إهانة مزدوجة

إهانة مزدوجة
TT

إهانة مزدوجة

إهانة مزدوجة

> إجماع معظم نقاد الغرب على اعتبار أن فيلم برادلي كوبر الأول له كمخرج، وهو A Star is Born، يؤيد توقعات الكثيرين منا من أن مصير الفيلم ترشيحات الأوسكار الرسمية المقبلة وجوائز أخرى سيلتقطها على الطريق إلى هناك.
> يمكن الجزم إلى حد بعيد أن الجمعية التي انتمى إليها («جمعية صحافة هوليوود الأجنبية») ستمنح هذا الفيلم جائزة «غولدن غلوبس» لأفضل فيلم موسيقي أو كوميدي (يجتمع النوعان تحت سقف واحد).
> لكن بعض ما غاب ذكره عن معظم من أعجبه الفيلم وكتب عنه مقالات كثير منها يتطرق إلى حسنات الفيلم رافعاً شأنها على نحو مقنع، أن الفيلم يدور في حلقة تلك الأعمال التي تصوّر أن الرجل والمرأة لا يمكن أن يتساويا على النحو الذي يخرجان به سعيدين معاً. فالفيلم عن صعود مغنية وانحدار مغن. هذا المغني هو الذي اكتشفها بعدما كانت مجهولة ومليئة بالأحلام من دون الإنجازات. لكن ما أن بدأت تصعد حتى بدأ يهبط محمّلاً بإدمانه الشرب والإحباطات العاطفية.
> هي تتألق وهو ينتحر ولا سبيل، حسب الفيلم وكل الأفلام الثلاثة السابقة من تلك القصّة الكلاسيكية، لوضع يتساويان فيه أو نقطة وسط. صحيح أن نقطة الوسط، لو وجدت، قد تقضي على بعض التراجيديا وتقضم جزءاً من الدراما التي تحتويها، لكن النهاية البديلة والماثلة تطيح أيضاً بالنهاية السعيدة التي اعتادت عليها هوليوود ومارستها طويلاً. فهل لا توجد نهايات سعيدة هذه الأيام؟
> لا بد أن هناك لكنها لم تعد تثير الروّاد. لم يعد شاغل الأفلام طمأنتهم إلى أن العالم الذي يعيشون فيه مثالي (اقرأ موضوعنا الأساسي أيضاً). ليكن لولا أن الأفلام المطروحة (ومنها «مولد نجمة») ليست واقعية أساساً.
> إلى ذلك فإن المعنى الأكثر عمقاً مما سبق هو أن الرجل مسكين يضحي بنفسه بعد أن ترتفع المرأة على كتفيه وبسببه. هو ذات المفهوم الذي كنا نشاهد فيه بطل أفلام المغامرات وهو ينقذ المرأة في آخر لحظة قبل موتها. من دونه لا نجاة لها. لكن في تلك الأفلام كان كلاهما يعيش سعيداً بعد ذلك.


مقالات ذات صلة

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)
سينما بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

يأتي فيلم «سعود وينه؟» بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي.

«الشرق الأوسط» (جدة)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».