أعلنت الصين، أمس، أنها أعربت للولايات المتحدة عن «قلقها الكبير» بعدما عبرت مدمرتان أميركيتان، أول من أمس (الاثنين)، مضيق تايوان، الذي يفصل الصين القارية عن الجزيرة التي تطالب بها بكين.
ويؤجج إرسال هاتين السفينتين الحربيتين التابعتين للبحرية الأميركية، التوترات المتفاقمة أصلاً بسبب الحرب التجارية والخلافات في بحر الصين الجنوبي. وتَعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، حتى لو أنّ نظاماً منافساً يحكم الجزيرة منذ عام 1949، ورغم انتهاء الحرب الأهلية الصينية. ولا تعترف الأمم المتحدة بتايوان كدولة مستقلة، ولم تعلن الجزيرة يوماً استقلالها.
وهي المرة الثانية خلال ثلاثة أشهر التي تعبر فيها سفن حربية أميركية مضيق تايوان. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا شونيينغ: إن «الصين أعربت للولايات المتحدة عن قلقها الكبير»، ودعت واشنطن إلى «إدارة المسائل المتعلقة بتايوان بطريقة حذرة ومناسبة»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وصرّحت في مؤتمر صحافي بأن «مسألة تايوان تعني سيادة وتكامل أراضي الصين. إنه الملف الأهمّ والأكثر حساسية في العلاقات الصينية الأميركية». وقطعت واشنطن العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه عام 1979، واعترفت ببكين، لكنها لا تزال الحليف الأقوى للجزيرة وأبرز مزود لها بالأسلحة. وأجازت الولايات المتحدة مؤخراً ببيع تكنولوجيا الغواصات لتايوان.
وفي سبتمبر (أيلول)، أعلنت واشنطن مشروع بيع قطع غيار وتبديل لطائرات حربية من طراز «إف 16» و«إف 5» و«سي 130» لتايوان تبلغ قيمته 330 مليون دولار، ما أثار احتجاج بكين. وأجرت الصين مؤخراً سلسلة مناورات عسكرية، بينها مناورة بالذخيرة الحية في مضيق تايوان في أبريل (نيسان)، مؤكدة بذلك نيتها التصدي «للقوات الانفصالية» التايوانية.
وصرّح رئيس الوزراء التايواني، أمس، أمام البرلمان، بأن تايوان تحترم حق العبور الأميركي في المياه الدولية وتعترف بـ«مختلف الجهود (التي تبذلها) الولايات المتحدة للحفاظ على السلام في منطقة آسيا - المحيط الهادئ».
مدمِّرتان أميركيتان في مضيق تايوان تثيران «قلق» بكين
مدمِّرتان أميركيتان في مضيق تايوان تثيران «قلق» بكين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة