تقنيات وتطبيقات جديدة

سماعات «مارشال» اللاسلكية
سماعات «مارشال» اللاسلكية
TT

تقنيات وتطبيقات جديدة

سماعات «مارشال» اللاسلكية
سماعات «مارشال» اللاسلكية

اخترنا لكم في هذا العدد سماعات مكتبية لاسلكية متقدمة، بالإضافة إلى التطبيقات المختلفة للأجهزة الجوالة، ومنها تطبيق لإيجاد المخططات بتقنية الواقع المعزز، وآخر للتفاعل بالإيماءات الموجودة في الهواتف الأخرى، بالإضافة إلى تطبيق متخصص في تحريك العناصر في الصور الثابتة، وتطبيق لقراءة صفحات الإنترنت بطريقة مميزة.

سماعات مكتبية لاسلكية متقدمة
وإن كنت تبحث عن سماعات مكتبية لاسلكية، فستعجبك سماعات «أكتون 2 بلوتوث» Acton II Bluetooth، و«ستانمور 2 بلوتوث» Stanmore II Blutooth، و«ووبيرن 2 بلوتوث» Woburn II Bluetooth، من شركة «مارشال» Marshall. وتشابه السماعات تصميم سماعات الفرق الموسيقية التي تطورها الشركة نفسها، مع تقديم نظام مدمج لتضخيم الأصوات الجهورية Bass، وآلية لرفع الجودة الصوتية للترددات الأخرى. وستقوم هذه السماعات بتعديل الترددات الصوتية وفقا لدرجة ارتفاع الصوت المطلوبة، وتوازن الصوتيات المختلفة للحصول على نقاء صوتي مبهر. وتدعم السماعات الاتصال بالأجهزة المختلفة باستخدام تقنية «بلوتوث 5.0» من مسافة تصل إلى 10 أمتار، مع القدرة على تعديل خصائصها من خلال تطبيق خاص بها على الهواتف الجوالة. وتبلغ أسعار السماعات 249 و349 و499 دولارا، ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات حولها من موقعها www.marshallheadphones.com.
مخططات بتقنية الواقع المعزز
يسمح لك تطبيق «بلان كيت» PlanKit المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»، بإيجاد مخططات للأرضيات بالاستعانة بتقنية الواقع المعزز «إيه آر كيت» ARKit. ويمكن من خلال كاميرا الهاتف وهذا التطبيق قياس المنزل بالكامل، وإيجاد مخطط أرضي افتراضي يتضمن قياسات دقيقة، ورسومات للنوافذ والأبواب، ومعلومات حول ارتفاع السقف، وغيرها من المزايا الأخرى. ويمكن اعتبار هذا التطبيق أداة مفيدة جدا للمهندسين ومصممي الديكور الداخلي وتجار الأثاث، وغيرهم. ويمكن حفظ المخطط النهائي بامتدادي PDF وUSDz ثلاثي الأبعاد، ومشاركته مع الآخرين عبر البريد الإلكتروني والتطبيقات الأخرى. كما يستطيع التطبيق حساب مساحة الغرفة وجميع الأبعاد المرتبطة بالمخطط. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «آيتونز» الإلكتروني.
تفاعل بالإيماءات
ويقدم تطبيق «فلويد نافيغيشن جيستشرز» Fluid Navigation Gestures المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» القدرة على التفاعل مع الهاتف باستخدام الإيماءات الموجودة في نظامي التشغيل «آندرويد باي» و«آي أو إس 12»، وعلى أي هاتف يعمل بنظام التشغيل «آندرويد».
وسيستبدل التطبيق شريط التنقل الافتراضي بمجموعة الإيماءات التي يوفرها على جميع جوانب الشاشة، مع القدرة على تخصيص جميع الإيماءات بشكل كامل بالتمرير نحو اليسار أو اليمين أو أسفل اليمين أو إلى الأسفل من مركز الإشعارات، وغيرها.
وتسمح هذه الإيماءات بتشغيل التطبيقات وفتح الاختصارات والإشعارات، والذهاب إلى قائمة أحدث التطبيقات التي تم تشغيلها، وفتح قائمة الإعدادات السريعة، وبحث «غوغل» ومساعد «غوغل»، وغيرها من الوظائف الأخرى. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني، ويجب أن يمتلك مستخدم الهاتف صلاحيات أذن المشرف «روت» Root للاستفادة القصوى من جميع قدراته.

تحريك عناصر الصور الثابتة
ويقدم تطبيق «إنلايت بكسالوب» Enlight Pixaloop على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس» القدرة على تحريك عنصر أو عدة عناصر في الصور الثابتة، وبقاء العناصر الأخرى غير متحركة، مع تقديم أدوات للتحكم الدقيق بالرسوم المتحركة، للتركيز على فكرة ما في الصورة.
ويمكن كذلك التحكم بسرعة الحركة وتحريك بعض العناصر بشكل واقعي (مثل السلالم والأرضيات والممرات لإيجاد رسوم متحركة معمارية دقيقة)، مع إمكانية استخدام خصائص الكاميرا من خلال التطبيق، التي تقدم مؤثرات سينمائية تحاكي الحركة. التطبيق محدود المزايا في النسخة المجانية، ولكن يمكن الحصول عليها من خلال اشترك شهري أو سنوي. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «آيتونز» الإلكتروني.

قراءة لصفحات الإنترنت
ويقدم تطبيق «فوكاس» Focus المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس» طريقة قراءة مميزة للمواقع الإلكترونية؛ حيث يمكن تعديل سرعة القراءة وفقا للرغبة، وقراءة الصفحات سطرا بسطر.
ويحتوي التطبيق على متصفح مدمج، وهو يدعم قراءة الملفات بامتدادات Doc وDOCX وTXT، مع دعم العمل على ساعة «آبل ووتش». ويمكن تحميل التطبيق من متجر «آيتونز» الإلكتروني.



هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟
TT

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

يوجه ديميس هاسابيس، أحد أكثر خبراء الذكاء الاصطناعي نفوذاً في العالم، تحذيراً لبقية صناعة التكنولوجيا: لا تتوقعوا أن تستمر برامج المحادثة الآلية في التحسن بنفس السرعة التي كانت عليها خلال السنوات القليلة الماضية، كما كتب كاد ميتز وتريب ميكل (*).

التهام بيانات الإنترنت

لقد اعتمد باحثو الذكاء الاصطناعي لبعض الوقت على مفهوم بسيط إلى حد ما لتحسين أنظمتهم: فكلما زادت البيانات التي جمعوها من الإنترنت، والتي ضخُّوها في نماذج لغوية كبيرة (التكنولوجيا التي تقف وراء برامج المحادثة الآلية) كان أداء هذه الأنظمة أفضل.

ولكن هاسابيس، الذي يشرف على «غوغل ديب مايند»، مختبر الذكاء الاصطناعي الرئيسي للشركة، يقول الآن إن هذه الطريقة بدأت تفقد زخمها ببساطة، لأن البيانات نفدت من أيدي شركات التكنولوجيا.

وقال هاسابيس، هذا الشهر، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، وهو يستعد لقبول «جائزة نوبل» عن عمله في مجال الذكاء الاصطناعي: «يشهد الجميع في الصناعة عائدات متناقصة».

استنفاد النصوص الرقمية المتاحة

هاسابيس ليس الخبير الوحيد في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يحذر من تباطؤ؛ إذ أظهرت المقابلات التي أُجريت مع 20 من المديرين التنفيذيين والباحثين اعتقاداً واسع النطاق بأن صناعة التكنولوجيا تواجه مشكلة كان يعتقد كثيرون أنها لا يمكن تصورها قبل بضع سنوات فقط؛ فقد استنفدت معظم النصوص الرقمية المتاحة على الإنترنت.

استثمارات رغم المخاوف

بدأت هذه المشكلة في الظهور، حتى مع استمرار ضخ مليارات الدولارات في تطوير الذكاء الاصطناعي. في الأسبوع الماضي، قالت شركة «داتابريكس (Databricks)»، وهي شركة بيانات الذكاء الاصطناعي، إنها تقترب من 10 مليارات دولار في التمويل، وهي أكبر جولة تمويل خاصة على الإطلاق لشركة ناشئة. وتشير أكبر الشركات في مجال التكنولوجيا إلى أنها لا تخطط لإبطاء إنفاقها على مراكز البيانات العملاقة التي تدير أنظمة الذكاء الاصطناعي.

لا يشعر الجميع في عالم الذكاء الاصطناعي بالقلق. يقول البعض، بمن في ذلك سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، إن التقدم سيستمر بنفس الوتيرة، وإن كان مع بعض التغييرات في التقنيات القديمة. كما أن داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة، «أنثروبيك»، وجينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة «نيفيديا»، متفائلان أيضاً.

قوانين التوسع... هل تتوقف؟

تعود جذور المناقشة إلى عام 2020، عندما نشر جاريد كابلان، وهو فيزيائي نظري في جامعة جونز هوبكنز، ورقة بحثية تُظهِر أن نماذج اللغة الكبيرة أصبحت أكثر قوة وواقعية بشكل مطرد مع تحليل المزيد من البيانات.

أطلق الباحثون على نتائج كابلان «قوانين التوسع (Scaling Laws)»... فكما يتعلم الطلاب المزيد من خلال قراءة المزيد من الكتب، تحسنت أنظمة الذكاء الاصطناعي مع تناولها كميات كبيرة بشكل متزايد من النصوص الرقمية التي تم جمعها من الإنترنت، بما في ذلك المقالات الإخبارية وسجلات الدردشة وبرامج الكومبيوتر.

