مصر وبلغاريا تتفقان على تعزيز التعاون

السيسي: صوفيا تقوم بدور إيجابي داخل الاتحاد الأوروبي بشأن استقرار المنطقة

TT

مصر وبلغاريا تتفقان على تعزيز التعاون

أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، محادثات في القاهرة أمس، مع رئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف، الذي يزور مصر، معلناً، في مؤتمر صحافي عقب اللقاء، إقامة لجنة مشتركة بين البلدين لتعزيز التعاون المشترك، على أن تجتمع بداية العام المقبل في صوفيا.
وقال السيسي، خلال المؤتمر الصحافي المشترك، إن المباحثات جرت في مناخ ودي عكس حجم التفاهم المشترك والعلاقات التاريخية لأكثر من 90 عاماً بين البلدين، مضيفاً: «اتفقنا على تعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات المختلفة من تعليم وصحة ونقل التكنولوجيا والرقمنة والرياضيات، لا سيما في ظل توافر إرادة سياسية من جانب الطرفين».
وأوضح السيسي: «ناقشنا القضايا ذات الاهتمام المشترك، ونشكر بلغاريا على نقلها صوت مصر داخل الاتحاد الأوروبي»، مشيراً إلى أن بلغاريا تقوم بدور إيجابي لنقل أهمية مصر وضرورة استقرار المنطقة من خلال استقرار مصر.
وقال الرئيس المصري «ناقشنا أيضاً الأزمة الليبية والسورية، وأهمية تنسيق المواقف بين مصر وبلغاريا إزاء هذه القضايا، وكذلك أهمية إيجاد حل للقضية الفلسطينية من خلال حل إقامة الدولتين في إطار حدود عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية».
وأعلن السيسي أنه ستنشأ اللجنة المشتركة المصرية البلغارية، وتجتمع بداية العام المقبل في صوفيا لوضع إطار وصياغة سريعة للموضوعات محل التعاون، وخلال النصف الثاني من العام المقبل تنعقد اللجنة للمرة الثانية في القاهرة، على أن تعقد بعد ذلك بصفة دورية مرة كل عام في عاصمتي البلدين بالتناوب.
وشدد على أن المباحثات عكست الرؤية العظيمة لرئيس وزراء بلغاريا والقواسم المشتركة بيننا، لافتاً إلى مناقشة مكافحة الهجرة غير الشرعية والجرائم عبر الحدود. وأضاف: «مصر وبلغاريا بينهما علاقات مستواها متقدم وراق، والمباحثات اليوم أعطت دفعة كبيرة جداً لهذه العلاقات المتميزة».
من جانبه، قال بويكو بوريسوف رئيس وزراء بلغاريا، إنه إلى جانب التاريخ العريق والمعالم التاريخية والقيم التي تتمتع بها مصر وبلغاريا، نحن نتشابه فيما يتعلق بالتسامح الديني، والرئيس السيسي معروف بأنه حامي القيم المسيحية في مصر، كما ننظر في بلغاريا بكل تقدير للمسلمين وغيرهم من الطوائف.
وأضاف: «تحدثنا عن جسور نقل التكنولوجيا والتعاون في مجال التعليم والرياضيات والعلوم الطبيعية، والرئيس السيسي قال إنه مستعد لإقامة جامعة خلال عام في مصر لنقل العلوم البلغارية، ويمكننا أيضاً تعزيز التعاون في مجالات الصحة والصناعات العسكرية والطاقة».
وأكد ضرورة تشكيل اللجنة المشتركة المصرية البلغارية لتضم كل وزراء الدولتين لتجتمع مرتين العام المقبل، ثم مرة كل عام. وقال: «ناقشنا تعزيز التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب الآثار، لأن مصر وبلغاريا غنيتان في هذا المجال، وأيضاً مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن العام».
وقال رئيس وزراء بلغاريا «إن مصر ستستضيف مطلع العام المقبل مؤتمر الاتحاد الأوروبي والدول العربية. ونأمل أن يزيد ذلك المؤتمر من التعاون بين الدول الأوروبية ومصر، وبين بلغاريا ومصر».
من جهة أخرى، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، ممثلي كبرى الشركات الأميركية، ومجلس الأعمال الأميركي وأعضاء الغرفة التجارية الأميركية بالقاهرة، وفق ما صرح به السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، دون مزيد من التفاصيل.



الحوثيون يعلنون استهداف السفينة «جروتون» في خليج عدن للمرة الثانية

صورة بالأقمار الاصطناعية تُظهر حريقاً على سطح ناقلة النفط «سونيون» التي استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر (أ.ف.ب)
صورة بالأقمار الاصطناعية تُظهر حريقاً على سطح ناقلة النفط «سونيون» التي استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون يعلنون استهداف السفينة «جروتون» في خليج عدن للمرة الثانية

صورة بالأقمار الاصطناعية تُظهر حريقاً على سطح ناقلة النفط «سونيون» التي استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر (أ.ف.ب)
صورة بالأقمار الاصطناعية تُظهر حريقاً على سطح ناقلة النفط «سونيون» التي استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر (أ.ف.ب)

قالت جماعة الحوثي اليمنية المتمردة، السبت، إنها هاجمت السفينة «جروتون» التي ترفع علم ليبيريا في خليج عدن للمرة الثانية، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين المدعومين من إيران في بيان: «انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، نفذت قواتنا المسلحة عملية عسكرية استهدفت السفينة (جروتون)، وذلك لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى مواني فلسطين المحتلة».

وأضاف سريع: «نفذت العملية القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية. وقد أدت العملية إلى إصابة السفينة بشكل دقيق ومباشر».

وأشار إلى أن هذا الاستهداف «هو الثاني للسفينة بعد استهدافها في الثالث من أغسطس (آب) الحالي».

وأوضح المتحدث العسكري الحوثي أن قوات جماعته «أكدت نجاحها في منع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، وكذلك فرض قرار حظر الملاحة في منطقة العمليات المعلن عنها على جميع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي أو التي تتعامل معه، بغض النظر عن وجهتها أو السفن التابعة لشركات لها علاقة بهذا العدو».

كما أكد سريع استمرار عملياتهم البحرية في منطقة العمليات التابعة لهم «وكذلك استمرار إسنادها للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وفي الضفة الغربية حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 يواصل الحوثيون استهداف كثير من السفن في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، ويقولون إن هذه العمليات تأتي «نصرة لغزة».