نشرت جهات إسرائيلية، أمس، صور بطاريات صواريخ «إس300» الروسية، التي قيل إنه تم التقاطها في مواقع لجيش النظام السوري شمالي البلاد، قبل أيام.
وأكد مصدر من شركة إسرائيلية خاصة، التقطت هذه الصور بواسطة قمر صناعي خاص بها، أن هذه البطاريات لا تعمل، بعد؛ لذلك فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الشهر المقبل في باريس، سيطلب منه ألا يتم تفعيلها.
وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس، إن الصور تظهر أربع قاذفات لـ«إس300»، من طراز متطور، وأن عدم تشغيلها حالياً يعود لأن بعض المكونات التابعة للبطارية لا تزال غير موجودة. وقد تمّ نشر إحدى بطاريات «إس300» في منطقة مصياف، شمال مدينة حمص في الجزء الشمالي من سوريا، التي تعتبر «منطقة حاضنة لشبكة من الصناعات العسكرية السورية، التي تعمل فيها إيران على تصنيع أسلحة دقيقة لـ(حزب الله)». وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن هذه المنطقة تعرّضت لغارات إسرائيلية مرات عدة في السنوات الأخيرة.
وقالت مصادر عسكرية في تل أبيب، إنه حتى بعد أن تكتمل عملية تجهيز بطاريات الصواريخ الروسية في سوريا، فإن جيش النظام لن يستطيع تفعيلها بشكل فوري وسيحتاج إلى عملية تدريب طويلة حتى يتقن تفعيلها.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قد عاد إلى تهديداته المبطنة لسوريا على الرغم من الأزمة التي نشبت مع روسيا بسبب إسقاط طائرة التجسس «إليوشين20» وعلى متنها 15 ضابطاً روسيّاً في منتصف الشهر الماضي. ففي رد على سؤال إذاعة الجيش الإسرائيلي، بخصوص سعي موسكو إلى جعل التنسيق مع إسرائيل أشد حزماً، فيما يتعلق بغاراتها على مواقع إيرانية في سوريا، قال «عدم نشر تقارير في وسائل الإعلام (عن هجمات في سوريا) لا يعني أنها لم تحدث. فنحن لن نقبل أي قيود على حرية عمل قواتنا في الدفاع عن أمننا. فعندما تتعلق الأمور بأمن إسرائيل القومي، فإننا سنعمل دائماً. ونحن لسنا مسؤولين عن التقارير، وإنما عن العمليات، ودولة إسرائيل تعمل في الشمال والجنوب أيضاً، ولن نسمح بالمس بمصالحنا الأمنية، ولا ينبغي أن نثرثر أكثر مما ينبغي، ينبغي أن ننفذ ونعمل. وحرية العمل هي شيء نسبي، ولن نقبل قيوداً، وسنفعل كل شيء نريده».
من جهة ثانية، ذكرت مصادر أمنية في تل أبيب، أن سلاح الجو الإسرائيلي يستطيع إذا احتاج إلى ذلك أن يهاجم بطاريات الصواريخ بشكل آمن. لكن مشكلته تكمن اليوم مع روسيا، التي أخذت تشدد من لجتها تجاه إسرائيل، حول نشاط سلاحها الجوي في سماء سوريا. فالروس يطلبون من إسرائيل المزيد من التوضيحات حول عملياتهم في سوريا. وفي مرات عدة قام الروس بتفعيل شبكة الدفاع الصاروخية عندما بدا أن إسرائيل تنوي دخول المجال الجوي السوري. وقد حرصت إسرائيل على ألا ترد على الروس ولا تدخل في مواجهة معهم، بانتظار نتائج لقاء نتنياهو مع بوتين.
مصادر إسرائيلية :«إس 300» لم تشغّل بعد
مصادر إسرائيلية :«إس 300» لم تشغّل بعد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة