الصحافيات الأفريقيات يبحثن في الدار البيضاء برنامج عملهن من أجل الهجرة

وزير خارجية المغرب: لم ولن نكون أبداً دركياً لأحد

وزير خارجية المغرب خلال افتتاح أشغال منتدى الصحافيات الأفريقيات أمس («الشرق الأوسط»)
وزير خارجية المغرب خلال افتتاح أشغال منتدى الصحافيات الأفريقيات أمس («الشرق الأوسط»)
TT

الصحافيات الأفريقيات يبحثن في الدار البيضاء برنامج عملهن من أجل الهجرة

وزير خارجية المغرب خلال افتتاح أشغال منتدى الصحافيات الأفريقيات أمس («الشرق الأوسط»)
وزير خارجية المغرب خلال افتتاح أشغال منتدى الصحافيات الأفريقيات أمس («الشرق الأوسط»)

تبحث 200 صحافية من 54 دولة أفريقية أمس واليوم بالدار البيضاء وضع خطة عمل مشتركة، تتضمن مبادرات وتدابير ملموسة بهدف تغيير الصورة النمطية للهجرة الأفريقية في الإعلام الدولي، وذلك في إطار فعاليات الدورة الثانية لمنتدى شبكة الصحافيات الأفريقيات، التي تنظم بمبادرة من القناة التلفزيونية الثانية المغربية.
وعبر ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، خلال افتتاح أشغال المنتدى أمس عن دعمه القوي للفكرة، مشيرا إلى أن دورة منتدى الصحافيات الأفريقيات تنعقد بفارق بضعة أسابيع عن موعد احتضان المغرب للمنتدى العالمي حول الهجرة، الذي ستنظمه الأمم المتحدة يومي 10 و11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في مراكش. وأضاف بوريطة أن هناك مسافة كبيرة بين التمثلات التي يروجها الإعلام، خاصة الأوروبي حول الهجرة الأفريقية، وبين واقعها. مشيرا إلى أن وزن الهجرة الأفريقية ضمن حركة الهجرة العالمية ضعيف جدا مقارنة بما يشاع.
كما أشار بوريطة إلى أن 80 في المائة من المهاجرين الأفارقة يهاجرون بشكل قانوني، في حين أن 20 في المائة منهم يهاجرون بشكل غير قانوني، وبالتالي يقول بوريطة أن عدد الأفارقة الذين يهاجرون بشكل غير قانوني لا يتجاوز 1.4 مليون شخص، أي إنهم يمثلون 0.55 في المائة من حركة المهاجرين الدوليين.
في سياق ذلك، أوضح بوريطة أيضا أن مهاجرا واحدا من بين 5 مهاجرين أفارقة يهاجر خارج القارة الأفريقية، فيما يبقى الأربعة الآخرون داخل التراب الأفريقي. ورغم ذلك فإن الإعلام الأوروبي يضخم من حجم الهجرة الأفريقية لعدة اعتبارات، منها السياسية والآيديولوجية، وفي هذا الصدد ذكر بوريطة أن موضوع الهجرة أصبح من بين الرهانات الأساسية لبعض الخطابات الانتخابية الشعبوية في الغرب.
أما الجانب الثاني في الصورة النمطية السائدة في الإعلام الدولي والأوروبي على الخصوص، حول الهجرة الأفريقية فيتجلى، حسب بوريطة، في تقديمها على أنها غالية التكلفة بالمقارنة مع فوائدها. وأوضح بهذا الصدد أن المهاجرين الأفارقة يصرفون أزيد من 85 في المائة من مواردهم في بلدان الاستقبال، وبالتالي فإن ما يتم تحويله إلى بلدانه لا يتجاوز 15 في المائة من دخلهم، مشيرا إلى أن هذه التحويلات تعود عليهم بأغلى تكلفة في هذا المجال. وقال إن الإعلام الأوروبي يركز على السلبيات فقط، وعلى إبراز الكوارث، ويغض البصر عن الأمور الإيجابية للهجرة، رغم أن حجمها ووقعها أكبر بكثير جدا من تلك السلبيات.
ودعا بوريطة إلى ضرورة العمل من أجل تغيير الصورة السلبية المغرضة التي ترزح تحتها القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن هذه الصورة تصنع خارج أفريقيا، في مختبرات الإعلام الغربي، وتصدر للعالم أجمع، بما في ذلك أفريقيا نفسها. وأوضح أن الهدف ليس إخفاء الواقع، بل إعطاء الصورة الحقيقة لأفريقيا بأعين وأقلام أفريقية. وقال إن هذه المهمة مسؤولية جميع الأفارقة وعلى جميع المستويات، مشيرا إلى أن الأمر لا يتعلق بالصورة فحسب، بل يتجاوزها إلى وضع السياسات واقتراح الحلول.
كما أشار بوريطة بهذا الصدد إلى أن إشكالية الهجرة يجب عدم اختزالها في مشكلة أمنية. وقال إن «الهجرة ليست مشكلة أمنية، بل مشكلة السلامة البشرية»، موضحا أن التعاون بين أفريقيا وأوروبا في هذا المجال لا يمكن أن يكون أمنيا فقط وأن يقتصر على مراقبة الحدود.
من جهة ثانية، انتقد بوريطة بعض الحلول التي تطرح في هذا الإطار، والتي وصفها بالحلول الخطرة والمناقضة للقيم الإنسانية، مثل المعسكرات الحدودية لتفريغ المهاجرين. وقال إن المغرب أكد غير ما مرة أنه لن يقبل بمثل هذه الحلول السهلة، وأكد أنه «لم ولن يكون أبدا دركيا لأحد». كما أوضح بوريطة أن المغرب عالج موضوع الهجرة داخل حدوده انطلاقا من مقاربة إنسانية ومسؤولة تقوم على تسوية الأوضاع القانونية للمهاجرين على أرضه وضمان اندماجهم الاقتصادي والاجتماعي، كما تحدث بوريطة عن الأدوار التي يلعبها المغرب في مجال الهجرة، سواء على مستوى الاتحاد الأفريقي أو الأمم المتحدة.
وأوضح بوريطة أن المنتدى العالمي حول الهجرة الذي يحتضنه المغرب في ديسمبر (كانون الأول)، والذي سيتم خلالها تبني الميثاق العالمي حول الهجرة، لن يكون مؤتمرا عاديا، بل لحظة تاريخية أساسية، مشيرا إلى أن الأمر لا يتعلق بالمصادقة على الميثاق، وإنما بوضع التدابير العملية لبداية تطبيقه.
من جانبه، أوضح سليم الشيخ، مدير عام القناة الثانية المغربية (دوزيم) أن تنظيم منتدى الصحافيات الأفريقيات يندرج ضمن قيم القناة الثانية وجيناتها الثقافية. وقال «إن هذا المنتدى أعطى بعدا جديدا لشعار القناة»، مشيرا إلى أن شعار القناة الثانية المغربية «دوزيم تجمعنا»، والذي وضع للتعبير عن دور القناة في جمع الأسر المغربية حول برامجها، اتخذ معنى آخر من خلال جمع الصحافيات الأفريقيات حول القضايا والمواضيع الكبرى للقارة الأفريقية. كما ثمن الشيخ اختيار موضوع الهجرة كمحور رئيسي لهذه الدورة نظرا للهالة الإعلامية التي تحيط بهذا الموضوع، ونظرا لأهميته بالنسبة لصورة أفريقيا ومستقبلها.
بدورها، قالت فتحية العوني، مديرة إذاعة «راديو دوزيم»، ورئيسة المنتدى: «نحن هنا من أجل وضع برنامج عمل عملي، يتضمن تدابير ملموسة». موضحة أن المؤتمر سيجري في إطار سبع ورشات مغلقة، خصصت منها ورشة واحدة لبحث الهيكلة التنظيمية والإدارية لشبكة الصحافيات الأفريقيات، وست ورشات لبحث مختلف الجوانب المرتبطة بظاهرة الهجرة، بتأطير خبراء دوليين، وذلك بهدف التوصل إلى تدابير ومبادرات عملية تقود اشتغال الصحافيات الأعضاء طوال السنة.
أما سيلفي بانيكا، مديرة إذاعة نديكي لوكا، في جمهورية أفريقيا الوسطى، فعبرت عن مفاجأتها للوجهة التي اتخذها المنتدى. وقالت: «عندما دعيت للمشاركة اعتقدت أننا سنجتمع مرة أخرى كنساء وصحافيات أفريقيات للتباكي على واقعنا المهني والمعاشي. لكنني فوجئت بالتطور الذي سارت فيه الأمور، وأننا بصدد هيكلة قوة اقتراحية أساسية على صعيد القارة».
وتشارك في المنتدى 200 صحافية أفريقية، بينهن 80 صحافية مغربية، يمثلن 50 قناة إذاعية و24 موقعا إلكترونيا، و70 صحيفة، و35 قناة تلفزيونية. واتخذ المنتدى كشعار له «لوحدي يمكن أن أسير بشكل أسرع، لكن معا يمكن أن نذهب لأبعد مدى».



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.