جريمة فردية تطال مسؤولاً سابقاً عن مكافحة الإرهاب في الأردن

TT

جريمة فردية تطال مسؤولاً سابقاً عن مكافحة الإرهاب في الأردن

أثار اغتيال مسؤول سابق عن ملف مكافحة الإرهاب في الأردن ضجة؛ قبل أن يتبين أن دوافع الجريمة فردية وتتعلق بثأر شخصي. واغتيل اللواء المتقاعد حابس محمد سمير رزق الحناينة (55 عاماً)، مساء أول من أمس، أمام منزله في محافظة مادبا (35 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة عمّان) إثر إطلاق 3 أعيرة نارية على صدره من مسدس.
وكان الحناينة برتبة لواء في دائرة المخابرات العامة ومسؤول ملف مكافحة الإرهاب.
وأكد مصدر أمني الوفاة، مشيراً إلى أن جثة اللواء نقلت إلى مستشفى «النديم» الحكومي، فيما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الجاني الذي اعترف خلال التحقيق معه بأنه القاتل. وأفاد الجاني بأنه خطط منذ فترة لقتل اللواء المتقاعد لاعتقاده بأنه كان وراء اعتقاله أثناء وجوده في روسيا عام 2005 وأنه وراء تعرضه لأكثر من موقف في عمله.
وقال بيان لمديرية الأمن العام، أمس، إنه ورد مساء الثلاثاء الماضي بلاغ لمديرية شرطة محافظة مادبا بتعرض اللواء المتقاعد الحناينة لإطلاق عيارات نارية عليه من قبل شخص مجهول أثناء وجوده أمام منزله في محافظة مادبا وما لبث أن فارق الحياة متأثراً بإصابته، فيما لاذ مطلق النار بالفرار من المكان، حيث شكل فريق تحقيقي خاص من مديرية الأمن العام والمخابرات العامة لمتابعة التحقيق في القضية.
وأضاف البيان أن فريق التحقيق تمكن خلال ساعات عبر جمع المعلومات ومتابعتها والاستماع لأقوال الشهود، من تحديد هوية المشتبه به في ارتكاب الجريمة حيث ألقي القبض عليه، وبالتحقيق معه اعترف بأنه خطط منذ فترة لقتل اللواء الحناينة لاعتقاده أنه كان وراء اعتقاله أثناء وجوده في روسيا عام 2005 وأنه وراء تعرضه لأكثر من موقف في عمله.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.