انطلاق برنامج تقديم عروض مسرحية أمازيغية لفائدة مغاربة العالم

بشراكة بين وزارة الهجرة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

المغنية الأمازيغية فاطمة تيحيحت تصدح في الحفل
المغنية الأمازيغية فاطمة تيحيحت تصدح في الحفل
TT

انطلاق برنامج تقديم عروض مسرحية أمازيغية لفائدة مغاربة العالم

المغنية الأمازيغية فاطمة تيحيحت تصدح في الحفل
المغنية الأمازيغية فاطمة تيحيحت تصدح في الحفل

أعطيت مساء أول من أمس الاثنين بالصخيرات، الانطلاقة لبرنامج تقديم عروض مسرحية أمازيغية لفائدة مغاربة العالم، تحت شعار «الفنانون المغاربة... صلة وصل مع مغاربة العالم»، وذلك بحضور ثلة من الفنانين وشخصيات سياسية وإعلامية.
ويولي هذا البرنامج الذي أطلقته الوزارة المنتدبة المكلفة المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، الذي يقوم بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، العناية بمتطلبات الجالية المغربية في الخارج بمختلف مشاربها.
ويتعلق الأمر بـ51 عرضاً مسرحياً أمازيغياً لفائدة مغاربة العالم. وقال الوزير عبد الكريم بنعتيق المنتدب المكلف المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، «إنّ هذه لحظة تاريخية واستثنائية بكل المقاييس... فلمغاربة العالم الحق في الاستفادة ليس فقط من الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية بل الثّقافية أيضاً».
وبعد أن ثمّن عمل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي انتقى وعمل على ترجمة هذه الأعمال، أكّد الوزير بنعتيق أنّ مغاربة العالم يحظون بأهمية كبيرة لأنّهم جزء من مشروع حداثي، مبرزاً في هذا الصّدد، الأهمية والعناية التي ما فتئ يوليها الملك محمد السادس لهذه الفئة من رعاياه. وقال إن هذا البرنامج هو بمثابة جسر بين مغاربة العالم ووطنهم الأم، مشيراً إلى أنّ مغاربة العالم مجموعة من الكفاءات في صناعة الإبداع الثقافي وتسيير مجموعة من القطاعات الرائدة.
من جهته، أفاد الحسين مجاهد، الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بأنّ هذه المبادرة الواعدة منبثقة عن أعمال الشراكة القائمة بين الوزارة والمعهد. وأبرز أنّ هذه الشراكة تتأسس على اتفاقية - إطار وضعت بمقتضاها أسس العمل المشترك في مجالات عدّة، بقصد التشاور والتنسيق من أجل النهوض باللغة والثّقافة الأمازيغيتين وتعابيرها المادية وغير المادية لدى المغاربة المقيمين في الخارج. وأوضح مجاهد أنّه في هذا السّياق يندرج برنامج تنظيم جولات فنية تتضمّن عروضاً فنية ومسرحية باللغة الأمازيغية لفائدة مغاربة العالم المقيمين في بلدان أجنبية عدّة، مشيراً إلى أنّ هذه الانطلاقة تتزامن مع الاحتفالات المقامة بمناسبة الذكرى السابعة عشرة للخطاب الملكي في أجدير، وتأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وذكر بأنّ المعهد سبق له وأن سلّم جائزة الفن المسرحي إلى جانب مجموعة من الجوائز في أصناف مختلفة من الثقافة المغربية.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.