بدء محاكمة سوري بتهمة الإرهاب في ألمانيا

TT

بدء محاكمة سوري بتهمة الإرهاب في ألمانيا

بدأت اليوم في ألمانيا محاكمة الشاب السوري باسل هـ. أ. (24 سنة)، بتهمة العضوية في تنظيم إرهابي أجنبي ودعم منظمة إرهابية أخرى.
ويمثل باسل هـ. أ، أمام قاضي محكمة هامبورغ العليا بتهمة القتال إلى جانب تنظيم «أحرار الشام» طوال 8 أشهر؛ بدءاً من شهر أغسطس (آب) 2013. وجاء في محضر النيابة العامة في ولاية هامبورغ أن المتهم انتقل بعدها إلى صفوف ميليشيات «داعش» في سوريا.
وتمكن الإرهابي من الهروب من تنظيم داعش والوصول إلى تركيا، ومن ثم إلى ألمانيا في ديسمبر (كانون الأول) مع موجات اللاجئين. وتم إلقاء القبض عليه في مايو (أيار) 2018 بعد اندحار التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.
وذكر كاي فانتزن، المتحدث الرسمي باسم محكمة هامبورغ، أن تنظيم «أحرار الشام» المتشدد يتبع سياسة التصفية الجسدية والنفسية لأصحاب التفكير المغاير من الطوائف المسلمة مثل الشيعة والعلويين. وأضاف أن هذه الفرقة، المصنفة تنظيماً إرهابياً من قبل دائرة حماية الدستور (مديرية الأمن العامة)، لا تتورع عن قتل المدنيين أيضاً بهدف تحقيق أهدافها. وشارك الشاب المتهم في تنظيم فرق الحراسة التابعة لتنظيم «أحرار الشام»، وكان مسلحاً بالقنابل اليدوية والكلاشنيكوف. كما شارك في رصد مواقع وتحركات القوات السورية النظامية قرب مطار عسكري في منطقة حيد، كما راقب حركة مواقع تنظيم داعش هناك بعد تنفيذهم هجوماً كبيراً في المنطقة. ويفترض، بحسب محضر الاتهام، أن السوري الشاب تجسس لصالح التنظيم الإرهابي على سكان مدينة طبقة السورية، وتولى تبليغ القيادة عن الثغرات في عمل قوات الأمن التابعة لـ«داعش».
أسهم مع ميليشيات «أحرار الشام» في حرب الشوارع في المدن، بحسب محضر الاتهام. وانتقل بعدها إلى صفوف «داعش» بسبب تفوق التنظيم الإرهابي الأخير عسكرياً على «أحرار الشام»، ولهذا السبب فقد تم فصله من تنظيم «أحرار الشام». ووصف محضر الدعوى «أحرار الشام» على أنها منظمة إرهابية تتألف من عدة ألوية، ظهرت إلى الوجود في سنة 2011، وتعتبر من أكبر التنظيمات التي تقاتل ضد نظام بشار الأسد. وقدرت النيابة العامة في تزوايبروكن أن التنظيم ضم أكثر من 20 ألف مقاتل في سنة 2015.
وهذه ليست المرة الأولى التي تنهمك فيها المحاكم الألمانية مع متهمين بالقتال إلى جانب تنظيم «أحرار الشام». وسبق لمحكمة هامبورغ أن حكمت على سوري آخر، قاتل إلى جانب باسل هـ. أ، بالسجن لمدة سنتين و9 أشهر بعد إدانته بتهمة العضوية في تنظيم إرهابي وخرق قانون السلاح.
انضم الشاب إلى «أحرار الشام» في مدينة طبقة السورية، وهو شاب يافع سنة 2013. واعترف أمام القاضي بأنه قاتل إلى جانب التنظيم المذكور ضد قوات بشار الأسد وضد ميليشيات «داعش». وقال إنه كان يتلقى مرتباً شهرياً يقترب من نحو 100 دولار شهرياً.



الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

قال الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.

وأضاف الكرملين في بيان، أن الولايات المتحدة تتخذ «خطوات متهورة» بشكل مزداد، مما يثير توترات بشأن الصراع في أوكرانيا.

ولوح الكرملين بأن «العقيدة النووية المحدثة لروسيا بمثابة إشارة إلى الغرب».

وفي وقت لاحق اليوم، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الولايات المتحدة من أن روسيا ستزود أعداء أميركا بتقنيات نووية إذا أقدمت واشنطن على تزويد كييف بأسلحة نووية. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مدفيديف قوله «صاروخ أوريشنيك قادر على إلحاق أضرار بالغة بالعواصم الغربية خلال دقائق، ومن الأفضل لأوروبا التوقف عن الدعم العسكري لأوكرانيا».

وخففت روسيا الأسبوع الماضي، من القيود المفروضة على العقيدة النووية، ليصبح من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية، هجوماً مشتركاً على روسيا.

وتعقيباً على ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية.

وقالت كارين جان - بيار: «إنه الخطاب غير المسؤول نفسه الذي نسمعه من جانب روسيا منذ عامين»، بعدما زادت موسكو من احتمال لجوئها إلى السلاح النووي.