ولي العهد السعودي: حادث خاشقجي «مؤلم» للسعوديين والعالم... وسنقدم المجرمين للعدالة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال الجلسة الخاصة في منتدى مستقبل الاستثمار 2018 بالرياض (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال الجلسة الخاصة في منتدى مستقبل الاستثمار 2018 بالرياض (واس)
TT

ولي العهد السعودي: حادث خاشقجي «مؤلم» للسعوديين والعالم... وسنقدم المجرمين للعدالة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال الجلسة الخاصة في منتدى مستقبل الاستثمار 2018 بالرياض (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال الجلسة الخاصة في منتدى مستقبل الاستثمار 2018 بالرياض (واس)

وصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، مقتل المواطن جمال خاشقجي بـ«البشع والمؤلم» للسعوديين والعالم.
جاء ذلك خلال الجلسة التي جمعته وولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ورئيس وزراء لبنان سعد الحريري في مبادرة مستقبل الاستثمار 2018 بحضور نائب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وقال الأمير محمد بن سلمان اليوم (الأربعاء)، خلال جلسة في «مبادرة مستقبل الاستثمار 2018 بالرياض: «نعمل مع الحكومة التركية لاستجلاء الحقيقة واستكمال التحقيقات، وسنقدم المجرمين للعدالة».
وأضاف أن «البعض يحاول استغلال قضية خاشقجي لإحداث شرخ بين السعودية وتركيا»، مؤكداً «لن يحدث شرخ بين السعودية وتركيا بوجود الملك سلمان ومحمد بن سلمان وإردوغان».
وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن «الأرقام هي من تتحدث عن تحسن الاقتصاد السعودي. مستمرون في تطوير بلادنا ولن يوقفنا أحد وحربي القادمة أن تكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة»، مردفاً: «أعيش بين شعب جبار وعظيم. لدى السعوديين همة مثل (جبل طويق) ولن تنكسر».
وتابع بالقول: «لا أريد أن أفارق الحياة قبل أن أرى الشرق الأوسط متقدماً عالمياً»، مضيفاً: «أعتقد أن أوروبا الجديدة هي الشرق الأوسط، وسيكون مختلفاً خلال الـ5 سنوات القادمة»، منوّهاً أن «الشيخ محمد بن راشد قدّم أنموذجا في دبي يُحتذى به»، مشيراً إلى «دول محيطة بنا تسير في طريق نجاح خططها الاقتصادية بما فيها قطر».
وأكد ولي العهد السعودي أن حرب بلاده على التطرف والإرهاب مستمرة ولن تتوقف.
من جانبه، قال ولي عهد البحرين إن بلاده لم تمر بفترة ركود اقتصادي رغم الأحداث والأزمات التي مرّت بها، حيث عملت على تنويع حقيبتها الاقتصادية ونجحت بتحقيق نمو جيد، مضيفاً: «نعمل على خفض تكاليف الإنفاق الحكومي لوقف استنزاف الميزانية».
وبيّن أن «السعودية محرك النمو في منطقتنا ونجاحها سينعكس علينا. كلنا نفخر بكلمات الأمير محمد بن سلمان».
من جهته، أوضح رئيس وزراء لبنان أن بيروت «تسعى لتشكيل حكومة وفاق وطني»، مضيفاً: «تأخرنا في تأليف الحكومة لكي نحقق آمال اللبنانيين. الحكومة المقبلة هي حكومة استعادة ثقة اللبناني بدولته»، مفيداً بأن «لبنان تعاني من الهدر والفساد ويجب أن نتعاون لمحاربته».
وواصل الحريري حديثه قائلاً: «السعودية مُستهدفة والبعض يحاول تعطيل نجاحاتها. نحن مع السعودية من أجل التطور».
وفي السياق ذاته، كتب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات وحاكم دبي عبر حسابه في «تويتر»: «كلمات محمد بن سلمان في مؤتمر الاستثمار حقيقية... متفائلة... جامعة للكلمة»، مضيفاً: «معركته (محمد بن سلمان) الشخصية في تنمية المنطقة نحن معه فيها بالحال والمال».
وأضاف: «همم الجبال التي يملكها السعوديون تستطيع أن توحّد وتحرّك المنطقة لبناء مستقبل حقيقي ومستقر ومزدهر للعرب... جميع العرب» .



