السعودية: الفتيات يشكلن 60 % من خريجي أكاديمية «مسك» و«يوداستي» للتقنيات

ديمة اليحيى المدير التنفيذي لمبادرة {مسك الابتكار}
ديمة اليحيى المدير التنفيذي لمبادرة {مسك الابتكار}
TT

السعودية: الفتيات يشكلن 60 % من خريجي أكاديمية «مسك» و«يوداستي» للتقنيات

ديمة اليحيى المدير التنفيذي لمبادرة {مسك الابتكار}
ديمة اليحيى المدير التنفيذي لمبادرة {مسك الابتكار}

أظهرت مبادرة للتعليم على التقنيات المتقدمة تقيمها أكاديمية «مسك» التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان «مسك الخيرية»، بالتعاون مع شركة «يوداستي»، أن 60% من الملتحقين بالبرنامج من الفتيات، وهو أربعة أضعاف الرقم العالمي المقدر بـ15% فقط.
وأوضحت ديمة اليحيى المدير التنفيذي لمبادرة «مسك الابتكار» على هامش يوم الخريج والوظيفة الذي عُقد أمس في الرياض، أن المبادرة بين أكاديمية «مسك» و«يوداستي» بدأت منذ عامين لتدريب أكثر من 1500 طالب وطالبة على التقنيات المتقدمة مثل تعليم الآلة وتحليل المعلومات والذكاء الاصطناعي وغيرها.
وأضافت في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «ما نقوم به هو استباق ومواءمة لأهداف «رؤية 2030»، وبناء الكوادر الوطنية المؤهلة لسوق العمل وإحداث النمو السريع. خلال هذه الفترة تم تدريب 1500 طالب وطالبة في مراحل وأعمار مختلفة من أكثر من 40 مدينة وقرية حول المملكة».
وتابعت اليحيى: «استطعنا اليوم جمع أكثر من 12 شركة من شركائنا مثل (مايكروسوفت) و(إس تي سي) وغيرهما لمقابلة الطلاب، كذلك أقمنا ورش عمل لتمكينهم من معرفة متطلبات سوق العمل والانتقال من السعي للوظيفة إلى خلق الوظائف نفسها وتحويل الأفكار إلى شركات جديدة».
وشددت اليحيى على أن «مسك» بشكل عام تمنح منصات مختلفة لتهيئة الكوادر الوطنية في مختلف المجالات، عبر «أكاديمية مسك»، أو برنامج الزمالة مع الشركات العالمية، أو عبر «مسك الابتكار».
وأردفت: «(مسك الابتكار) هي مبادرة جديدة نوضح من خلالها مراحل الابتكار من الإلهام إلى التفاعل ثم خلق الأفكار وتحويلها إلى حقيقة عبر ريادة الأعمال، نطبقها عبر الشركاء الحكوميين والعالميين والقطاع الخاص، بمعنى آخر نوفر منصة واحدة للمبتكر ونوجهه إلى كل الفرص التي يحصل عليها».
وتطرقت اليحيى إلى إحدى مبادرات «مسك الابتكار» وهي «السعودية تبرمج» التي شارك فيها العام الماضي أكثر من 300 ألف شخص، فيما تم تدريب نحو 9 آلاف سفير للمبادرة في 113 مدينة وقرية سعودية، وقالت: «الهدف هو كسر حاجز الخوف من التقنية وأن أي إنسان يمكنه تعلم البرامج، وهي لغة لنحاكي الآلات، كما أن البرمجة تكسبنا مهارات القرن الـ21 التي نحتاج إليها في (رؤية السعودية 2030) مثل التفكير التحليلي والتصميمي».
وفي ردها على سؤال حول دور الفتيات ومشاركتهن في برامج «مسك»، قالت ديمة اليحيى: «ما نراه اليوم نهضة كبيرة للمرأة السعودية». لافتة إلى أن «64% من خريجي تقنية المعلومات في السعودية من النساء. علينا الآن أن نحدث الفرص وأن نعطيهن الأدوات والتمكين اللازم للانطلاق أكثر. في جميع برامج (مسك) نجد أن مشاركة المرأة أعلى بكثير من مشاركة الرجال».
من جانبه، أشار حمد المقبل مدير الشراكات في «يواداستي»، إلى أن الهدف من المبادرة مع «أكاديمية مسك» هو تدريب الشباب السعودي في مجالات التقنية المتقدمة، وأضاف: «تم تخصيص 260 مقعداً لمدة سنة ونصف السنة، وخلال هذه الفترة تم تخريج 1500 خريج في مجالات مثل تطوير الأندرويد، وعلم البيانات، وتطوير المواقع، والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، والكثير منهم وجد فرص عمل».
وقال المقبل: «بعد النجاح في المرحلة الأولى للبرنامج أعلن عن النسخة الثانية، وتم رفع السقف إلى 6 آلاف مستهدف». مبيناً أن «هناك 2000 طالب وطالبة يأخذون البرامج الآن في 10 مجالات في التقنيات المتقدمة».
ولفت إلى أن الاستبيانات التي تم إجراؤها بعد البرنامج أظهرت أن 60% من الملتحقين ببرامج التقنيات المتقدمة فتيات، وهو أربعة أضعاف الرقم العالمي المقدر بـ15% فقط، على حد تعبيره.
وأردف: «كما اكتشفنا أن 60% من المنضمين وجدوا تغييراً في حياتهم إما وظيفة جديدة وإما بدء عمل خاص وإما الحصول على ترقية في العمل».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.