وسام الشجاعة لكلب أسترالي أنقذ الكثير من الجنود في أفغانستان

{كوجا} عمل في صفوف القوات الخاصة

وسام الشجاعة لكلب أسترالي أنقذ الكثير من الجنود في أفغانستان
TT

وسام الشجاعة لكلب أسترالي أنقذ الكثير من الجنود في أفغانستان

وسام الشجاعة لكلب أسترالي أنقذ الكثير من الجنود في أفغانستان

تم أمس الجمعة تكريم الكلب «كوجا» الذي كان يعمل ضمن صفوف القوات الأسترالية في أفغانستان، بعد وفاته، ومنحه «وسام ديكن» للشجاعة.
وقال مدرب الكلب إن «كوجا» كان على قدر عال من التدريب، وإن شجاعته أنقذت الكثير من الأرواح أثناء مهمة القوات الأسترالية في أفغانستان.
وكان «كوجا» ضمن دورية لقوات أستراليا خاصة في أفغانستان في عام 2011. تحاول تحديد هدف لحركة طالبان، عندما أرسله مدربه ليستطلع الطريق تحسبا لوجود خطر. وأضاف المدرب «سيرجنت جيه»، أن الكلب أشار إلى وجود شخص ما يبدو أنه نصب كمينا للدورية.
وأوضح أن «كوجا» ألقى بنفسه في مياه نهر، قبل أن ينهمر عليه الرصاص من أسلحة آلية.
وأوضح المدرب لهيئة الإذاعة الأسترالية «أيه بي سي» إنه رأى «طلقات الرصاص وهي تتساقط حوله (الكلب) في الماء»، وأنه أسرع بإطلاق النار صوب المكان الذي كان يختبئ فيه أحد المسلحين. ورغم الطلقات المدوية، استطاع «كوجا» السباحة إلى الجانب الآخر من النهر والإمساك بالمقاتل.
وقال «السيرجنت جيه» إن المسلح استهدف الكلب بدلا من الدورية، وإنه تمكن من الإفلات من «كوجا» (والفرار بعد أن أطلق النار على الكلب).
ورغم الإصابة تمكن «كوجا» من السباحة عائدا إلى مدربه، بعد أن أصابته خمسة أعيرة نارية والكثير من الشظايا، حيث هُرِع به إلى القاعدة بمروحية لتلقي العلاج. واستمر «كوجا» في تلقي العلاج في أفغانستان وأستراليا وألمانيا على مدار تسعة أشهر حتى فارق الحياة.
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن «وسام ديكن» للشجاعة يُمنح للحيوانات، وهو يعادل «صليب فيكتوريا»، أعلى وسام عسكري بريطاني، يُمنح للجنود.
تم منح «وسام ديكن» للمرة الأولى لاثنين من الحمام الزاجل أثناء الحرب العالمية الثانية، ومُنح «كوجا» الثاني.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.