أسواق الطعام الشعبية في مصر والمغرب

أسفار ترافر جيمس حول العالم

ترافر جيمس خلال جولته العالمية في أسواق الطعام الشعبية
ترافر جيمس خلال جولته العالمية في أسواق الطعام الشعبية
TT

أسواق الطعام الشعبية في مصر والمغرب

ترافر جيمس خلال جولته العالمية في أسواق الطعام الشعبية
ترافر جيمس خلال جولته العالمية في أسواق الطعام الشعبية

ترافر جيمس واحد من أشهر وأهم الشخصيات الشابة في عالم الفيديو والـ«يوتيوب» الخاصة بأسواق طعام الشوارع الشعبية حول العالم، خصوصاً في آسيا، وبشكل خاص في الصين والهند وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وغيره، وهو ظاهرة متميزة بحد ذاتها، تأخذ عالم طعام الشارع إلى غرفتك الخاصة من دون عناء، وتفتح شهيتك وتتركك حالماً بالسفر وعشرات من الأطباق الشهية.
ويعتبر أسلوب ترافر جيمس أسلوباً بسيطاً وسهلاً في إنتاج الفيديوهات، فلغته سهلة مشوقة، وحركته متواصلة كشهيته الطيبة.
ولجيمس، الذي يطلق على نفسه «ذي فود رينجر» أو «المسافر بحثاً عن الطعام»، أكثر من مليوني متابع على قناة «يوتيوب»، وما لا يقل عن مائة مليون مشاهدة لفيديوهاته الممتازة حتى الآن.
ترافر جيمس من كندا، لكنه بعيش في مدينة تشينغدو، في جنوب الصين، مع زوجته تينغ منذ عام 2014، وقد جاء إلى الصين لدراسة اللغة الصينية، وتعليم اللغة الإنجليزية. وبدأت تينغ بالتصوير، وبدأ ترافر بنشر فيديوهاته عام 2013.
كان حلم ترافر أن يسافر حول العالم، ويعرف الناس بطعام المناطق التي يزورها، قبل أن يصبح السفر ونشر الفيديوهات مهمة ووظيفة لا غنى عنها، ووسيلة مهمة من كسب العيش.
وعن أهدافه، يقول ترافر: «عندما بدأت في إنشاء مقاطع فيديو على (YouTube)، كان كل ما أريده هو السفر إلى الأبد، وتناول الطعام إلى الأبد في بلدان مختلفة حول العالم. الآن، بعد مرور عامين من فعل ذلك (...) وبعد الشعور بالحرية في أن نكون قادرين (هو وزوجته) على الطيران أينما أردنا، وفي أي وقت نريد، تغيرت أهدافي، وقررت، بصرف النظر عن السفر وتناول الطعام، أن ألهم الناس، وأن أعكس بعض الإيجابية في العالم، وأظهر للناس أن العالم مكان رائع حقاً، ومليء بالناس الودودين، وأنه ليس مخيفاً كثيراً كما تصوره وسائل الإعلام. أريد أن أظهر للناس أن السفر بالطعام هو أفضل طريقة ممكنة لتجربة هذا الصداقة».
أما عن لماذا اختار أن يعيش في تشينغدو، فيقول ترافر: «إنه كان المكان الأسعد والأكثر برودة الذي زرته في الصين. يبدو أن الناس يتحركون بشكل أبطأ من المدن الأخرى، وقد لاحظت أن الناس أكثر سعادة. ثم جربت الطعام، وكانت فطيرة (ووانتون) زيت الفلفل الحار المجيدة، شيئاً من عالم آخر». كما أغرم ترافر بالبسطات الضخمة المليئة بالتوابل والحلوى، أي ما يكفي للانتقال إلى هذه المدينة الجميلة المثيرة.
وكل ما يريده ترافر بالنهاية هو أن يشارك مع المشاهدين الطبيعة الودية للناس المحليين أينما كانوا: ضحكاتهم، طاقتهم الإيجابية، والطعام بالتأكيد، ووراء الطعام دائماً أناس من هذا النوع.
