بكين تدعو واشنطن للكف عن التلويح بورقة «التلاعب باليوان»

بكين تدعو واشنطن للكف عن التلويح بورقة «التلاعب باليوان»
TT

بكين تدعو واشنطن للكف عن التلويح بورقة «التلاعب باليوان»

بكين تدعو واشنطن للكف عن التلويح بورقة «التلاعب باليوان»

حثت الصين، الولايات المتحدة، على عدم تسييس قضية سعر صرف العملة، مشيرةً إلى أنه أصبح هناك توافق دولي على أن الصين لم تتلاعب بسعر صرف عملتها، وأنه لا دولة فوق القواعد الدولية.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية قاو فنغ في تصريح أمس، إن «صندوق النقد الدولي لديه طريقة موثوقة لتقييم ما إذا كانت دولة ما تتلاعب بعملتها، وما إذا كان سعر الصرف معقولاً، وتوصل مؤخراً إلى أن سعر صرف الرنمينبي (اليوان) يتوافق مع الأسس الاقتصادية».
وأضاف: «نعرب عن أملنا في أن تحترم الدولة المعنية (الولايات المتحدة) قوانين السوق والحقائق الموضوعية، وألا تسيس قضية سعر الصرف، أو تضع معاييرها الخاصة فوق القواعد الدولية»، وأشار إلى أنه «كدولة مسؤولة، تؤكد الصين مراراً وتكراراً على أنها لن تدخل في تخفيض تنافسي لقيمة العملة، ولن تستخدم سعر صرف اليوان أداة في التعامل مع الاضطرابات الخارجية مثل النزاعات التجارية».
ولفت قاو إلى أن الصين ستواصل تعميق إصلاح سعر صرف العملة الموجه إلى السوق، وستستمر في تحسين نظام تعويم سعر الصرف بناءً على العرض والطلب، وبالاستناد إلى سلة العملات، وستعمل من أجل أن يظل سعر صرف عملتها مستقراً ومعقولاً ومتوازناً.
وفي سياق آخر يتعلق بالوضع الداخلي، حذرت وزارة المالية في الصين من أن الأصول المالية المملوكة للدولة في حاجة لمزيد من الحماية ضد سوء الإدارة، وذلك عقب نشر بيانات جديدة عن حجم حساباتها الختامية.
وأفادت وكالة أنباء «بلومبرغ» الأميركية، بأن إجمالي أصول الشركات المالية المملوكة للدولة بلغت 241 تريليون يوان (34.6 تريليون دولار) في عام 2017، وفقاً لتقرير نشرته وزارة المالية الصينية أمس. وبلغت التزامات (الخصم) هذه الشركات 217.3 تريليون يوان العام الماضي، وفقاً للتقرير.
وقال وزير المالية الصيني ليو كون في التقرير: «ونحن نعمل على تطوير إدارة الأصول المالية للدولة تدريجياً، علينا أن ندرك أنه لا تزال هناك تناقضات ومشكلات مؤسسية وهيكلية. إن مهمة الوقاية من المخاطر الضخمة لا تزال صعبة».
وجاء التحذير في الوقت الذي تخطط فيه الصين لزيادة عدد الشركات التي تعتبرها مؤسسات مالية مهمة للنظام. ويكثف صانعو السياسات جهود الوقاية من الأزمات، في الوقت الذي يشهد تضخم عبء ديون البلاد مستويات غير مسبوقة. وذكرت وزارة المالية في التقرير أن مركزية الرقابة على الأصول المالية المملوكة للدولة ستكون مطلوبة.
يذكر أن أكبر أربعة بنوك في العالم من حيث الأصول صينية، وفقاً لبيانات «بلومبرغ». ويتحكم البنك الصناعي والتجاري الصيني المحدود وحده في 4.1 تريليون دولار، في حين تمتلك مجموعة «بينغ آن» للتأمين، وهو اسم لم يكن يعرفه سوى قليلين خارج الصين قبل 10 سنوات، أصولاً تزيد بنسبة 45 في المائة عن شركة «بيركشير هاثاواي» المملوكة للمستثمر الأميركي وارن بافيت.



سواحل عسير تحقق 41 مليون دولار من الثروة السمكية خلال 2024

أحد الصيادين في سواحل منطقة عسير السعودية (واس)
أحد الصيادين في سواحل منطقة عسير السعودية (واس)
TT

سواحل عسير تحقق 41 مليون دولار من الثروة السمكية خلال 2024

أحد الصيادين في سواحل منطقة عسير السعودية (واس)
أحد الصيادين في سواحل منطقة عسير السعودية (واس)

شهدت سواحل منطقة عسير السعودية قفزة نوعية في الإنتاج السمكي خلال عام 2024، بأكثر من 4 آلاف طن سنوياً، ما أسهم في تحقيق عوائد اقتصادية للصيادين تقدر بـ155 مليون ريال (41.3 مليون دولار)، بدعم من وزارة البيئة والمياه والزراعة من خلال البرامج والمبادرات التحفيزية.

وأكد مدير فرع الوزارة في منطقة عسير، المهندس أحمد آل مجثل، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أن سواحل عسير أصبحت من أهم المميزات النسبية للمنطقة؛ لاحتوائها على بيئة بحرية غنية تضم ثروة سمكية عالية الجودة.

وأشار آل مجثل، إلى أن الوزارة ممثلة في فرع منطقة عسير، أعدت خطة لزيادة المنتج السمكي إلى 6 آلاف طن خلال الثلاث سنوات المقبلة، بما يعادل 165 مليون ريال (44 مليون دولار).

وعن الدعم الحكومي لمهنة صيد الأسماك، أبان مدير فرع وزارة البيئة في منطقة عسير، أنه يوجد الآن 126 قارباً تعمل في سواحل المنطقة، إضافة إلى دعم الصيادين السعوديين الذين يعملون بقواربهم الخاصة، حيث سيتم تسليم 35 قارباً للصيادين خلال الفترة القليلة المقبلة.

ونوّه آل مجثل، بأبرز المبادرات الحكومية لدعم مهنة صيد الأسماك في منطقة عسير، وهي مبادرة نقل الخبرات من الأجيال المخضرمة إلى الأجيال الجديدة من خلال 85 صياداً يقدمون خبراتهم لجميع الراغبين في الدخول إلى مهنة صيد الأسماك.

ودشّن فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة عسير، خلال الفترة من 8 إلى 11 يناير (كانون الثاني) الحالي، مهرجان «الأسماك والتراث البحري» في ميناء «القحمة التاريخي»، واشتمل على 39 ركناً لعرض جميع المأكولات البحرية، إلى جانب مشاركة كثير من الأسر المنتجة، والجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية، في عدد من البرامج التوعوية والثقافية لزوار المهرجان.

وتمتد سواحل عسير على البحر الأحمر بطول يصل إلى 140 كيلومتراً، وتضم عدداً من التضاريس والمكونات البحرية الفريدة، مثل الشعب المرجانية، و«غابات المانغروف»، إضافة إلى الجزر السياحية، مثل جزيرة «كدمبل».