إسرائيل تقتل فلسطينياً في الخليل وتفرج عن محافظ القدس

عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلية على مقربة من جثة القتيل الفلسطيني في مدينة الخليل (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلية على مقربة من جثة القتيل الفلسطيني في مدينة الخليل (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تقتل فلسطينياً في الخليل وتفرج عن محافظ القدس

عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلية على مقربة من جثة القتيل الفلسطيني في مدينة الخليل (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلية على مقربة من جثة القتيل الفلسطيني في مدينة الخليل (أ.ف.ب)

قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينياً في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بدعوى أنه حاول طعن جندي، عند حاجز عسكري بالقرب من الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة.
وقال ناطق باسم الجيش: «حاول إرهابي طعن جندي بالقرب من كهف البطاركة (الحرم الإبراهيمي) وأصابه بجروح طفيفة. ورد الجندي وقوات إضافية في الموقع، بنيران حية، ما أدى إلى تحييد المخرب».
وظهر شاب فلسطيني ملقى على الأرض يحيط به الجنود، قبل أن يضعوا غطاءً بلاستيكياً أسود فوق جثته، في إشارة إلى وفاته على الفور. ولاحقاً، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد الشاب محمد معمر الأطرش، في العشرينات من عمره، برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس (الاثنين)، بحجة محاولته طعن جندي على أحد الحواجز العسكرية الإسرائيلية، قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل».
ويعد الحرم الإبراهيمي في الخليل بؤرة توتر كبيرة، بسبب وجود مستوطنين في المحيط، يعيشون هناك بالقوة، وقسموا المسجد سابقاً إلى نصفين من أجل الصلاة فيه. وجاءت عملية الطعن هذه، في ظل مخاوف إسرائيلية من تصاعد العمليات، مع ارتفاع مستوى التوتر بسبب عمليات إطلاق نار واعتقالات.
وقالت حركة حماس: إن «دماء الأطرش الزكية وما سبقها من ارتفاع عمليات المقاومة، تؤكد عزم الشعب الفلسطيني على المضي قدماً في خيار المقاومة، والدفاع عن أهلنا في وجه اعتداءات الاحتلال وجنوده ومستوطنيه المستمرة في القدس والضفة وغزة».
وأضافت أن «قيادة العدو واهمة إذا اعتقدت أن جرائمها بحق شعبنا يمكن أن تمر دون رد من المقاومين الأبطال، وعليها انتظار المزيد من عمليات المقاومة في كل لحظة، ما دام بقي جاثماً على أرضنا ويسلب حقوقنا».
إلى ذلك، قررت محكمة الاحتلال، أمس، الإفراج عن محافظ القدس عدنان غيث، بعد يومين من اعتقاله. وأفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين محمد محمود، بأن «المحكمة المركزية» بالقدس، قبلت استئناف الهيئة للاعتراض على تمديد توقيف محافظ القدس، وقررت الإفراج عنه.
وقال محمود: إن «المحكمة طلبت تأجيل الإفراج عن غيث حتى الساعة السادسة من مساء أمس، بذريعة إعطاء نيابة الاحتلال الإسرائيلية مهلة التوجه إلى المحكمة العليا للاعتراض على قرار الإفراج».
وأضاف أن قرار الإفراج جاء بشرط إبعاد المحافظ غيث عن القدس إلى منطقة وادي الجوز، وحبسه منزلياً لمدة 7 أيام، وغرامة مالية قدرها 20 ألف شيكل.
واعتُقل غيث في كمين نُصب له في بلدة بيت حنينا شمال القدس، حيث اعترضته مخابرات وشرطة الاحتلال، وبعد توقيفه تم تحويله لمركز شرطة المسكوبية في المدينة للتحقيق معه. واعتقال غيث جاء بعد ساعات من اعتقال مدير المخابرات الفلسطينية في القدس جهاد فقيه. وقال محامون إن اعتقالهما تم للاشتباه في مساعدتهما في خطف فلسطيني من القدس، يحمل أيضاً جنسية أميركية، على خلفية التحقيق في بيع ممتلكات عربية في البلدة القديمة في المدينة لمستثمرين يهود. وتحقق إسرائيل في اعتقال السلطة لمشتبهين، إذ تمنع الاتفاقات السلطة من احتجاز أي شخص يحمل الهوية الإسرائيلية.
وقالت القنصلية الأميركية إنها على علم بالأمر وتتابعه مع الجهات المختصة.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.