البنتاغون: الداعشيون البريطانيون ينتمون إلى بريطانيا

تأييداً لتصريحات قائد القوات الخاصة

المتهمان في خلية «البيتلز الداعشية» (رويترز)
المتهمان في خلية «البيتلز الداعشية» (رويترز)
TT

البنتاغون: الداعشيون البريطانيون ينتمون إلى بريطانيا

المتهمان في خلية «البيتلز الداعشية» (رويترز)
المتهمان في خلية «البيتلز الداعشية» (رويترز)

تأييداً لتصريحات أدلى بها، أول من أمس، قائد القوات الأميركية الخاصة، قال مصدر في البنتاغون، إن البنتاغون وقوات الحلفاء التي تحارب «داعش» في سوريا والعراق، تحتجز أعداداً من الأسرى، وتعمل على إعادة كل أسير إلى وطنه.
وأضاف المصدر أن القوات الأميركية، بالتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية، تشرف على اعتقال 700 داعشي في شرق سوريا، وأنهم ينتمون إلى 20 دولة تقريباً، منهم عدد ينتمي إلى بريطانيا. ورفض المصدر الحديث عن تفاصيل الاتصالات بين الولايات المتحدة وبريطانيا حول هذا الموضوع، لكنه قال إن الولايات المتحدة تريد إعادة كل داعشي إلى دولته.
وكان الجنرال باتريك روبيرسون، قائد القوات الأميركية الخاصة، قد دعا في مقابلة مع تلفزيون «بي بي سي» أول من أمس، الحكومة البريطانية لتسلم اثنين من داعشييها: الشافعي الشيخ، السوداني الأصل، وألكساندا كوتي، الغاني الأصل.
ورداً على سؤال إذا كان الشيخ وكوتي ينبغي تسليمهما لبريطانيا، قال: «نرغب بالتأكيد في ذلك». وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأميركية الحليفة «تبذل قصارى الجهود للتأكد من تسلم الدول الأم هؤلاء المقاتلين الإرهابيين الأجانب». وأضاف: «لكن، حتى الآن، لم يفعل ذلك سوى عدد قليل من الدول».
واعترف روبيرسون بأن القرار يرجع لكل دولة بمفردها، لكنه أضاف: «أعتقد أن قوات سوريا الديمقراطية ونحن نرغب بالتأكيد في تسليمهم إلى الدول التي جاءوا منها».
في بداية هذا الشهر، أذاع تلفزيون «سي إن إن» تفاصيل من خطاب كان قد أرسله، الصيف الماضي، ساجد جافيد، وزير داخلية بريطانيا، إلى جيف سيشن، وزير العدل البريطاني، بالموافقة على نقل الداعشيين رغم توقع حكم الإعدام عليهما.
وجاء في الخطاب أن الحكومة البريطانية «لن تطلب ضمانات» بعدم الحكم عليهما بالإعدام مقابل إرسال معلومات عنهما إلى شرطة مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي). وأضاف الوزير البريطاني: «أؤيد الرأي الذي يقول: إن هناك أسباباً قوية لعدم الحرص على عدم الحكم بالإعدام. لهذا، لن أطلب ضمانات حول هذا الموضوع». وقال الوزير البريطاني مخاطباً الوزير الأميركي: «كما تعلمون، ظلت المملكة المتحدة، لفترة طويلة، تطلب ضمانات بعدم إعدام شخص يعيش في بريطانيا كشرط من شروط تسليمه إلى حكومة دولة أخرى، وقرارنا في هذه الحالة لا يعني تغييراً في سياستنا نحو قوانين الإعدام في الولايات المتحدة، ولا يعني قرارنا، أيضاً، تغييراً في معارضتنا العالمية لأحكام الإعدام».
في ذلك الوقت، قالت مجلة «نيوزويك» إن عدم اعتراض بريطانيا يعني تأكيد وصول المتهمين الداعشيين إلى الولايات المتحدة، وتقديمهما إلى المحاكمة لقتلهما، أو الاشتراك في قتل مواطنين أميركيين.
وقالت المجلة إن عدم اعتراض بريطانيا يعد تحولاً كبيراً في سياسات بريطانيا تجاه العقوبة بالإعدام. وأضافت: «ألغت المملكة المتحدة عقوبة الإعدام في عام 1965، ومنذ ذلك الحين قامت بحملة للضغط على الدول الأخرى لتفعل المثل». وقالت المجلة إنه وفقاً للبيانات الصادرة عن مركز معلومات عقوبة الإعدام الأميركي، أعدمت الولايات المتحدة 18 شخصاً حتى الآن هذا العام، وكان العدد 23 في عام 2017. وعلى الصعيد العالمي، كان هناك 993 حالة إعدام في العام الماضي في 23 دولة، وفقاً لمنظمة العفو الدولية. وكانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تنفذ عقوبة الإعدام لمدة 9 سنوات متتالية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.