اليونسي: التواضع والعمل الجاد فتحا لي أبواب الاحتراف

جناح ساوثهامبتون ومنتخب النرويج يؤكد أن القيم التي تعلمها من والديه المغربيين وراء النجاح الذي حققه

اليونسي مهاجم ساوثهامبتون ينطلق بالكرة متخطياً مدافع نيوكاسل (رويترز)
اليونسي مهاجم ساوثهامبتون ينطلق بالكرة متخطياً مدافع نيوكاسل (رويترز)
TT

اليونسي: التواضع والعمل الجاد فتحا لي أبواب الاحتراف

اليونسي مهاجم ساوثهامبتون ينطلق بالكرة متخطياً مدافع نيوكاسل (رويترز)
اليونسي مهاجم ساوثهامبتون ينطلق بالكرة متخطياً مدافع نيوكاسل (رويترز)

يشعر نجم نادي ساوثهامبتون الإنجليزي ومنتخب النرويج محمد اليونسي بالفخر والامتنان وهو يتذكر الأيام التي كان يساعد فيها والده في إدارة مطعم للبيتزا في مدينة سارسبورغ بالنرويج. وقد يشتكي بعض المراهقين من قضاء وقت فراغهم في خلط العجين وتقديمه الخدمة للزبائن، لكن اليونسي كان يقوم بهذا الأمر بكل سعادة حتى عندما كان يلعب في صفوف الفريق الأول بنادي سارسبورغ 08 بالنرويج.
يقول اللاعب ذو الأصول المغربية عن ذلك: «بعض الناس الذين كانوا يشاهدون المباراة كانوا يأتون لكي يطلبوا البيتزا ويروني، وكانت تحدث الكثير من المواقف المضحكة».
إنها قصة مسلية وجميلة أن ترى نجماً شاباً يخلع حذاءه بعد نهاية المباراة ويتجه للعمل في محل «بارك بيتزا»، لكن اليونسي يعبر عن امتنانه الشديد لوالديه اللذين ساعداه على الاستمرار في ممارسة كرة القدم.
ولم يتسرب الغرور إلى نفس اللاعب الشاب يوماً ما رغم النجاح الكبير الذي حققه، بل يعترف بأنه شعر بالذهول عندما قابل نجم كرة التنس السويسري روجر فيدرر في الفترة التي كان يلعب خلالها مع نادي بازل السويسري. يقول اليونسي: «هذه هي القيم التي تعلمتها من والديّ. لقد كانا يعلماني دائماً أن أكون متواضعاً، وأن أعمل بجد دائماً من أجل تحقيق ما أريد في الحياة».
ويعتز اليونسي، وهو الابن الأكبر بين أربعة أطفال، بجذوره المغربية وبعائلته التي رحلت من المغرب إلى النرويج، ويقول عن ذلك: «كان ابن عم والدي يعيش في النرويج وسأل عما إن كان والدي يريد فرصة للذهاب إلى هناك. لقد كان يحصل على أموال جيدة من العمل هناك، لكن لا أعتقد أنه كان يخطط للاستقرار بالنرويج».
ذهب عبد الباقي اليونسي إلى النرويج ووجد وظيفة في محل «بارك بيتزا»، وانتهى به المطاف إلى تولي مسؤولية إدارة المحل. يقول اليونسي: «طلبت من والدي أن يحصل على قسط من الراحة، وأن أتولى أنا الإنفاق على المنزل. كان يذهب لإعداد البيتزا في التاسعة صباحاً وحتى الحادية عشرة صباحاً أو الثانية عشرة ظهراً، ثم يأتي إلى المنزل ويتناول الغداء ثم يعود إلى العمل مرة أخرى من الثانية مساءً حتى الحادية عشرة مساءً. وكان دائماً ما يعود إلى المنزل في وقت متأخر، بينما أكون أنا قد نمت بالفعل. وعندما وصلت إلى مستوى معين وأصبح بإمكاني مساعدته، قلت له إنه يتعين عليه أن يتوقف عن العمل».
كان هناك نوع من البيتزا في القائمة يطلق عليها اسم «بيتزا اليونسي». يقول اللاعب الشاب عن ذلك: «كان أبي لديه 23 نوعاً من البيتزا في القائمة، ثم أضاف إليها رقم 24، وكان هذا هو رقم القميص الذي كنت ألعب به في ذلك الوقت».
ومن الصعب ألا تسأل عما إذا كان اليونسي قد شعر يوماً ما بأنه شخص غريب في النرويج بسبب أصوله المغربية، لكنه يرى أن قلبه ينتمي إلى مكانين: حيث ولد وحيث نشأ.