ونظراً لقوة هذه الظاهرة، سارعت شركات، مثل «OpenAI (أوبن إيه آي)» و«غوغل» و«ميتا» إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من بيانات الإنترنت، وتجاهلت السياسات المؤسسية وحتى مناقشة ما إذا كان ينبغي لها التحايل على القانون، وفقاً لفحص أجرته صحيفة «نيويورك تايمز»، هذا العام.

كان هذا هو المعادل الحديث لـ«قانون مور»، وهو المبدأ الذي كثيراً ما يُستشهد به، والذي صاغه في ستينات القرن العشرين المؤسس المشارك لشركة «إنتل غوردون مور»؛ فقد أظهر مور أن عدد الترانزستورات على شريحة السيليكون يتضاعف كل عامين، أو نحو ذلك، ما يزيد بشكل مطرد من قوة أجهزة الكومبيوتر في العالم. وقد صمد «قانون مور» لمدة 40 عاماً. ولكن في النهاية، بدأ يتباطأ.

المشكلة هي أنه لا قوانين القياس ولا «قانون مور» هي قوانين الطبيعة الثابتة. إنها ببساطة ملاحظات ذكية. صمد أحدها لعقود من الزمن. وقد يكون للقوانين الأخرى عمر افتراضي أقصر بكثير؛ إذ لا تستطيع «غوغل» و«أنثروبيك» إلقاء المزيد من النصوص على أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما، لأنه لم يتبقَّ سوى القليل من النصوص لإلقائها.

«لقد كانت هناك عائدات غير عادية على مدى السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، مع بدء تطبيق قوانين التوسع»، كما قال هاسابيس. «لكننا لم نعد نحصل على نفس التقدم».

آلة تضاهي قوة العقل البشري

وقال هاسابيس إن التقنيات الحالية ستستمر في تحسين الذكاء الاصطناعي في بعض النواحي. لكنه قال إنه يعتقد أن هناك حاجة إلى أفكار جديدة تماماً للوصول إلى الهدف الذي تسعى إليه «غوغل» والعديد من الشركات الأخرى: آلة يمكنها أن تضاهي قوة الدماغ البشري.

أما إيليا سوتسكيفر، الذي كان له دور فعال في دفع الصناعة إلى التفكير الكبير، كباحث في كل من «غوغل» و«أوبن أيه آي»، قبل مغادرته إياها، لإنشاء شركة ناشئة جديدة، الربيع الماضي، طرح النقطة ذاتها خلال خطاب ألقاه هذا الشهر. قال: «لقد حققنا ذروة البيانات، ولن يكون هناك المزيد. علينا التعامل مع البيانات التي لدينا. لا يوجد سوى شبكة إنترنت واحدة».

بيانات مركبة اصطناعياً

يستكشف هاسابيس وآخرون نهجاً مختلفاً. إنهم يطورون طرقاً لنماذج اللغة الكبيرة للتعلُّم من تجربتهم وأخطائهم الخاصة. من خلال العمل على حل مشاكل رياضية مختلفة، على سبيل المثال، يمكن لنماذج اللغة أن تتعلم أي الطرق تؤدي إلى الإجابة الصحيحة، وأيها لا. في الأساس، تتدرب النماذج على البيانات التي تولِّدها بنفسها. يطلق الباحثون على هذا «البيانات الاصطناعية».

أصدرت «اوبن أيه آي» مؤخراً نظاماً جديداً يسمى «OpenAI o1» تم بناؤه بهذه الطريقة. لكن الطريقة تعمل فقط في مجالات مثل الرياضيات وبرمجة الحوسبة؛ حيث يوجد تمييز واضح بين الصواب والخطأ.

تباطؤ محتمل

على صعيد آخر، وخلال مكالمة مع المحللين، الشهر الماضي، سُئل هوانغ عن كيفية مساعدة شركته «نيفيديا» للعملاء في التغلب على تباطؤ محتمل، وما قد تكون العواقب على أعمالها. قال إن الأدلة أظهرت أنه لا يزال يتم تحقيق مكاسب، لكن الشركات كانت تختبر أيضاً عمليات وتقنيات جديدة على شرائح الذكاء الاصطناعي. وأضاف: «نتيجة لذلك، فإن الطلب على بنيتنا التحتية كبير حقاً». وعلى الرغم من ثقته في آفاق «نيفيديا»، فإن بعض أكبر عملاء الشركة يعترفون بأنهم يجب أن يستعدوا لاحتمال عدم تقدم الذكاء الاصطناعي بالسرعة المتوقَّعة.

وعن التباطؤ المحتمل قالت راشيل بيترسون، نائبة رئيس مراكز البيانات في شركة «ميتا»: «إنه سؤال رائع نظراً لكل الأموال التي يتم إنفاقها على هذا المشروع على نطاق واسع».

* خدمة «نيويورك تايمز»