رامي جمال: حاولت التخلص من لقب «المطرب الكئيب» في ألبوم «ليالينا»

قال لـ «الشرق الأوسط» إنه يفكر في خوض تجربة التمثيل

رامي جمال
رامي جمال
TT

رامي جمال: حاولت التخلص من لقب «المطرب الكئيب» في ألبوم «ليالينا»

رامي جمال
رامي جمال

استطاع المطرب المصري رامي جمال تحطيم الأرقام القياسية من خلال طرحه لأحدث ألبوماته الغنائية «ليالينا» الذي حقق نجاحاً كبيراً من خلاله، حيث تضمن الألبوم عدد 17 أغنية متنوعة للمرة الأولى في تاريخ الألبومات الغنائية، وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» كشف عن كواليس تحضيره لهذا الألبوم، وتفاصيل خطواته الفنية المقبلة.
تحدث المطرب رامي جمال في البداية عن نجاح أحدث ألبوماته الغنائية «ليالينا» وقال: «أتوقع دائما النجاح لأنني أؤمن أن من يجتهد تكون جميع خطواته موفقة، فما وصلت له من نجاح حتى الآن هو نتيجة مجهود كثيرين وقفوا بجانبي منذ أن كنت طفلاً صغيراً، حتى أصبحت مطرباً مشهوراً، ولا يمكن أن أنكر دور الفنانين والشعراء الذين ساندوني في كل ألبوماتي الغنائية، وليس ألبومي الأخير فقط، وأنا دائماً أطمع في النجاح، لأنني أؤمن بموهبتي الفنية، ولدي إصرار كبير جدا على النجاح بدعم جمهوري.
وحول كواليس تحضيره لألبوم «ليالينا» يقول: «الألبوم أخذ مني 8 سنوات في التحضير، حيث تعمدت في هذا الألبوم أن أقدم مجموعة متنوعة من الأغاني، لتناسب جميع الأذواق، وكان لدي مشكلة في الأغاني (اللايف) التي يتم غناؤها في حفلات الزفاف، فكان تركيزي في ألبوماتي السابقة على الأغاني الدرامية، وهذه النوعية من الأغاني غير مطلوبة في الحفلات، لذا حاولت في هذا الألبوم أن أعوض هذا وركزت على الأغاني ذات الإيقاع السريع البسيطة والمبهجة.
أما عن زيادة عدد الأغاني في هذا الألبوم لـ17 أغنية وهو عدد غير مألوف بالألبومات الغنائية، فيقول: «لم أخش تماما من زيادة عدد أغاني ألبوم (ليالينا)، فأنا أخاف فقط من وجود أغانٍ غير جيدة». ولفت إلى أن «تقييم الأغنية السيئة بالنسبة له هي التي تحتوي على كلمات مستهلكة، ولحن عادي، وتوزيع محدود، والـ17 أغنية لا يوجد بداخلهم أي أغنية غير جيدة». وأشار: «اعتدت في ألبوماتي الغنائية تقديم 15 أغنية، ولكن هذا الألبوم زادت أغنيتين عليهم يخدمون فكرة (اللايف) أو الحفلات، فأنا لا أجد عيباً في أن أقول إنني كنت غير مطلوب في الحفلات، ومعنى أن ينجح مطرب جماهيرياً ولم يطلب في الحفلات هو أن يصنف كمطرب (كئيب) وأنا أردت أن أخرج من هذا التصنيف».
وحول أسباب اختياره لأغنية «ليالينا» لتكون اسم الألبوم والأغنية الرئيسية له قال: «أغنية ليالينا لم تكن موجودة في الألبوم، وكان من المقرر طرح الألبوم باسم (جربت أنساك)، فهناك شاعر صديقي طلب مني لحناً يضع عليه كلمات ليقدمها للمطرب عمرو دياب، ولكنه لم يوفق في ذلك، فقدمت اللحن لأمير طعيمة، فكتب له كلمات (ليالينا)، وبعد أن قمت بغنائها بصوتي شعرت أنها الأنسب لتكون الأغنية الرئيسية للألبوم». في السياق نفسه، كشف جمال عن أسباب تعاونه مع الشاعر بهاء الدين محمد، رغم هجومه عليه أثناء اشتراكه في برنامج «ستار ميكر» ووصفه بأنه لا يصلح أن يكون مطرباً، بقوله: «في برامج اكتشاف المواهب عموماً قد يخطئ أحد أعضاء لجنة التحكيم في اكتشاف موهبة ما، وهذا ما حدث معي، لأن الأغنية التي قمت بغنائها كان منتج البرنامج طارق نور، هو من اختارها لي، وعندما قمت بغنائها أمام الشاعر بهاء الدين محمد، قال: أنت لا تصلح أن تكون مطربا، وعلى الرغم من هجومه علي وقتها، لم أصب بالإحباط لأنني كان لدي إيمان قوي بأنني سأصبح مطربا شهيرا، وعندما استمع بهاء الدين لي بعد ذلك، عبّر عن اعتذاره لما بدر منه من خطأ، ويكفي أنه قرر اعتزال برامج اكتشاف المواهب لأنه أخطأ في اكتشاف موهبتي، واليوم أنا لي الشرف أن أغني من كلماته، لأنه يعد أحد أهم الشعراء في مصر والوطن العربي».
إلى ذلك، تحدث جمال عن علاقة الصداقة القوية بينه وبين المطرب تامر عاشور، قائلا: «علاقتي بعاشور لا يمكن أن أصفها، فقد كنا أصدقاء في كلية التربية الموسيقية، وتربطنا علاقة أخوة قبل الصداقة، فقد كان تامر يعمل بجانب الدراسة، وطلبت منه أن يقدمني كمطرب في أحد الأماكن التي يغني بها من أجل أن أزيد من دخلي، وبالفعل لم يتأخر عن طلبي، وقام بتقديمي كمطرب وهو اكتفى فقط بالعزف على آلة الأورغ، وكنا نتقاسم أجر هذه الحفلات، فهو إنسان نقي ووفي من طراز رفيع».
وحول تفكيره في الاتجاه للعالمية في الفترة المقبلة، قال: «أولا الاتجاه للعالمية لا يكون من خلال تقديم ثنائي غنائي مع مطرب أجنبي، ولا يكون بوصول أغاني المطرب العربي للبلاد الأوروبية ونجاحها هناك، في هذه الحالة فقط يكون المطرب بدأ مشواره إلى العالمية، وحاليا لا يوجد في تفكيري مطرب أجنبي أقدم معه ثنائيا أو (دويتو)، فقط أتمنى أن أقدم مع المطربة السورية أصالة نصري ثنائيا غنائيا، فهي مطربة فريدة ومميزة، ولا يوجد صوت يشبهها على الإطلاق.
وعن إمكانية خوضه تجربة التمثيل في الفترة المقبلة، قال: «أدرس حالياً خطوة التمثيل بشكل جاد، ففي الماضي كنت أخشى تماما من التفكير في هذا الأمر ولكن بعد إطلاق ألبوم (ليالينا) بدأت أفكر بالفعل في العروض المعروضة علي من قبل كثير من شركات الإنتاج الفنية».
يشار إلى أن رامي جمال هو ملحن ومطرب مصري من مواليد محافظة المنصورة، تخرج في كلية التربية الموسيقية، وبدأ حياته الفنية بتلحين أغنية فيلم «فرح»، لكنه حصل على شهرته الفنية من خلال تلحين أغنية «لياليك» للمطرب اللبناني فضل شاكر، ومنها بدأ جمال مشواره الفني الحقيقي بعد أن قدم ألحانه لكثير من نجوم الوطن العربي أمثال محمد حماقي، ومحمد فؤاد، وتامر عاشور، وشيرين عبد الوهاب، والمطربة آمال ماهر، وفضل شاكر، وتامر حسني، وهشام عباس، وأنغام، وحسين الجسمي، وبهاء سلطان، ومصطفى قمر وكثيرون، وأصدر أول ألبوماته الغنائية في عام 2011 بعنوان «ماليش دعوة بحد».



تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
TT

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة. فهي دأبت منذ سنوات متتالية على تقديم حفل غنائي سنوي في بيروت بعنوان «لبنان واحد».

قائدة كورال للأطفال ومعلمة موسيقى، غنّت السوبرانو تانيا قسيس في حفلات تدعو إلى السلام في لبنان وخارجه. كانت أول فنانة لبنانية تغني لرئيس أميركي (دونالد ترمب) في السفارة الكويتية في أميركا. وأحيت يوم السلام العالمي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. كما افتتحت الألعاب الفرنكوفونية السادسة في بيروت.

تنوي قسيس إقامة حفل في لبنان عند انتهاء الحرب (حسابها على {إنستغرام})

اليوم تحمل تانيا كل حبّها للبنان لتترجمه في حفل يجمعها مع عدد من زملائها بعنوان «رسالة حب». ويجري الحفل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على مسرح «زعبيل» في دبي. وتعدّ قسيس هذا الحفل فرصة تتيح للبنانيين خارج وطنهم للالتقاء تحت سقف واحد. «لقد نفدت البطاقات منذ الأيام الأولى لإعلاننا عنه. وسعدت كون اللبنانيين متحمسين للاجتماع حول حبّ لبنان».

يشارك قسيس في هذا الحفل 5 نجوم موسيقى وفن وإعلام، وهم جوزيف عطية وأنطوني توما وميشال فاضل والـ«دي جي» رودج والإعلامي وسام بريدي. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى مساندة بعضنا كلبنانيين. من هنا ولدت فكرة الحفل، وغالبية الفنانين المشاركين فيه يقيمون في دبي».

