اللاعب الأجنبي نعمة أم نقمة؟

اللاعب الأجنبي نعمة أم نقمة؟
TT

اللاعب الأجنبي نعمة أم نقمة؟

اللاعب الأجنبي نعمة أم نقمة؟

بعيداً عن نتائج ومنافسات وإثارة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، أجدني مضطراً للحديث عن نقطة سمعتُها من أكثر من زميل أو صديق أو حتى أشخاص لا أعرفهم، ممن يكتبون لي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفكرتهم أن وجود ثمانية محترفين في الدوري، ومن بينهم حُرّاس المرمى، قد يضر باللاعب السعودي، ولا يسمح بظهور هدّافين أو حراس أو صُنّاع لعب، وهي الخانات الأكثر شغورًا من قبل المحترفين الأجانب والعرب.
الكلام نفسه سمعتُه عندما كنتُ أعيش في إنجلترا، خلال تسعينات القرن الماضي، عندما دخلت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي، وبات اللاعب الأوروبي مثل المواطن؛ لهذا حدث ولعب تشيلسي مثلاً بلاعب «مواطن» واحد في التشكيلة الأساسية، وكان دينيس وايز، وحدث الأمر ذاته مع آرسنال في عهد آرسين فينغر، الذي أتى بكثير من الأسماء الأجنبية للفريق، فحقَّق معه ما لم يحققه النادي في تاريخه.
الكرة الإنجليزية المعتدة بنفسها والفخورة أنها قدمت اللعبة للعالم، جاءت بمدرب «أجنبي» ليغيِّر مفاهيمها الكروية، هو السويدي إريكسون، ثم جاء الإيطالي كابيلو، ولا ننكر أن المنتخب تغير شكله رغم مئات الأسماء الأجنبية في الدوري، وظهر في كأس العالم الأخيرة مرشحًا للقب، ونال لاعبه هاري كين لقب الهداف (رغم وجود المئات من المهاجمين الأجانب في دوري بلاده)، وهو اليوم أحد أقوى المنتخبات في العالم، وحراسته قوية ووسطه الأكثر روعة.
هم بالطبع كانوا متخوفين عند تطبيق «الانفتاح الكروي الأوروبي»، ولكن ثبت أن التجربة مفيدة جداً للاعب المحلي الذي عليه أن يبذل جهدًا أكبر ليتمكن من المشاركة، وكي يكون أساسياً ويقبض أقل، بعد أن كان «يتبغدد على ناديه»، لأن البديل موجود، وربما بسعر أقل، كما أن وجود مدربين عالميين في الأندية يُسهِم بلا شك في زيادة الوعي الكروي للاعبين، والتعرُّف على أفكارٍ جديدة، والأهم كيفية توليف الإسباني والمغربي والجزائري والسوري والتونسي والمصري والكويتي والفرنسي والنيجيري والبرازيلي والأرجنتيني والأسترالي والسعودي في تشكيلة مثالية متفاهمة متجانسة وقادرة على اللعب كوحدة واحدة غير متنافرة.
شكرًا لمن فتح الباب لثمانية محترفين ولمن دفع تعاقداتهم وحتى أجورهم، وسمح لنا بأن نشاهد دورياً مثيراً وقوياً، وسمح للاعب السعودي باللعب ومنافسة أسماء بقيمة موسى وجوميز وجوانكا والوسلاتي والمرابط ورومارينهو وعشرات غيرهم.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.