انطلاقاً من حرص مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، على تقديم الدعم التعليمي بالإضافة إلى الإنساني للشعب اليمني، وبقية الشعوب المنكوبة، وقع المركز ووزارة التعليم السعودية، أمس، بالرياض، مذكرة تعاون مشترك، لتنفيذ أعمال إغاثية وإنسانية وخدمات تعليمية خارج السعودية، بما في ذلك اليمن، التي نفَّذ فيها 286 مشروعاً بأكثر من 1.6 مليار دولار حتى سبتمبر (أيلول) 2018.
وتستمر مذكرة التعاون بين الجانبين إلى 5 أعوام، بهدف تعزيز التكامل والشراكة الاستراتيجية بين المركز ووزارة التعليم، رغبةً في تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل بينهما في مختلف المجالات ذات الصلة بعمل كل منهما، إسهاماً منها في بناء المجتمع المعرفي.
ووقَّع عن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز، وعن وزارة التعليم الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم بالسعودية، وذلك من أجل إيجاد حلول تعليمية يمكن أن تقدمها وزارة ضمن برامج المركز، سواء في مجال البحث العلمي أو في مجال دعم البرامج التعليمية المختلفة.
وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وإبرام مذكرة التعاون، في برنامج وصفه بالحيوي جدا والمهم، وهو البرنامج الإنساني.
وشدد الربيعة على أن التعليم يشكل محورا مهما في العمل الإنساني بدعم من وزارة التعليم، وأن المركز ينفذ برامج كثيرة في دول مختلفة، في مقدمتها اليمن الشقيق، حيث يسعى المركز إلى رفع معاناة الشعب اليمني بتنفيذ برامج إنسانية، وتعليمية لضمان استمرار مسيرة التعليم باليمن، على حدّ تعبيره.
ولفت رئيس مركز الملك سلمان للإغاثة والعمل الإنساني، إلى أن الشراكة مع وزارة التعليم مستمرة، مبيناً أنها تتمثل في عدة نواحٍ، منها الشراكات بين المركز والجامعات السعودية في المجال البحثي والتطوعي، مشيراً إلى أنه محرك مهم جدا في العمل الإنساني السعودي. وأضاف العيسى: «اكتسب مركز الملك سلمان للإغاثة والعمل الإنساني سمعة عالمية كبيرة في تقديم الخدمات لمختلف الدول المحتاجة وفي مقدمتها اليمن الشقيق، والأشقاء السوريون النازحون في داخل بلدهم، واللاجئون منهم في دول الجوار».
وأكد أن الوزارة ستقدم الدعم للمركز، وتوفر له كل الإمكانيات الممكنة سوءاً في مجال البحث العلمي أو في مجال دعم البرامج التعليمية المختلفة، وإيجاد حلول تعليمية يمكن تقديمها ضمن برامج المركز.
ولفت العيسى إلى أن التعاون بين وزارة التعليم ومركز الملك سلمان للإغاثة والعمل الإنساني ليس وليد اللحظة، بل منذ إنشائه، مؤكداً أن المركز سيستمر في تقديم الدعم والتعاون، متطلعاً إلى تحقيق تطلعات القيادة السعودية وتوجيهاتها في تمكين المركز من تحقيق أهدافه.
وأكد مركز الملك سلمان للإغاثة والعمل الإنساني، أنه نفَّذ 469 مشروعاً منذ إنشائه، حتى نهاية سبتمبر 2018، بالتعاون مع 125 شريكاً، بتكلفة إجمالية تتجاوز 1.9 مليار دولار، في حين نفذ 286 مشروعاً في اليمن، في مختلف المجالات، منها العون الغذائي والإغاثي والخدمات اللوجيستية والبيئة والمياه والصحة، بقيمة إجمالية تتجاوز 1.6 مليار دولار.
إسهامات سعودية لدعم التعليم في اليمن
إسهامات سعودية لدعم التعليم في اليمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة