أُرسل طردان مشبوهان إلى السناتور الديمقراطي الأميركي كوري بوكر والمدير السابق للاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، كما اعلن مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" اليوم (الجمعة)، بعد سلسلة من الطرود المماثلة التي استهدفت شخصيات بارزة في الحزب الديمقراطي أو معارضة للرئيس دونالد ترمب.
وكشف بيان لـ "اف بي آي" أن الطرد الحادي عشر عُثر عليه في مكتب لفرز البريد في ولاية فلوريدا، وكان موجهاً إلى السناتور عن نيوجيرسي بوكر الذي يعد مرشحاً محتملاً للانتخابات الرئاسية عام 2020. أما الطرد الخاص بكلابر فكان موجهاً إليه عبر شبكة "سي ان ان" التلفزيونية الإخبارية.
ويعمل المئات من عناصر الشرطة الفدرالية وجهاز الأمن السري وهيئات أخرى لكشف من يقفون وراء هذه الأعمال التي وصفها مسؤولون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بأنها "إرهابية".
وبعد أربعة أيام على العثور على أول عبوة ناسفة في منزل الملياردير جورج سوروس المتبرع الكبير للديمقراطيين، في نيويورك، لم يتم توقيف أي شخص.
وتشمل لائحة المستهدفين الممثل روبرت دي نيرو الذي يُوجه انتقادات لاذعة لترمب، الذي أُرسل طرد إلى عنوان له في مانهاتن، ونائب الرئيس السابق جو بايدن الذي أرسل إليه طردان في ديلاوير.
وقالت الشرطة الفيدرالية إن هذه الطرود مشابهة للطرود التي تحوي قنابل يدوية الصنع وأرسلت الثلاثاء والأربعاء إلى الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون التي هزمت في الانتخابات الرئاسية أمام ترمب في 2016، ووزير العدل في عهد الرئيس السابق ايريك هولدر والنائبة الديمقراطية عن كاليفورنيا ماكسين ووترز، وشبكة «سي أن أن» الإخبارية في نيويورك.
وأوضح ويليام سويني، المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيويورك، أن الشرطة وسّعت تحقيقاتها لتشمل كل الولايات التي عثر فيها على طرود مشبوهة منذ الاثنين، وهي نيويورك وديلاوير وفلوريدا وكاليفورنيا، بالتعاون مع مصلحة البريد الأميركية ونحو 12 وكالة فيدرالية. لكنه رفض أن يتحدث عن طبيعة العبوات التي أرسلت ويجري تحليلها في مختبر تابع لـ«أف بي آي» قرب واشنطن.
كما أنه لم يؤكد معلومات صحافية أفادت بأن بعض الطرود أرسلت من فلوريدا على الأرجح.
وفي ميامي، قالت شرطة مقاطعة ميامي ديد في تغريدة على «تويتر» إنها أرسلت فريقاً من خبراء المتفجرات لمساعدة موظفي مركز لفرز البريد يشارك في التحقيق في إجراء «وقائي»، من دون أن تضيف أي تفاصيل.
وقال مسؤولون عدة إن الطرود متشابهة، صفراء صغيرة، عنوان مرسلها هو عنوان نائبة ديمقراطية عن فلوريدا. وقد أرسل بعضها بالبريد، بينما سَلّم أخرى ساعٍ للبريد أو سلمها شخص باليد، حسب عدد من المسؤولين.
وصرح قائد شرطة نيويورك أنه «واثق» من أنه سيتم التعرف على المنفذين وتوقيفهم. لكنه مثل زميله في الشرطة الفيدرالية، رفض أن يكشف أي معلومات يمكن أن تضر بالتحقيق.
وفي أجواء الخوف السائدة، تم إخلاء مبنى «تايم وورنر» الذي يضم مقر شبكة «سي أن أن» في مانهاتن كلياً الأربعاء، ثم جزئيا مساء الخميس بعد بلاغ عن طردين مشبوهين. ورفعت حالة الإنذار بعد ذلك من دون أن يعثر على أي طرد.
وبانتظار معرفة المسؤولين عن إرسال الطرود، تم تعزيز الإجراءات الأمنية لعدد من وسائل الإعلام والشخصيات، كما صرح رئيس بلدية نيويورك الديمقراطي بيل دي بلازيو الذي قال: «لا نعرف ما إذا كان الأمر يتعلق بشخص واحد أم بعدد من الأشخاص، بأجانب أم بأميركيين. لا نعرف ما إذا كانوا هنا (في نيويورك) أو في مكان آخر في البلاد».
مسلسل الطرود المشبوهة في الولايات المتحدة يستهدف سناتوراً ومسؤولاً أمنياً سابقاً
مسلسل الطرود المشبوهة في الولايات المتحدة يستهدف سناتوراً ومسؤولاً أمنياً سابقاً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة