أسرة المتشدد المصري عمر سرور تطالب بالكشف عن مصير زوجته وأولاده

قُتل في درنة... والجيش الليبي تحفّظ على عائلته أثناء ضبط عشماوي

عمر رفاعي سرور (صفحة شقيقته على «فيسبوك»)
عمر رفاعي سرور (صفحة شقيقته على «فيسبوك»)
TT

أسرة المتشدد المصري عمر سرور تطالب بالكشف عن مصير زوجته وأولاده

عمر رفاعي سرور (صفحة شقيقته على «فيسبوك»)
عمر رفاعي سرور (صفحة شقيقته على «فيسبوك»)

طالبت أسرة المتطرف المصري عمر رفاعي سرور، الذي قُتل في معارك الجيش الوطني الليبي في مدينة درنة، (شمال شرقي البلاد)، بالكشف عن مصير زوجته مريم، وأولاده الثلاثة، مشيرة إلى أنهم لا يعلمون شيئاً عن أخبارهم منذ احتجازهم من قِبل قوات الجيش، في وقت تقدم محامي الأسرة، خالد المصري، ببلاغ للنائب العام المصري المستشار نبيل صادق، يتساءل فيه عن مصيرهم.
وكان المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، العقيد أحمد المسماري، قال خلال القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي، إنه وُجد معه زوجة الإرهابي المصري، عمر رفاعي سرور وأبناؤها. وأضاف حينها، أن «زوجة عمر سرور أكدت مقتله في بداية عمليات درنة العسكرية».
وقال المصري لـ«الشرق الأوسط»، إن «أسرة الشيخ رفاعي سرور، تعيش حالة من القلق والترقب انتظاراً لأي معلومات تتعلق بمصير زوجة ابنهم وأطفاله الثلاثة»، مشيراً إلى أنه تقدم ببلاغ للنائب العام، الثلاثاء الماضي، يطلب فيه «إلزام السلطات المصرية الكشف عن مكان احتجازهم».
وقال المصري، في البلاغ الذي حمل رقم 11784، «بصفتي وكيلاً ومحامياً لأسرة الشيخ رفاعي سرور، رحمه الله، تقدمت بطلب إلزام السلطات المصرية بالكشف عن مكان احتجاز زوجة عمر رفاعي سرور وأبنائه الثلاثة فاطمة 4 أعوام، وعائشة عامين ونصف العام، وعبد الرحمن 6 أشهر».
وراجت معلومات تناقلتها شبكة «رصد» الموالية لجماعة «الإخوان» التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً، تزعم أن «السلطات الليبية سلمت نظيرتها المصرية، زوجة عمر سرور، وأطفاله قبل يومين سراً»، لكن مصدراً أمنياً ليبيّاً نفى علمه بذلك، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ما زالت (مريم) زوجة الإرهابي المصري القتيل تخضع أمام جهات التحقيق الليبية لمعرفة بعض المعلومات المتعلقة بالتنظيمات الإرهابية، وعن كيفية دخولها البلاد».
وبزغ نجم عمر سرور، عقب ثورة 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011، عندما شُوهد برفقة والده القطب الأصولي، رفاعي سرور، في خيمة نُصبت بميدان التحرير بوسط القاهرة، وصعد نجمه تدريجياً مع وصول جماعة «الإخوان» لسدة الحكم... وعام 2013 طُلب القبض عليه في القضية المعروفة إعلامية «خلية مدينة نصر».
وفرّ سرور، عقب خلافات مع قيادات تنظيم «أنصار بيت المقدس» في شبه جزيرة سيناء، إلى ليبيا، واستقر بين صفوف ما يعرف بـ«مجلس شورى مجاهدي درنة»، حتى أصبح مفتياً للتنظيم، وكنى نفسه بـ«أبو عبد الله»، إلى أن قُتل في غارة جوية للجيش الوطني الليبي.
وأعلن الجيش الوطني الليبي، برئاسة المشير خليفة حفتر، نهاية يوليو (تموز) تحرير درنة، بعدما تحولت إلى معقل يستقطب الجماعات المتشددة من أنحاء العالم، لكن القوات المسؤولة عن إعادة الأمن للمدينة، الواقعة على ساحل البحر المتوسط، ظلت تطارد فلول الجماعات الإرهابية هناك، إلى الآن.
وبدأ أنصار والده أمس، ترويج حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، «تطالب السلطات الأمنية، بالإفراج عن زوجة عمر سرور»، وقالوا إن «(قوات) حفتر ومن يقفون خلفها لم تكتف بقتل الزوج (عمر)، وإنما احتجزوا أطفاله الصغار، وزوجته قبل تسليمهم إلى الأمن المصري»، بحسب قولهم.
وقال المتخصص في شؤون الحركات الأصولية، كمال حبيب، إن «الكشف عن مصير زوجة سرور وأولادها شيء مطلوب، سواء من الجانب المصري، أو الليبي؛ كي لا يفتح باب للإشاعات»، لكنه قال «إن مصلحة التحقيقات في مثل هذه القضايا تستوجب التكتم على التفاصيل».
وأضاف حبيب في حديث إلى «الشرق الأوسط»، أن زوجة سرور ستسلم حتماً في نهاية المطاف إلى مصر، وإذا سئِلت عن ذلك ستبدي موافقة»، مشيراً إلى ضرورة «أن يكون لدى مصر تصور لكيفية استقبال الحالات المشابهة التي قد تأتينا من سوريا أو العراق أو ليبيا»، متابعاً «لازم يكون معروف كيفية التعامل مع هؤلاء العائدين من تلك الدول».
وفي يونيو (حزيران) الماضي، نعت قيادات محسوبة على الجماعات الإرهابية، المصري عمر رفاعي سرور، عقب مقتله في درنة، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني الليبي.



