الرئيس الحالي لولاية خامسة، بين من يدعم هذا التوجه، على غرار أحزاب الأغلبية، ومعارض له، ومن بينها أحزاب بالمعارضة وحركات مدنية مثل «حركة مواطنة».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.