ويقول عن ذلك: «كان لدي أصدقاء يرون أنني نرويجي، وكانوا يعرفون أنني من جزء آخر من العالم. كان يتم التعامل معي دائماً على أنني نرويجي، وقد تعلمت اللغة بسرعة كبيرة. وبعد فترة جاء ابن عمي طارق وعائلته. لقد كان في الثانية عشرة أو الثالثة عشرة من عمره، ولم يكن يجيد اللغة».
والآن يلعب اليونسي مع ابنَي عمه عمر اليونسي وهيثم العصامي معاً في صفوف المنتخب النرويجي، وهو ما يعد بمثابة مثال جيد للغاية على التعددية الثقافية في هذا البلد الأوروبي. وقد سجل اليونسي هدف الفوز لمنتخب النرويج على منتخب بلغاريا في إطار مباريات دوري الأمم الأوروبية خلال الشهر الحالي.
ولم تكن هناك أي ضغوط على اليونسي فيما يتعلق باختياره اللعب لمنتخب النرويج أو لمنتخب المغرب. ويقول اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً: «لقد اخترت اللعب للنرويج لأنني ألعب معهم منذ أن كنت ألعب لمنتخب تحت 15 عاماً. هذا هو المكان الذي حصلت فيه على الفرصة لممارسة كرة القدم. كما أنه لشرف عظيم أيضاً أن تلعب لمنتخب المغرب».
وتطرق الحوار إلى اللعب تحت قيادة المدير الفني الإنجليزي بريان دين في نادي سارسبورغ، حيث قال اليونسي: «على الرغم من أنني كنت في الثامنة عشرة من عمري، فإنه كان يضع الكثير من الضغوط على كاهلي. لقد كان يعرف قدراتي جيداً، وكان يحكي لي عن خبراته وتجاربه خلال مسيرته الكروية، وكان يطالبني دائماً بأن أركز على كرة القدم وليس على الأشياء التي حولها، مثل الحفلات والفتيات».
وأضاف: «لم يكن مجرد مدير فني، كان بمثابة أب ثانٍ بالنسبة لي، وكانت العلاقة بيننا رائعة للغاية. ولم تكن علاقتي بأي مدير فني آخر بنفس هذه القوة. لقد كان يخبرني دائماً بأنني سألعب يوماً ما في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولم أكن أصدقه في حقيقة الأمر».
وفي عام 2014 انتقل اليونسي إلى نادي مولدي النرويجي، الذي كان يشرف على تدريبه مهاجم مانشستر يونايتد السابق أولي غونار سولسكاير، الذي ساعده على تطوير قدرته على إنهاء الهجمات؛ وهو الأمر الذي جعله ينتقل إلى نادي بازل السويسري بعد ذلك بعامين.
تألق اليونسي بشكل لافت في الدوري السويسري، والتقى هناك نجم التنس روجر فيدرر، الذي يعد أحد أشهر مشجعي نادي بازل. وكانت لحظة استثنائية بالنسبة لاليونسي، الذي يعشق التنس، ويقول عن ذلك: «لقد شعرت بالذهول عندما رأيته، كان متواضعاً للغاية».
وبعد ذلك، انتقل اليونسي إلى ساوثهامبتون الإنجليزي مقابل 16 مليون جنيه إسترليني الصيف الماضي. وكان اليونسي قد تألق بشكل لافت أمام مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وسجل هدفاً في المباراة التي انتهت بفوز بازل على الفريق الإنجليزي في مارس (آذار). وكان المدير الفني لساوثهامبتون، مارك هيوز، في حاجة إلى التعاقد مع لاعب خط وسط لديه القدرة على الابتكار، بعد بيع لاعب الفريق دوسان تاديتش إلى أياكس أمستردام الهولندي.
ولم يقدم اليونسي أفضل مستوياته حتى الآن مع نادي ساوثهامبتون، الذي كان يتقدم عن آخر ثلاثة فرق في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق نقطة واحدة فقط قبل مباراته الأخيرة يوم السبت أمام نيوكاسل يونايتد والتي انتهت بالتعادل السلبي. لكن اليونسي يستمتع بالحياة في إنجلترا، وقد اصطحب والده إلى هناك أيضاً. يقول اليونسي: «عندما كنا نسير في مدينة وينشستر، شاهد والدي بعض الأماكن التي يمكن استئجارها، وقال: يمكن أن يكون لدي مطعم للبيتزا هنا».



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.