«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
TT

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاعين التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

وفي المجال التعليمي، وقع «مركز الملك سلمان»، أمس (الثلاثاء)، اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني؛ لتنفيذ المرحلة الثالثة من «مشروع العودة إلى المدارس» في مديرية المخا بمحافظة تعز ومنطقة ثمود بمحافظة حضرموت، وفي محافظات شبوة وأبين ولحج، التي يستفيد منها 6 آلاف فرد.

وجرى توقيع الاتفاق على هامش «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» في مدينة الرياض، حيث وقع الاتفاقية مساعد المشرف العام على مركز العمليات والبرامج، المهندس أحمد بن علي البيز.

وسيجري بموجب الاتفاقية توفير 60 فصلاً من الفصول البديلة المجهزة بالكامل، وتجهيز وتأثيث 10 مدارس؛ لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى توفير 6 آلاف زي مدرسي وحقيبة تحتوي على المستلزمات المدرسية، فضلاً عن إيجاد فرص عمل للأسر من ذوي الدخل المحدود (المستفيدة من مشاريع التدريب والتمكين السابقة) من خلال تجهيز الحقائب والزي المدرسي المحلي الصنع.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ بهدف تعزيز العملية التعليمية الآمنة وانتظامها، ومواجهة تسرب الطلاب من المدارس بالمناطق المستهدفة.

وفي القطاع الصحي، السياق وقع «مركز الملك سلمان» اتفاقية مع الجمعية الدولية لرعايا ضحايا الحروب والكوارث، لتشغيل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في محافظة مأرب.

وسيجري بموجب الاتفاقية تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى متابعتهم والاستفادة منهم في خدمة المجتمع، والتشخيص وتحديد الخطة العلاجية لكل مريض على حدة، وتركيب الأطراف الصناعية بأنواعها.

ومن شأن الاتفاقية أن توفر خدمة إعادة التأهيل الوظيفي للأطراف الصناعية ومتابعتهم المستمرة، فضلاً عن رفع قدرات الكادر الطبي والفني مهنياً وعلمياً وتهيئته للتعامل مع الحالات النوعية، إضافة إلى الحد من هجرة الكوادر الطبية والفنية المتخصصة، ومن المقرر أن يستفيد منها 7174 فردًا.

من جهة أخرى، وقعت «منظمة الصحة العالمية» اتفاقية بقيمة 3.4 مليون يورو مع الحكومة الألمانية للحفاظ على خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة في اليمن.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن «هذه المبادرة تأتي في وقت يواجه اليمن فيه حالة طوارئ ممتدة من الدرجة الثالثة، وهي أعلى مستوى للطوارئ الصحية للمنظمة».

وأضافت أن «اليمن يواجه تفشي للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بما في ذلك فيروس شلل الأطفال، والإسهال المائي الحاد، والكوليرا، والحصبة، والدفتيريا، والملاريا، وحمى الضنك».

وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ عن 33 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة منذ بداية العام الحالي، مع 280 حالة وفاة بسبب هذا المرض، فيما تم الإبلاغ عن 204 الآف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا و 710 حالات وفاة، في الفترة التي بدأ فيها تفشي المرض في مارس (آذار) وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضيين.

وذكرت المنظمة أنه بحلول نهاية العام الحالي، من المتوقع أن تعاني أكثر من 223 ألف امرأة حامل ومرضع وأكثر من 600 ألف طفل من سوء التغذية.

وقالت: «من بين هؤلاء الأطفال، من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 120 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، بزيادة قدرها 34 في المائة على العام السابق».