أغنية {معك يا لبنان} تعاونت فيها قسيس مع الـ{دي جي} رودج (حسابها على {إنستغرام})

خيارات تانيا لنجوم الحفل تعود لعلاقة مهنية متينة تربطها بهم. «الموسيقي ميشال فاضل أتفاءل بحضوره في حفلاتي. وهو يرافقني دائماً، وقد تعاونت معه في أكثر من أغنية. وكذلك الأمر بالنسبة لجوزيف عطية الذي ينتظر اللبنانيون المغتربون أداءه أغنية (لبنان رح يرجع) بحماس كبير. أما أنطوني توما فهو خير من يمثل لبنان الثقافة بأغانيه الغربية».

تؤكد تانيا أن حفل «رسالة حب» هو وطني بامتياز، ولكن تتخلله أغانٍ كلاسيكية أخرى. وتضيف: «لن يحمل مزاج الرقص والهيصة، ولن يطبعه الحزن. فالجالية اللبنانية متعاطفة مع أهلها في لبنان، وترى في هذا الحفل محطة فنية يحتاجونها للتعبير عن دعمهم لوطنهم، فقلقهم على بلادهم يسكن قلوبهم ويفضلون هذا النوع من الترفيه على غيره». لا يشبه برنامج الحفل غيره من الحفلات الوطنية العادية. وتوضح قسيس لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تنسيق ومشاركة من قبل نجوم الحفل أجمعين. كما أن اللوحات الموسيقية يتشارك فيها الحضور مع الفنانين على المسرح. بين لوحة وأخرى يطل وسام بريدي في مداخلة تحفّز التفاعل مع الجمهور. وهناك خلطة فنية جديدة اعتدنا مشاهدتها مع الموسيقيين رودج وميشال فاضل. وسيستمتع الناس بسماع أغانٍ تربينا عليها، ومن بينها ما هو لزكي ناصيف ووديع الصافي وصباح وماجدة الرومي. وكذلك أخرى نحيي فيها مطربات اليوم مثل نانسي عجرم. فالبرنامج برمّته سيكون بمثابة علاج يشفي جروحنا وحالتنا النفسية المتعبة».

كتبت تانيا رسالة تعبّر فيها عن حبّها للبنان في فيديو مصور (حسابها على {إنستغرام})

تتشارك تانيا قسيس غناءً مع أنطوني توما، وكذلك مع جوزيف عطية والموسيقي رودج. «سأؤدي جملة أغانٍ معهما وبينها الأحدث (معك يا لبنان) التي تعاونت فيها بالصوت والصورة مع رودج. وهي من إنتاجه ومن تأليف الشاعر نبيل بو عبدو».

لماذا ترتبط مسيرة تانيا قسيس ارتباطاً وثيقاً بلبنان الوطن؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع الانفصال عنه بتاتاً، فهو يسكنني دائماً وينبض في قلبي. والموسيقى برأيي هي أفضل طريقة للتعبير عن حبي له. في الفترة السابقة مع بداية الحرب شعرت بشلل تام يصيبني. لم أستطع حتى التفكير بكيفية التعبير عن مشاعري الحزينة تجاهه. كتبت رسالة توجهت بها إلى لبنان واستندت فيها إلى أغنيتي (وطني)، دوّنتها كأني أحدّث نفسي وأكتبها على دفتر مذكراتي. كنت بحاجة في تلك اللحظات للتعبير عن حبي للبنان كلاماً وليس غناء».

في تلك الفترة التي انقطعت تانيا عن الغناء التحقت بمراكز إيواء النازحين. «شعرت بأني أرغب في مساعدة أولادهم والوقوف على كيفية الترفيه عنهم بالموسيقى. فجلت على المراكز أقدم لهم جلسات تعليم موسيقى وعزف.

وتتضمن حصص مغنى ووطنيات وبالوقت نفسه تمارين تستند إلى الإيقاع والتعبير. استعنت بألعاب موسيقية شاركتها معهم، فراحوا يتماهون مع تلك الحصص والألعاب بلغة أجسادهم وأصواتهم، فكانت بمثابة علاج نفسي لهم بصورة غير مباشرة».

لا تستبعد تانيا قسيس فكرة إقامة حفل غنائي جامع في لبنان عند انتهاء الحرب. وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «لن يكون الأمر سهلاً بل سيتطلّب التفكير والتنظيم بدقة. فما يحتاجه اللبنانيون بعد الحرب جرعات حب ودفء وبلسمة جراح. ومن هذه الأفكار سننطلق في مشوارنا، فيما لو تسنى لنا القيام بهذا الحفل لاحقاً».