مجهر يدقق في أصل الخلايا وحركتها في الزمن الفعلي

TT

مجهر يدقق في أصل الخلايا وحركتها في الزمن الفعلي

قال باحثون في معهد هاورد هيوز الطبي في آشبورن بولاية فيرجينيا في الولايات المتحدة، إنهم صمموا مجهراً جديداً يمكنه رصد حركة الخلايا المنفردة منذ نشوئها في الزمن الفعلي، وهو الأمر الذي يتيح للعلماء وضع صورة دقيقة عن نشوء الجنين من خلايا الكتلة الأولية له، ونموه داخل الرحم لدى الحيوانات اللبونة.
وعرض الباحثون صوراً التقطت لأجنة فئران على مدى 26 ثانية تظهر كيف تتكاثر خلايا الكتلة الصغيرة للجنين، وكيف تنتظم مع بعضها بهدف تكوين أول عضو له. وتظهر الصور أن الفجوة الفارغة التي تتشكل على يسار الكتلة الصغيرة ستكون موقعاً للمعدة والبنكرياس والكبد للفئران. أما الخط الأبيض الذي يأخذ في الامتداد عبر الوسط فيمثل العمود الفقري.
وقالت كايت مكدول الباحثة في بيولوجيا النمو إحدى المشاركات فيها: «كنا في الماضي نحصل على لقطات محدودة زمنياً، وكأننا نقرأ أوراقاً مقتطعة من كتاب بشكل عشوائي». وأضافت: «إننا لم نكن نرى كيف تنمو الأعضاء وما فترتها الزمنية وما الأنسجة التي تقوم بالمهمة».
وقال فليب كيلر الطبيب والباحث البيولوجي الذي قاد فريق البحث في الدراسة المنشورة في مجلة «سيل» المعنية بعلوم الخلية، إن المجهر مصمم بكاميرتين ونظام كومبيوتري لرصد الحركة والزمن.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.