يوفنتوس يواصل رحلة البحث عن لقب ثامن على التوالي في الدوري الإيطالي

الإنتر يحل ضيفا ثقيلا على لاتسيو... وميلان يسعى لتعويض خيبته الأوروبية

خسارة موجعة لميلان على أرضه أمام ريال بيتيس  في الدوري الأوروبي (رويترز)
خسارة موجعة لميلان على أرضه أمام ريال بيتيس في الدوري الأوروبي (رويترز)
TT

يوفنتوس يواصل رحلة البحث عن لقب ثامن على التوالي في الدوري الإيطالي

خسارة موجعة لميلان على أرضه أمام ريال بيتيس  في الدوري الأوروبي (رويترز)
خسارة موجعة لميلان على أرضه أمام ريال بيتيس في الدوري الأوروبي (رويترز)

منتشيا من تفوقه على مانشستر يونايتد الإنجليزي في عقر داره، يعاود يوفنتوس رحلة البحث عن لقب ثامن على التوالي في الدوري الإيطالي لكرة القدم عندما يحل السبت على أمبولي المتواضع.
وصحيح أن البرتغالي كريستيانو رونالدو لم يسجل في مرمى فريقه السابق، إذ جاء هدف الفوز عبر الأرجنتيني باولو ديبالا، إلا أن أفضل لاعب في العالم خمس مرات لعب دورا رئيسيا في تحقيق «السيدة العجوز» فوزا ثالثا على التوالي والابتعاد بفارق 5 نقاط عن يونايتد في مجموعته ضمن دوري أبطال أوروبا. لكن رونالدو سجل الأسبوع الماضي في مرمى جنوا، ليصبح أول لاعب يحصد 400 هدف في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى.
ويبدو أن إعادة فتح قضية في الولايات المتحدة حول اتهامه بقضية اغتصاب قديمة من العام 2009. لم تؤثر على الـ«دون» المنتقل من ريال مدريد الإسباني مقابل نحو 100 مليون يورو، إذ رفع رصيده إلى خمسة أهداف مع فريق مدينة تورينو منذ مطلع الموسم. لكن هدف رونالدو الأخير لم يساهم سوى في حصد نقطة التعادل لفريقه الذي توقف رصيده الرائع عند 8 انتصارات متتالية، ليقلص نابولي الثاني الفارق معه إلى أربع نقاط.
وقال جورجيو كييليني في ملعب «أولد ترافورد» بعد مساهمته مع زميله في قلب الدفاع ليوناردو بونوتشي في الحفاظ على نظافة شباك الفريق للمباراة الثالثة على التوالي في المسابقة القارية «كنا غير مبالين نوعا ما ضد جنوا ولم يكن تحركنا رائعا. يجب أن ننطلق من أداء الليلة ونتابع التحسن». ويشكل الثنائي المخضرم قوة دفاعية ضاربة دفعت البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب يونايتد إلى القول «السيد بونوتشي، السيد كييليني، يجب أن يذهبا إلى (جامعة) هارفارد لإعطاء دروس حول كيفية شغل مركز قلب الدفاع».
في الواقع، تخرج كييليني إنما من جامعة تورينو حاصلا على ماجستير في إدارة الأعمال في أبريل (نيسان) الماضي. أما أطروحته، فكانت حول «نموذج الأعمال لنادي يوفنتوس لكرة القدم في سياق دولي». ويتوقع أن يريح المدرب ماسيميليانو اليغري بعض أساسيه، لكنه سيفتقد مجددا للاعبي الوسط الألمانيين سامي خضيرة وايمري جان والكرواتي ماريو ماندزوكيتش. وكان يوفنتوس، مع روما الذي تفوق على سسكا موسكو الروسي 3 - صفر، ممثلي إيطاليا الفائزين في دوري الأبطال هذا الأسبوع، فيما خسر إنتر ضد برشلونة الإسباني بثنائية وتعادل نابولي مع باريس سان جيرمان الفرنسي 2 - 2.
وكان المدرب كارلو أنشيلوتي في طريقه للعودة بانتصار مدو من أرض فريقه السابق سان جيرمان، قبل أن يسجل الأرجنتيني أنخل دي ماريا هدف التعادل في اللحظات الأخيرة على ملعب «بارك دي برانس». ويخوض نابولي مباراة قوية أخرى هذا الأسبوع هي الأبرز في «سيري أ» عندما يستقبل فريق العاصمة روما سابع الترتيب والذي عرقله سبال الأسبوع الماضي موقفا سلسلة من 3 انتصارات متتالية لأبناء المدرب أوزيبيو دي فرانشيسكو. وقال لاعب وسط نابولي البرازيلي آلان «من المؤسف أن نتلقى (هدفا) في النهاية، لكن الأداء كان رائعا وكنا نستحق الفوز».
وكان نجم نابولي لورنتسو إنسينيي بين المسجلين، بيد أنه أجبر على ترك المباراة في نهايتها «تركت بعد تعرضي لضربة على صدري، وجدت صعوبة في التنفس، لكن الأمور جيدة ولم يعد الألم موجودا».
أما إنتر الثالث بفارق 6 نقاط عن يوفنتوس والذي تخطى جاره ميلان بهدف قاتل عبر قائده الأرجنتيني ماورو ايكاردي، فيحل الاثنين في ختام المرحلة على لاتسيو الرابع في مباراة قوية. وقال ايكاردي بعد خسارة فريقه في برشلونة وعدم قدرته على مواجهة العملاق الكاتالوني «لست سعيدا من مباراتنا لأنه كان بمقدورنا تقديم ما هو أفضل، كان يمكن تطبيق أسلوبنا منذ البداية».
ولن يكون لاتسيو لقمة سائغة للاعبي المدرب لوتشانو سباليتي، إذ فازوا 6 مرات في آخر سبع مباريات في الدوري بعد بداية بطيئة، وعادوا بفوز ثمين من أرض مرسيليا الفرنسي 3 - 1 الخميس في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». ويستقبل ميلان الثاني عشر والذي عانى خسارة موجعة على أرضه أمام ريال بيتيس الإسباني (1 - 2) في الدوري الأوروبي سمبدوريا الخامس والذي لم يخسر في آخر أربع مباريات. وبعد سحقه مضيفه كييفو 5 - 1. يواجه أتالانتا الخامس عشر بارما العاشر الذي يأمل في الدفع بلاعبه العاجي جرفينيو العائد من الإصابة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».