كلية نورلاند العريقة لتعليم مربيات الأطفال تخرّج دفعة من المختصين الرجال

توفر المربيات المحترفات للعائلة المالكة البريطانية والمشاهير والأثرياء

في كلية نورلاند يتعلم الطلاب فنون الطهي لإعدادهم للعمل في تربية الأطفال (غيتي)
في كلية نورلاند يتعلم الطلاب فنون الطهي لإعدادهم للعمل في تربية الأطفال (غيتي)
TT

كلية نورلاند العريقة لتعليم مربيات الأطفال تخرّج دفعة من المختصين الرجال

في كلية نورلاند يتعلم الطلاب فنون الطهي لإعدادهم للعمل في تربية الأطفال (غيتي)
في كلية نورلاند يتعلم الطلاب فنون الطهي لإعدادهم للعمل في تربية الأطفال (غيتي)

«كلية نورلاند» العريقة بمدينة باث البريطانية والمختصة بتخريج مربيات للأطفال على مدى 125 عاماً، احتفلت مؤخراً بتخريج ثاني دفعة من الخريجين الرجال؛ حسبما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» أمس. والمدرسة تفخر بأن خريجيها يتميزون بارتدائهم القبعات بنية اللون والقفازات البيضاء وأنهم يشتهرون بالعناية الفائقة بأطفال الأثرياء والمشاهير.
وأصبح ليام ويليت وهاري برات، وكلاهما يبلغ من العمر 21 عاماً، خبيرين في العناية بالأطفال، وقادرين على توفير الرعاية التامة للصغار أثناء تناول العشاء وفي وقت الترفيه.
ولطالما تمكنت الكلية من توفير المربيات المحترفات للعائلة المالكة، بمن في هؤلاء مربية الأمير جورج ماريا بورالو، في حين أن عضو فريق «رولينغ ستون» الغنائي ميك جاغر يستخدم مربيات من «كلية نورلاند»، ومن المرجح لدوقة ساسيكس ميغان ماركل والأمير هاري أن يستقدما مربيات من الكلية نفسها لرعاية طفلهما الأول.
وسينطلق ويليت وبرات الآن للالتحاق لمدة عام كامل بإحدى العائلات، قبل أن يحصلا على شهادة الدبلوم الكاملة من الكلية، التي تبلغ تكلفة الدراسة فيها نحو 45 ألف جنيه إسترليني لمدة 3 أعوام.
وسوف يتقاضيان، بعد التخرج، نحو 30 ألف جنيه إسترليني خلال العام الأول من العمل، ومن المرجح لهذا الراتب أن يزداد إلى 75 ألف جنيه إسترليني بمرور الوقت.
وفي حديثهما إلى صحيفة الـ«تايمز» اللندنية، قال ويليت من مقاطعة كينت: «هذه اللحظة تحمل أهمية تاريخية كبيرة للغاية». وأضاف الخريج يقول: «قبل التحاقي بكلية نورلاند، كنت أعد شطيرة سيئة للغاية من اللحم المقدد، وبعيدا عن ذلك لم أكن على كثير من البراعة في أعمال المنزل. ولكنني الآن أعتني بطفل عمره سنتان يعشق أصابع السلمون، والبطاطا، والبازلاء، التي أعدها له».
وكان تخرج الرجلين في هذه الكلية موضع ترحيب من المديرة الدكتور جانيت روز التي شجعت مزيدا من الرجال على تلمس خطاهما في السنوات المقبلة.
وتتنوع المهارات التي يجري تدريسها في الكلية من الحياكة، والإسعافات الأولية، إلى فنون الدفاع عن النفس، والأمن السيبراني، وحتى مكافحة الإرهاب.
كما يتعلم الطلاب هناك كيفية الابتعاد عن المواقف المحرجة التي قد يجد المشاهير أنفسهم فيها أحيانا.
وقال برات، الذي يعتني في الوقت الحالي بطفلين توأمين، متحدثاً إلى صحيفة الـ«تايمز»،: «إنني متحمس الآن لإلهام مزيد من الشباب لمشاركتي الشغف نفسه بالتعليم في سنوات العمر المبكرة والتفكير في رعاية الأطفال والعناية بهم».
وكان الطلاب الجدد قد تسببوا في إجراء تغييرات جذرية على قواعد السلوك الصارمة المعمول بها في أروقة «كلية نورلاند» العريقة، والتي كان معظمها معمولاً به منذ تأسيس الكلية أول الأمر في عام 1892.
وبدلاً من أحذية الفتيات بنية اللون والفساتين البيج الفضفاضة، يرتدي الطلاب الذكور السترات البيج والسراويل البنية مع شارات الكلية التي تحمل حرف (N) بالخط الكبير.
وينبغي على الفتيات ترتيب شعورهن في كعكة رأس أنيقة، ولا بد لشعر رأس الطلاب الذكور أن يكون أقصر من قمة ياقات القمصان وأن تكون الذقن حليقة ونظيفة على الدوام.
وهناك قائمة طويلة من القواعد أثناء ارتداء الزي الرسمي للكلية، وتسري هذه القواعد داخل وخارج مبنى الكلية، من أجل الإعراب عن المثال والقدوة الحسنة.
ويجب على الطلاب عدم مضغ العلكة، أو شراء المشروبات الكحولية، أو الاستماع إلى الموسيقى باستخدام سماعات الرأس الحديثة، أو تناول الوجبات السريعة، وعدم عبور الطريق إلا من الأماكن المخصصة لذلك، وعدم استخدام الهواتف الجوالة أثناء السير.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.