يتكلم ترافر كثيراً عن مقاطعة تشينغيانغ، حيث تعيش الأقلية المسلمة المعروفة بأقلية الأويغور، ويعتبرها الأفضل من ناحية أسواق طعام الشارع في الصين، لحجمها والكمية الكبيرة من لحم الغنم والبقر الذي تقدمه، بالإضافة إلى أرز البيلاف والجزر الحلو، وبشكل خاص البوظة في أورومشي. ومن أكثر الأمور التي يذكرها من سفراته صانع البوشار في مدينة لانجو، في شمال الصين.
ومضى على نشاط ترافر وأسفاره أكثر من 4 سنوات، وللتعرف على عالمه ومحطاته الطعامية الحافلة والمتنوعة، لا بد من ذكر بعض المناطق التي زارها، وهي: أسواق الطعام الشعبية في القاهرة (2 فيديو)، وأسواق الطعام الشعبية في المغرب (4 فيديوهات).
وقبل ذلك أسواق الطعام في مومباي (2 فيديو)، وأسواق الطعام الشعبية في مدن دلهي وجيبور وكلكاتا وكيرالا (عدد كبير من الفيديوهات)، وأسواق اليابان الشعبية (4 فيديوهات)، وأسواق الصين الشعبية (عدد كبير من الفيديوهات)، وفيتنام، وبورنيو، وسريلانكا، وأسواق الطعام الشعبية المعروفة في المكسيك (8 فيديوهات)، واليونان، وإندونيسيا، وسنغافورة، وتايلاند، وماليزيا، وغيرها.
ومن المآكل الخمسة التي ينصح ترافر بتجربتها في الصين: أولاً، سمك الشبوط المشوي مع البهارات والثوم والخضراوات والفستق. وثانياً، طبق البط، وهو نوعان: حلو ومالح. وثالثاً، طبق الدجاج بالخضراوات، خصوصاً الفلفل والثوم والبهارات والخبز. ورابعاً، كعك لحم الغنم والقرع. وخامساً، المائدة التيبتية التي تضم نقانق الدم والشاي وغيره.
وفي القاهر، جرب ترافر بعض أنواع الفطور والأطباق الشعبية المعروفة، وعلى رأسها الفول المدمس والسلطة والبطاطا المقلية والبابا غنوج ومخلل الباذنجان، ثم جرب الفلافل وبعض أنواع الفطائر، والكشري بالطبع، مع الحمص والعدس وصلصة البندورة والبصل المقلي والدقة التي تشمل الثوم والخل والكمون والفلفل الأحمر الحار. كما جرب المقانق والملوخية.
وفي رحلته إلى الإسكندرية، جرب ترافر الفطور واللحم بالجبنة والمأكولات البحرية، وخصوصاً القريدس بالجبنة والحبار المقلي مع البندورة والفلفل الحار، والبصل مع الباغيت الفرنسي، وساندويتشات الكبد المقلية بالزيت.
وقد زار ترافر أخيراً المغرب، وبدأ من ضواحي مراكش في الجنوب، وعملية طبخ الخرفان الكاملة بأفران الطين، ثم تعرف على الكباب مع الهريسة وسلطة البندورة بالكزبرة والبصل والخبز والسمن والزيتون. كما جرب ساندويتشات النخاع وساندويتشات الكبد التي لم تعجبه، كما يقول.
ومن الأطباق الغريبة التي جربها ترافر في ساحة الفناء شوربة القواقع واللحم المطبوخ على البخار ورأس النيفا.
وانتقل ترافر بعد ذلك إلى الصويرة، التي تبعد ساعتين عن مراكش بالسيارة، لاستكشاف أسواق السمك وأطباق لحم الجمل المشوي والطاجين.
وقد جرب كيلو من لحم الجمل المشوي المملح مع الخبز والكمون، والشاي بالنعناع على الفحم.
ومن أنواع الطجين التي جربها طاجين الدجاج والزيتون الأخضر مع البطاطا والبندورة والفلفل الأخضر. وعادة ما يطبخ هذا الطبق بالكركم والزعفران والكزبرة والقرفة وغيره. كما جرب ترافر الكسكس البيتي المحلي مع الدجاج والباذنجان والجزر والقرع والبندورة. وفي سوق السمك، اشترى ترافر سمك السردين، وجرب المحار وقنفذ البحر وسرطان البحر المشوي. وقد حظيت فيديوهات ترافر الأربعة في المغرب بنحو 3 ملايين مشاهدة على قناته في «يوتيوب». أما زيارة مصر فقد حظيت بأكثر من مليون مشاهدة.