السعودية تؤكد دعمها الكامل لقرارات «قمة فلسطين» في القاهرة

الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)
TT

السعودية تؤكد دعمها الكامل لقرارات «قمة فلسطين» في القاهرة

الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)

أكّد مجلس الوزراء السعودي الدعم الكامل لقرارات «قمة فلسطين» العربية غير العادية في القاهرة، الهادفة إلى تأكيد رفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وإنهاء التداعيات الكارثية الناتجة عن الحرب، مشدداً على حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ونيل حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك خلال جلسته، الثلاثاء، برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الرياض، حيث أدان قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، داعياً المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية، وضمان الوصول المستدام للمساعدات.

وتوجَّه ولي العهد بالحمد لله أن بلَّغ المسلمين شهر رمضان المبارك، وعلى ما أكرم السعودية بشرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، مؤكداً الاعتزاز بمواصلة القيام بهذه المسؤولية العظيمة، وبذل كل الجهود وتسخير جميع الإمكانات لتوفير سبل الراحة لضيوف الرحمن منذ قدومهم حتى مغادرتهم إلى ديارهم سالمين غانمين.

مجلس الوزراء نوّه بما تضمنه بيان السعودية ولبنان المشترك بشأن أهمية التطبيق الكامل لـ«اتفاق الطائف» (واس)

وأطلع المجلس على فحوى الرسائل التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد، من رئيسي أذربيجان إلهام علييف، وجمهورية القمر المتحدة عثمان غزالي. كما أحيط بنتائج مباحثات الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال زيارته الرسمية للرياض، وما اشتملت عليه من استعراض سبل دعم وتعزيز علاقات البلدين بمختلف المجالات، وبحث مستجدات الأوضاع في لبنان والمنطقة والجهود المبذولة تجاهها.

ونوّه بما تضمنه بيان السعودية ولبنان المشترك، بشأن أهمية التطبيق الكامل لـ«اتفاق الطائف»، والقرارات الدولية ذات الصلة، وبسط الدولة اللبنانية سيادتها، وحصر السلاح بيدها، والتأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني، وضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي اللبنانية.

وفي الشأن المحلي، أكد مجلس الوزراء استمرار الدولة في دعم منظومة الخدمات الاجتماعية والمبادرات الوطنية التي تستهدف توفير المسكن الملائم للأسر المستحقة، مشيداً بالتعاون وتكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، وأفراد المجتمع لتحقيق أهداف حملة «جود المناطق».

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)

واستعرض سير العمل في المشاريع التنموية والخدمية الكبرى الجاري إنجازها لتعزيز مسيرة النهضة الشاملة في البلاد، مباركاً افتتاح أولى مراحل مشروع «المسار الرياضي» الذي سيسهم في ترسيخ مكانة مدينة الرياض ضمن أفضل المدن العالمية.

واتخذ المجلس جملة قرارات تضمنت تفويض وزير الداخلية بالتباحث مع المالديف بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الدفاع المدني والحماية المدنية، ووزير التعليم بالتباحث مع أمانة مجلس التعاون الخليجي حول مشروع مذكرة تعاون علمي وتعليمي، ووزير السياحة بالتباحث مع الأردن بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الترويج والتسويق السياحي.

ووافق على نموذجين استرشاديين لمذكرتي تفاهم في مجالي الصناعة والثروة المعدنية مع دول أخرى، وتفويض وزير الصناعة بالتباحث حولهما والتوقيع عليهما، كذلك اتفاقيات مقر مع مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، وتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة مع مصر. وفي مجال خدمات النقل الجوي مع بروناي دار السلام، ومذكرات تفاهم بشأن المشاورات السياسية مع آيرلندا. وفي مجال تعزيز المنافسة مع قطر، ومكافحة جرائم الإرهاب مع العراق، والتعاون بين النيابة العامة ومكتب المدعي العام الأذربيجاني.

جانب من الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السعودي في الرياض الثلاثاء (واس)

وأقرّ مجلس الوزراء تحويل اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي إلى مركز، والموافقة على ترتيباته التنظيمية وتعديل نظام تطبيق الكود، وتأسيس أكاديمية للكود، كذلك تنظيم «هيئة تسويق الاستثمار». كما اطّلع على موضوعات عامة مدرجة على جدول أعماله. من بينها تقريران سنويان لمكتبة الملك فهد الوطنية، وجامعة القصيم. وقد اتخذ ما يلزم حيالها.