مقالات ذات صلة

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
مذاقات فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

الفول المصري... حلو وحار

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)
الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)
TT

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)
الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً، وعندما نسمع أي طاهٍ يردد المقولة الأشهر: «الطهي بحبّ» (التي قد يجد البعض أنها أصبحت «كليشيه»)؛ أقول لهم إنه لا يمكن أن يبرع أي شيف بمهنته إلا إذا أحب مهنته ووقع بغرام الطهي لأن هذه المهنة لا يمكن أن ينجح بها إلا من يطبخ بحبّ.

يجب أن يتحلى الطاهي الخاص بمهنية عالية (الشرق الاوسط)

الطهي أنواع، والطهاة أنواع أيضاً، فهناك من يطبخ في مطعم، وهناك من يطبخ لعائلة أو يطبخ بشكل خاص في المنازل. أما «الشرق الأوسط» فقد قامت بتجربة الطعام في أحد المساكن الراقية، التابعة لـ«أولتميا كولكشن» (Ultima Collection) التي تضم عدة شاليهات وفيلات في أماكن كثيرة، مثل جنيف في سويسرا، وموجيف في فرنسا، وغيرها من الوجهات الراقية.

بوراتا مع الطماطم (الشرق الاوسط)

الإقامة في مجموعة «أولتيما» صفتها الرقي والرفاهية التي تمتد إلى ما هو أبعد من السكن، لتصل إلى الطبق، وبراعة فريق العمل في المطبخ في تقديم أجمل وألذّ الأطباق بحسب رغبة الزبون، ففكرة «أولتيما» تدور حول تأجير العقار لمدة أقلّها أسبوع، حيث يتولى فريق كامل من العاملين تلبية كافة احتياجات النزل، بما في ذلك تأمين طلبات الأكل وتنفيذ أي طبق يخطر على بال الزبون.

من الاطباق التي تبتكر يوميا في مجموعة أولتيما (الشرق الاوسط)

لفتنا في طهي الشيف أليساندرو بيرغامو، الطاهي التنفيذي في «أولتيما كوليكشن» والمسؤول عن ابتكار جميع لوائح الطعام في مجموعة أولتيما، أنه يحمل في نكهاته رائحة الشرق الأوسط، وبساطة الأطباق الأوروبية والمنتج الطازج وطريقة التقديم التي تنافس أهم المطاعم الحاصلة على نجوم ميشلان.

من الاطباق المبتكرة في "أولتيما"

في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، شرح الشيف أليساندرو بيرغامو كيفية تنفيذ عمله بهذه الطريقة الحرفية لمجموعة أشخاص تختلف ذائقاتهم وذوقهم في الأكل، فكان ردّه أنه يتم إعداد قوائم الطعام بعد دراسة ما يفضله الزبون، ويتم تعديل قائمة الطعام استناداً إلى تفضيلاتهم، ومعرفة ما إذا كان أحدهم يعاني من حساسية ما على منتج معين، بالإضافة إلى تلبية الطلبات الخاصة في الأكل.

طبق فتوش لذيذ مع استخدام البهارات الشرقية (الشرق الاوسط)

يقوم الشيف أليساندرو بالطهي لجنسيات مختلفة، لكن كيف يمكنك طهي طعام يناسب الجميع؟ أجاب: «يأتي كثير من العملاء لاكتشاف أطباق جديدة، ومطبخ كل طاهٍ ومنطقة. نحن نعدّ مجموعة متنوعة من الأطباق على طريقة طبخ البيت لتلبية كل الطلبات».

طاولة طعام تحضر لمجموعة واحدة من النزل (الشرق الاوسط)

تتمتع أطباق الشيف بيرغامو باستخدام كثير من البهارات العالمية، فسألناه عن سرّ نجاحه في الدمج بينها، فقال: «نحاول تحقيق التنوع في النكهات بين الحريف والحامض والحار والمالح. يتعلق الأمر بتحقيق التوازن والتناغم. وتتوفر لدينا اليوم أنواع متعددة من البهارات تسمح لنا بإجراء بحث ممتد، والتعاون مع طهاة عالميين من أجل التطوير المستمر للعمل».

مائدة طعام في أحد مساكن أولتيما العالمية (الشرق الاوسط)

وأضاف: «بالطبع، أحب البهارات، والإضافة التي تقدمها إلى طبق ما، أو نوع من الخضراوات. هناك كثير من البهارات التي أستمتع بها. منها جوزة الطيب والكزبرة والسماق والبابريكا».

وعن طبقه المفضل الذي لا يتعب من تحضيره، أجاب: «أحب طهي المعكرونة بأشكال مختلفة متنوعة، إلى جانب أطباق اللحم بالصوص».

مهنية تامة وروعة في التقديم (الشرق الاوسط)

ومن المعروف عن بعض الزبائن، الذين يختارون الإقامة في عقارات تابعة لمجموعة أولتيما، أن طلباتهم قد تكون كثيرة وغير اعتيادية أحياناً، والسؤال هنا؛ كيف يستطيع الطاهي الخاص أن يقوم بتلبية جميع الطلبات الخاصة؟ فأجاب الشيف ألسياندرو بأنه يحاول الاتصال بكل من يعرفه للعثور على المنتجات المطلوبة. وبفضل الموردين الذين يتعامل معهم، يضمن السرعة والكفاءة في الاستجابة لأي طلبات خاصة. وبالتالي يتمكن في غضون 24 ساعة من تحديد موقع المنتج وإحضاره لاستخدامه في أي طبق يطلبه الزبون.

أطباق جميلة ولذيذة (الشرق الاوسط)

يبقى السؤال الذي يطرحه نفسه هنا: أيهما أصعب، العمل في مطعم أم العمل كطاهٍ خاص؟ وكان ردّ الشيف أليساندرو: «في رأيي لأصبح طاهياً خاصاً، من الضروري أولاً العمل في المطاعم لأتعلم المهنة وطرق وفنون الطهي، ثم بعد ذلك إذا كنت أشعر بالارتياح تجاه التعامل بشكل مباشر مع العملاء، يمكن التفكير في أن أصبح طاهياً خاصاً. إن الأمر مختلف جداً لأنه في المطعم تكون لديك قائمة طعام، ويختار العملاء أطباقهم، لكن عندما تكون طاهياً خاصاً، تكون الوجبات معدّة بشكل كامل بناءً على تفضيلات العملاء».

مائدة الفطور في "غراند أولتيما" (الشرق الاوسط)

من هو الشيف أليساندرو بيرغامو؟

ولد في إقليم كومو في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 1989. نظراً لشغفه بالطهي الذي ظهر في سن مبكرة، وحلمه بالفعل بالمشاركة في مسابقة «بوكوس دور»، تدرب في مركز التكوين المهني والتمهين في مدينة سوندالو، بالقرب من مقاطعة سوندريو، ثم في مدرسة «كلوزوني» للطهي مع طهاة على صلة بالمسابقة.

بدأ بعد ذلك مسيرته المهنية الاحترافية بالعمل في فنادق رائدة كطاهٍ تنفيذي في كل من برغامو وفينيسيا وتاورمينا. وفي عام 2009، استقر في مدينة ليون، حيث عمل مع الطاهي بيير أورسي لمدة عامين في مطعمه الحائز على نجوم ميشلان، قبل الانضمام إلى فريق يانيك ألينو في «لي 1947 شوفال بلان» المطعم المملوك لكورشفيل الحائز على 3 نجوم ميشلان.

كذلك انضم، وهو يضع مسابقة «بوكوس دور» نصب عينيه، إلى فريق ريجيس ماركون، الطاهي الحاصل على 3 نجوم، والفائز بمسابقة «بوكوز دور» عام 1995 في سان بونيه لي فروا بفرنسا، ثم للطاهي بينواه فيدال في بلدة فال دي إيسير ليحصل مطعمه على ثاني نجمة من نجوم ميشلان بعد ذلك بعامين.

بعد تجاربه في فرنسا، انتقل أليساندرو إلى مونتريال في مطعم «ميزو بولود ريتز كارلتون» للعمل مع الطاهي دانييل بولود، وبعد فترة تدريب قصيرة في اليابان، عاد إلى إيطاليا للعمل إلى جانب مارتينو روجيري. وأثناء العمل في مطعم «كراكو» في «غاليريا فيتوريو إيمانويل» بميلانو، قرّر تحقيق حلمه، وبدأ مغامرة جديدة، وهي عالم منافسات الطهي.

أصبح أليساندرو عام 2019 مدرباً مساعداً في أكاديمية «بوكوس دور» بإيطاليا، وفاز بمسابقة «سان بليغرينو يانغ شيف»، التي تغطي إيطاليا وجنوب شرقي أوروبا، ليتمكن بذلك من الوصول إلى نهائيات العالم. وفي عام 2020، أثمر العمل الجاد لأليساندرو، وشغفه، ومساعدة فريق العمل معه، عن الفوز بمسابقة «بوكوس دور» في إيطاليا، ما أهّله إلى النهائيات الأوروبية، ثم إلى نهائيات العالم للمسابقة عام 2021، التي أقيمت في ليون، ما مثّل حدثاً مقدساً حقيقياً له، هو الذي لطالما كان يحلم بهذه التجربة المذهلة.

اليوم، بصفته طاهياً تنفيذياً، ينقل أليساندرو خبرته وشغفه، ويتألق من خلال تفانيه في العمل، ما يجعل فريق العمل في مؤسسة «أولتيما كوليكشن» يشعر بالفخر بوجوده معهم.